Advertisement

لبنان

"القطوع" الجنوبي يعبُر

Lebanon 24
16-05-2021 | 23:37
A-
A+
Doc-P-823758-637568303333718502.jpg
Doc-P-823758-637568303333718502.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت " النهار": مع ان مستوى المحاذير التي أحاطت بالوضع الميداني على الحدود الجنوبية للبنان مع ‏إسرائيل، طوال الأيام السابقة المواكبة للمواجهات الشرسة الجارية بين الفلسطينيين في ‏الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما منها غزة، وإسرائيل، بلغت حدودا خطيرة في حالات ‏عدة، فان المعطيات والإجراءات الميدانية والعسكرية، كما دلالاتها السياسية، تعكس نتيجة ‏ثابتة مفادها انها لبنان يبدو كأنه يعبر قطوع الانزلاق نحو مواجهة غير محسوبة كان يمكن ان ‏يجري توريطه فيها. ذلك ان مجموعة عوامل ومعطيات برزت من خلال وقائع الأيام الأربعة ‏السابقة تصب في مجملها في خانة استبعاد تورط او انزلاق نحو تفجير الوضع على الجبهة ‏الجنوبية بما يختلف عن الوضع الذي ساد عشية انفجار حرب تموز 2006 سواء على ‏المستوى الإقليمي والدولي او على الصعيد الداخلي. فالإجراءات الحازمة التي نفذها ‏‏الجيش ووحدات اليونيفيل لمنع تحول تظاهرات التضامن مع الفلسطينيين ‏عند الخط الأزرق، الى فتيل اشعال لاضطرابات خطيرة غير مأمونة الجانب مع القوات ‏الإسرائيلية في المقلب الاخر بدت بمثابة رسم خط احمر كان على الجميع الادراك انه لن ‏يمكن التساهل حياله لئلا تحصل واقعة واحدة بعد من مثل استشهاد الشاب محمد الطحان ‏المنتمي الى حزب الله" عند بوابة فاطمة او إعادة إفلات صواريخ كاتيوشا او غراد ‏قديمة نحو شمال إسرائيل، لان أي ضمان لا يكفي عندها بالا تتطور الأمور نحو اشعال ‏مواجهة غير محسوبة. والامر الاخر الذي لا يقل أهمية في دلالاته يبرز من خلال قرار واضح ‏لقوى الامر الواقع والنفوذ الأقوى في الجنوب أي "حزب الله" و"امل" بمنع أي انجراف نحو ‏العبث بواقع الحدود مع ترك الأمور الى اقصى ما يمكن في التعبير عن التضامن الشامل ‏مع الفلسطينيين. ترجم "حزب الله" خصوصا هذا القرار باشراك عناصر امن الحزب ظاهرا ‏وعلنا في التنسيق مع الجيش واليونيفيل في تنظيم حركة الوفود والمتظاهرين وضبطها ‏ومنع تفلتها خارج الخطوط الحمر المرسومة بتوافقات ضمنية واضحة بين سائر المعنيين ‏الكبار. وبدا واضحا ان الدور الحيوي الذي تضطلع به "اليونيفيل" عكس وجود قرارات ‏سياسية لجميع المعنيين بمنع الانزلاق الى مواجهة كما عكس ثبات قواعد الاشتباك القائمة ‏منذ سريان القرار 1701، ولو لم ينفذ كاملا بعد. وفي المقلب الإسرائيلي أيضا بدا واضحا ان ‏إسرائيل تجنبت التورط في ما قد يفتح عليها جبهة لبنان بدليل تعاملها بتجاهل تقريبا مع ‏الصواريخ التي اطلقت على شمال إسرائيل ليل الخميس كما عدم رصد حركة عسكرية او ‏حشود استثنائية على الحدود مع لبنان‎.‎
Advertisement
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك