Advertisement

لبنان

غموض أميركي في شرق المتوسط.. أين لبنان وسوريا من استراتيجية بايدن؟

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
02-06-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-829302-637582323808587258.jpg
Doc-P-829302-637582323808587258.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في منطقة شرق المتوسط الاستراتيجية العائمة على مخزون ضخم من الغاز الطبيعي، تتقاطع وتتعارض مصالح لاعبين كبار. قبرص ومصر واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين شكلوا تحالفاً بعنوان "منتدى غاز المتوسط". الليبيون والأتراك والفرنسيون حاضرون بفضل موقعهم الجغرافي واتفاقاتهم وشراكاتهم مع البلدان المتناحرة والمتحالفة. أمّا لبنان وسوريا الغارقان في بحور من الأزمات فغائبان عن المشهد في ظل دراسات تؤكد غنى الحقول في مناطقهما الاقتصادية بالغاز الطبيعي.
Advertisement

انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الفائت شكّل محطة بارزة في هذا الصراع، فبعد أيام من الكارثة، تهافت الفرنسيون والأتراك والأميركيون إلى المرفق الحيوي المدمّر بمعداتهم الثقيلة في استعراض قوة اعتبره خبراء مقدّمة لتنافس جديدة ومختلف على أرض البلد المكلوم.

أهمية شرق المتوسط وأبعاد هذا الصراع لا تقبل الشك، ومن هنا يمكن قراءة سعي دول مثل الإمارات إلى أن تحجز لها دوراً في المنطقة، ففي آذار الفائت سعت أبو ظبي إلى المشاركة في منتدى شرق المتوسط إلا أنّ الرفض الفلسطيني حال دون ترجمة هذه الخطوة عملياً.

الولايات المتحدة بدورها تبدو غائبة أيضاً، فعلى الرغم من تعيين السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى طرابلس، ما زال الغموض يحكم الاستراتيجية الأميركية في منطقة شرق المتوسط، بحسب ما يقول الخبير سامويل راماني.

يبرر راماني وجهة نظره بالقول إنّ إدارة الرئيس جو بايدن لم تضع سياسة متسقة إزاء تركيا، وتفتقد إلى مخطط واضح يخوّلها تثبيت تأثيرها الديبلوماسي في ليبيا، كما أنّها لم توضح سياستها بشأن إعادة إعمار سوريا.

يبدأ راماني تحليله مبرزاً دور موسكو وطهران في سوريا، إذ يرى أنّ إدارة بايدن تواجه صعوبات على مستوى وضع استراتيجية متماسكة لمكافحة النفوذ الإيراني والروسي. ويعود راماني إلى 25 شباط الفائت، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة شنّت آنذاك ضربات عسكرية استهدفت مقاتلين مدعومين إيرانياً في شرق سوريا. ولكن سرعان ما ثبت أنّ هذا التصعيد كذلك، ينتقد راماني انتقاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين المجاعة والخسائر المدنية التي رافقت التدخل العسكري الروسي في سوريا، معتبراً أنّ التوجه الأميركي إلى إبقاء 900 جندي سوريا غير كافٍ لمواجهة "القدرة الروسية الهائلة على استعرض القوة".

توازياً، يتحّدث راماني عن "قانون قيصر" الذي يتأثّر به لبنان بشكل مباشر، مشيراً إلى أنّ الإمارات، الشريكة الأساسية للولايات المتحدة في المنطقة، انتقدته علناً.

كذلك، يتطرّق راماني إلى فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، محذراً من اتخاذ روسيا والصين وإيران إلى جانب بعض شركاء واشنطن القرار عزم بايدن على فرض عقوبات ثانوية عليهم إذا ما استثمروا في سوريا.

وعليه، يختم راماني مشدداً على ضرورة قيام إدارة بايدن بتوضيح استراتيجيتها في شرق المتوسط، محذراً من انعكاس التركيز الأميركي على احتواء الصين في منطقة المحيطيْن الهندي والهادئ على مستقبل التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا، وانتقال ليبيا إلى "مستقبل ديمقراطي سلمي"، وإعادة إعمار سوريا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك