تقول أوساط متابعة للسجالات الحكومية الحاصلة بين بعبدا وبيت الوسط، إنّ هذه "الحرب الضروس" تشير بما لا يقبل الشكّ إلى أنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس "الظلّ" النائب جبران باسيل، يلتقيان – عن قصد أو غير قصد - على عدم الرّغبة بتأليف الحكومة في الوقت الراهن.
وتستغرب الأوساط ما يقوم به الطرفان بمقابلة كلّ محاولات التوسّط بينهما بسلبية مسبقة متبوعة ببيانات "ردح" واتهامات متبادلة بأنّ الطرف الآخر هو من يعطّل، وكلّ طرف يعتبر نفسه هو الأحرص على تشكيل الحكومة وإنقاذ البلد.
وترى الأوساط أنّ الحريري وباسيل يتغذّيان من هذا السجال ويستثمرانه في شدّ العصب الطائفي والمذهبي والحزبي لدى جمهورهما ولا سيما وسط الحديث عن إجراء الانتخابات النيابية سواء أجريت في موعدها أو قبله إن تمّ تقصير ولاية المجلس الحالي.