Advertisement

لبنان

ماذا بعد فشل مبادرة برّي؟!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
04-06-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-829918-637583947288367200.jpg
Doc-P-829918-637583947288367200.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدا واضحاً أن كل التحليلات التي تحدّثت عن فشل مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي قد أصابت الواقع، اذ ان المبادرة انتهت بشكل رسمي وفقاً لجميع المعطيات التي أكدت أن طرفي النزاع الحكومي جزما للوسطاء إصرارهما على كل الشروط. وبالتالي فإن مبادرة التشكيل قد سقطت وأسقطت معها مساعي التهدئة السياسية، ولعلّ باكورة التصعيد كانت في بيان رئيس الجمهورية ميشال عون الذي فتح باباً جديداً للاشتباك مع الرئيس المكلف سعد الحريري والذي يشمل مسائل مرتبطة بالصلاحيات ويطال صلب تكليف الحريري في عهد عون.
Advertisement

وفي ظلّ هذا المشهد المظلم سياسياّ وحكومياً، ماذا بعد فشل المبادرة؟ وما هي الخيارات التي قد يتّجه اليها الواقع السياسي والدستوري في لبنان؟

وفق مصادر مطّلعة، لا استقالات حالية من مجلس النواب اللبناني، سواء من جهة التيار "الوطني الحر" الذي يُفرمل "حزب الله"، حتى اللحظة، اندفاعته الشرسة نحو تقديم استقالات جماعية لتكتّل "لبنان القوي" او من جهة الرئيس سعد الحريري الذي يرى في ذلك، لا سيما بعد فشل مبادرة برّي، ضعفاً وانهزاماً أمام الرأي العام السُّني على اعتباره سيكون تنازلاً مقروناً باعتذاره عن التكليف.

من هُنا، يبدو أن المراوحة ستكون سيدة الموقف في الاسابيع المُقبلة، حيث أن هدف الخصمين هو الانتصار في معركة الرأي العام وتسجيل النقاط الاعلامية والسياسية، وبالتالي فإن أي دعوة للحوار يقوم بها الرئيس ميشال عون الى قصر "بعبدا" ستكون بمثابة رمي حُجّة وعملية استعراضية لتحميل الكُتل النيابية التي قد تعتذر عن المشاركة مسؤولية التعطيل.

من جهة اخرى، فإن اعادة تعويم حكومة الرئيس المُستقيل حسّان دياب بوصفه حلّاً مناسباً للأزمة ليس متوافراً بالرغم من أن "حزب الله" يفضّل الوصول الى هذا الاتفاق، ولكن النائب جبران باسيل ليس جاهزا للدخول مجددا في مناوشات وزارية لحكومة تكنوقراط لم يرضَ يوماً عن أداء وزرائها المحسوبين عليه أولا قبل غيرهم، لذلك فإن أي تعويم، برأي باسيل، قد يشكّل خطوة ناقصة في إطار عملية شد العصب السياسي والشعبي الذي يسبق الانتخابات النيابية.

وتعتبر المصادر ان الرئيس سعد الحريري قد يستغل لحظة سياسية او اعلامية مناسبة يظهر فيها التيار "الوطني الحر" او غيره من القوى الداخلية كمُعطّلين جدّيين لمسار تشكيل الحكومة كي يقدّم استقالته ويحافظ في الوقت نفسه على ماء وجهه السياسي وصورة المظلومية من دون أن يمسّ ذلك بهيكل المنتصر الذي نجح في بنائه منذ إعادة تكليفه عبر مواجهاته المستمرة للتيار "الوطني الحر".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك