Advertisement

لبنان

العلاقة بين العهد والحريري: حروب تصل إلى "الإلغاء"

أيسر نور الدين Aysar Nour el Dine

|
Lebanon 24
12-06-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-832412-637590920905137545.jpg
Doc-P-832412-637590920905137545.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لما لا نقولها بصراحة: لا حكومة في الأفق القريب في لبنان، وكل الأجواء توحي بذلك في ظل معركة شرسة بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي.

 

مبادرة الرئيس بري أوشكت على لفظ أنفاسها الأخيرة ولا يوجد تقدم ملموس بل بالعكس، فحرب البيانات عادت بين التيارين" الحر" و"المستقبل" ويبدو أن لا شيء يمكن أن يتفق عليه الطرفان إلا ورقة الطلاق "بالثلاثة" التي باتت على وشك التوقيع بينهما.

 

عقدة الوزيرين المسيحيين لا تزال على حالها، فباسيل يرفض أن يتدخل الحريري بتسميتهما ولا مانع لديه بالبقاء على موقفه والتأخر أكثر بتشكيل الحكومة طالما أن ذلك يقوّي أرضيته الشعبية، والحريري يرفض بدوره عدم المشاركة بتسمية الوزيرين ويضع حاجزًا أمام صلاحياته كرئيس حكومة مانعًا أي أحدٍ بتجاوزه.

 

ولكن من قال أن عقدة الوزيرين المسيحيين هي العقدة الأساسية؟! ظاهريًّا إنها كذلك ولكن باطنيًّا فإن الأمور أبعد من ذلك بكثير ووصلت إلى حد "الإلغاء".

 

فالعهد وفريقه يبدو وكأنهما لم يعودا يطيقان الحريري ولا يريدان أن يبقى الأخير في سدة رئاسة الحكومة مع اقتراب نهاية ولاية عون، كما إنهما لا يرغبان بأن تشرف حكومة الحريري في حال تشكلت على الانتخابات النيابية خصوصاً وأنه قد يبقى مدة طويلة يصرف الأعمال في حال عدم تشكيل حكومة جديدة بشكل سريع كما جرت عليه العادة. من جهة أخرى فمن الواضح أن الحريري غير قادر حتى الآن على تشكيل حكومة قوية في ظل غياب الدعم الخليجي بالأخص السعودي له.

 

وأكثر من ذلك، هل من الصعوبة إلى هذه الدرجة أن تفك عقدة الوزيرين المسيحيين في حال كانت هي العقدة الأساسية؟

 

قبل أيام وفي جلسة مع مصدر نيابي بارز أكد "أنه من السهل جدًّا أن تتم تسمية اسمين والاتفاق عليهما بطريقة ما، ولكن المشكلة هي أن عون مقتنع أنه يستطيع التخلص من الحريري ومن الصعب حل العلاقة بينهما فهي وصلت لحدود الإلغاء وعون يريد أن يتخلص من الحريري بأي شكلٍ وكان قد طلب من باسيل الاستقالة من مجلس النواب للتخلص منه"، لافتًا إلى "أن الحريري لا يوجد لديه ضوء أخضر لإنجاز الحكومة من دون مكسب كامل كما إنه متهيب من تشكيل الحكومة من دون موافقة السعودية ، وكان لديه رهان بحديث فرنسا معها خلال زيارة ماكرون للرياض لكنها تأجلت أكثر من مرة".

 

ولفت المصدر نفسه إلى" رهان يضعه الحريري يكمن بـ"اضطرار السعوديين للحديث معه بعد وصول بايدن إلى سدة رئاسة أميركا ليعيد مسك أوراق المنطقة وتعزيز وضعه مع الأميركيين خصوصًا وأن كان لديهم أمل بترامب بإفلاس إيران وحزب الله"، لكن الغموض سيد الموقف في هذا الإطار حتى اللحظة.

 

في السياق نفسه، يجد البعض أن حزب الله لم يضغط على باسيل بالشكل المطلوب لتسهيل تشكيل الحكومة، وهناك رأي يقول إن إيران لن تعطي أي ورقة قبل أن ينتهي الاتفاق النووي  وبالتالي فإن الأفق مسدود إلى حد الآن.

 

إنها ليست نظرة نشاؤمية أبدًا، لكنها توصيفٌ لواقعٍ على قاعدة "لو بدها تشتّي غيّمت".

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك