Advertisement

لبنان

مبادرة ماكرون "المتحوّرة" استنزفتْها رمال بيروت... المتحرّكة

Lebanon 24
16-06-2021 | 00:13
A-
A+
Doc-P-833629-637594210102360865.jpg
Doc-P-833629-637594210102360865.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت" الرأي" الكويتية: جاء إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «العمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية مالية تضمن استمرار الخدمات العامة اللبنانية الرئيسية»، ليشكل مساراً متقدماً للمبادرة الفرنسية التي أطلقها ماكرون من لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب العام الماضي.
Advertisement
فالمبادرة الفرنسية اتخذت، أوجهاً عدة، منذ أن زار سيد الإليزيه بيروت والتقى القادة اللبنانيين في قصر الصنوبر، وما تلا ذلك من إرسال موفدين إلى لبنان واستقباله (شباط الماضي) الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ومن ثم قائد الجيش العماد جوزف عون (26 أيار الماضي).

المشكلة أن تأمين هذه المعونات يتعلق أيضاً برغبة المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار في لبنان، وهذا حالياً يبدو من الأولويات.
لكن الخارج لا يثق بالمؤسسات الرسمية وبالقوى السياسية المشاركة في السلطة، والتي يمكن أن تمرّ عبر أقنيتها المساعدات المالية. وهناك طروحات متقدمة كإنشاء صناديق خاصة لدعم هذه القطاعات من دون المرور بالدولة اللبنانية مباشرة.
وقد حصل أمر مشابه أثناء تقديم المساعدات للمتضررين من انفجار بيروت، والتي قُدمت مباشرة من الدول إلى المؤسسات الإنسانية أو تحت إشراف الجيش، ولا سيما بعد حصول فضائح طالت بعض المساعدات، كالطحين العراقي الذي فسد في المدينة الرياضية.
أما النقطة الأكثر مدعاة للحذر فهي تلك التي استُشفت من كلام ماكرون حول الأفق المسدود أمام تشكيل الحكومة. لأن أي مخرج يتعلق بصناديق إغاثة مالية لدعم القطاعات الحيوية، يعني أن فرنسا لم تعد تعوّل على الحكومة الموعودة، في انتظار إجراء انتخابات نيابية، وأنه لم يتبق من مبادرتها سوى الشق الإنساني الذي تسعى من خلاله إلى دعم اللبنانيين مباشرة بما تيسّر وعبر «ممرّ إنساني آمِن»، في انتظار أي تسوية إقليمية ودولية حول لبنان.
وهكذا فإن مبادرة ماكرون «المتحوِّرة» استنزفت فصولَها المتلاحقة رمالُ بيروت المتحرّكة فوق صفيحٍ من الأجندات المحلية والإقليمية المتلاطمة والأطماع السلطوية والأحقاد الشخصية، ما جعل باريس المشغولة البال على النموذج اللبناني تنتقل من سيناريو إلى آخَر كمن يردّد «العين بصيرة واليد قصيرة».
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك