Advertisement

لبنان

السلطة تسابق الناس الي الشارع تحسبا من الانتخابات المقبلة

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
17-06-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-834022-637595246479180081.jpg
Doc-P-834022-637595246479180081.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يمكن النظر الى السباق المحموم صوب الشارع الا تعبيرا عن وصول المأساة اللبنانية إلى ذروتها حيث تقوطب السلطة على الناس بشكل فاضح، ومع ذلك ينبغي التمعن قليلا بالمشهد  الدراماتيكي الحاصل كونه يفتح الافق على تغيرات مرتقبة وربما منتظرة.
Advertisement
على غفلة من الزمن قررت السلطة التظاهر في الشارع علها تستفيد من النقاط لاستكمال الاشتباك الحاصل على أكثر من جبهة ومحور، و لا بد لها من المزايدة في  قهر الناس عبر منافستهم بالحق الطبيعي والتظاهر في الشارع جراء  ادراكها العميق بمشاعر الاشمئزاز من الطاقم الحاكم  والحقد الذي يعتمر النفوس.

ليس تفصيلا ان تصادر سلطة حق شعبها على هذا النحو الوقح، وهذا يؤشر إلى طغيان  سلوك المزايدة والشعبوية في المرحلة المقبلة حتى موعد الانتخابات النيابية الصيف المقبل، خصوصا في ظل عدم القدرة على التجييش الانتخابي  المطلوب لشد العصب، ما يجبر  جميع قوى السلطة على تبديلات جوهرية تفرضها دقة المرحلة وحراجة الظروف.
 
في هذا الإطار، ترى مصادر سياسية مطلعة انه من المبكر الاعتقاد ان "أبغض الحلال" سياسيا قد وقع بين" التيار الوطني الحر" وحزب الله رغم التجاذب  القائم حول الحكومة والذي يخفى بين ثناياه حسابات تتعلق بالفراغ الرئاسي المرتقب، و تؤكد المصادر بأن معالجة التباين بين قطبي الحلف السياسي الابرز تحكمه مصلحة مشتركة بعدم سقوط عهد عون رغم كل النكبات والنوائب.
بالمقابل ، تكشف مصادر أخرى  طغيان التفكير بصناديق الاقتراع عند كل الاطراف والتي من المنتظر ان تفرز  واقعا سياسيا جديدا .هذا الهاجس  يحتم على جميع اللاعبين  تصعيد مواقفهم  إلى أعلى سقف ممكن  بهدف التخفيف من نقمة الشارع من ناحية واستنفار القواعد الشعبية من الناحية الأخرى.
من هنا، تفرض مصلحة  حزب الله   ضبط الاشتباكات المندلعة  بين حليفيه والحؤول دون انهيار تحالفات وقيام جبهات مضادة، في حين   يحاول جبران باسيل السير على حافة الهاوية وتحصين وضعه وجمع ما أمكن من مكاسب  قبل انقضاء عهد عون.

في الجهة المقابلة، لا تنفصل رهانات سعد الحريري رغم كونه على الطرف النقيض ان لم يكن المنافس، عن الحسابات الانتخابية خصوصا وانه دفع أثمان تسوية إيصال عون الى سدة الرئاسة داخليا وخارجيا ، من هنا حرصه على تأمين التفاف سياسي عريض في بيئته السنية يؤمن له ارضية صلبة تمنحه الزخم السياسي والشعبي  قبل خوض  غمار الانتخابات المقبلة مع تبديل شعاره الانتخابي "من جبران صديقي إلى جبران عدوي".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك