Advertisement

لبنان

ثلاثة خيارات امام بايدن بشأن الملف اللبناني

Lebanon 24
18-06-2021 | 00:34
A-
A+
Doc-P-834293-637595949810199595.jpg
Doc-P-834293-637595949810199595.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": المتابعون لنهج بايدن، ولا سيما اللبنانيون الذين هم على مقربة منه أو من الحزب الديموقراطي، يقولون إنهم مطمئنون. وفي تقديرهم أنّ الرجل لن يفعل ما يُسيء إلى مصالح لبنان، وأنه سينسِّق الخطوات مع الأوروبيين أصدقاء لبنان التقليديين، لمنع وصوله إلى الأسوأ.

 

معنى ذلك أنّ بايدن أوقَف نهج «الضغط الأقصى» الذي اعتمده السلف، والذي كان مبنياً على فكرة «متطرّفة» مفادها أنّ زيادة الضغط هي معبر حتمي لإسقاط الدور الإيراني في لبنان، ولو أودى ذلك بلبنان إلى نقطة تقارب الانهيار الشامل.

 

فكرة بايدن أقرب إلى فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائلة بتجنيب لبنان مخاطر الانهيار تحت وطأة الكباش الأميركي - الإيراني. فعاجلاً أو آجلاً، سيتوصل الطرفان إلى تسوية، وسيستفيد منها لبنان لإبرام تسوية سياسية داخلية. ولكن، حتى ذلك الحين، يجب إبقاء لبنان صامداً بالحدّ الأدنى وقادراً على مواكبة التسويات.

 

اليوم، توحي شبكة المفاوضات المتداخلة (أميركياً، إيرانياً، سعودياً، إسرائيلياً، أوروبياً، روسياً وتركياً) بأنّ هناك فُرصاً للدخول في مناخات تسووية تنعكس إيجاباً على لبنان. لكنّ الفشل وارد أيضاً، أو على الأقل المراوحة إلى أمدٍ طويل بلا نتائج.

 

في هذه الحال، إذا بقيت إيران مُمسكة بأوراقها الإقليمية وبدأت تستعد لتدعيم نفوذها في الاستحقاقات الآتية في لبنان، هل سيجد بايدن نفسه مربَكاً في مقاربة الملف اللبناني مجدداً، بين الليونة والتشدُّد؟ تالياً، هل سيجد نفسه مضطراً إلى مراجعة سياسته والاقتراب مجدداً من نهج ترامب في لبنان؟

 

إذا تعثّر التوصّل إلى اتفاق شامل بين واشنطن وطهران في مفاوضات فيينا، وطالت المراوحة، فستمارس طهران سياسة «النفَس الطويل» أينما كان في الشرق الأوسط، ولا سيما لبنان، وتراهن على التعب و«الضجر» الأميركيين.

 

عندئذٍ، سيكون على بايدن أن يختار: التصعيد والمواجهة وهو النهج الذي جرّبه ترامب، أو مَنح الديبلوماسية مزيداً من الوقت وهو نهج الفرنسيين، أو الانسحاب المباشر من لبنان وتلزيمه لطرفٍ قادر على إدارة اللعبة وهو نهج الأميركيين والأوروبيين في مراحل سابقة.

Advertisement
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك