عشية انتهاء المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا من اجل دعم الجيش بمشاركة حوالى 20 دولة عربية وأجنبية ، قالت مصادر عسكرية مطلعة "ان قيادة الجيش تلقت العديد من الاتصالات العربية والاوروبية التي اثنت على المقاربة التي قدمها قائد الجيش العماد جوزاف عون لحاجات الجيش والواقع الذي تعمل ضمنه المؤسسة العسكرية".
ونقلت المصادر" ارتياح قائد الجيش لنجاح المؤتمر، وتأكيده ان خطوات جديدة ومتقدمة في مجال مساعدة الجيش ستظهر قريبا".
وكان البيان الختامي للمؤتمر اكد ان هدف المؤتمر هو توفير رد متناسق للحاجات الطارئة التي عبّر عنها الجيش اللبناني"، مشيراً إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وتكاثر المهمات الموكلة للجيش الذي يبقى "ركناً أساسياً" للدولة اللبنانية، حيث يلعب، إلى جانب قوى الأمن الداخلي "دوراً محورياً في المحافظة على الأمن". وبحسب المؤتمرين، فإن "مهنية الجيش وتماسكه "ضروريان للمحافظة على استقرار البلاد". من هنا، فإن الدعم الدولي الجديد للجيش اللبناني "تعبير عن الالتزام بوحدة وسيادة لبنان وسيساهم بذلك في الحفاظ على الاستقرار".
ولفت البيان "الى أن الغرض ليس توفير المصادر المالية لتوفير الأسلحة والمعدات الإضافية للجيش ولا لتوفير الأموال لدفع رواتب العسكريين ومعاشاتهم التقاعدية". ووصف المساعدة الجديدة بـ"الاستثنائية" وللرد على "وضع طارئ"، منبهاً بذلك السلطات اللبنانية والسياسيين من أنه "ليس بديلاً عن الإصلاحات الضرورية التي يحتاج إليها لبنان من أجل استقراره وسلامة وازدهار اللبنانيين".
تجدر الاشارة الى ان المشاركين في المؤتمر كان الاعضاء الدائمون في مجلس الأمن وأربع دول خليجية، إضافة إلى مصر والأردن وتركيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا، يضاف إليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وسجلت مشاركة سبعة وزراء في المؤتمر في حين تمثلت الأطراف الأخرى بشخصيات غير وزارية.