ازمة البنزين: "تصريحات غجرية" واذلال مدروس لهذا الهدف

فيما مشاهد طوابير الذل مستمرة امام المحطات لتعبئة البنزين، من دون اي افق للحل، اطل  وزير الطاقة ريمون غجر  ليطلق "صاروخه الصوتي" كاشفا "أن رفع الدعم عن المحروقات سيتم عاجلاً أو آجلا، وحين يُرفع الدعم، سيصل سعر تنكة البنزين إلى 200 ألف ليرة، وان المقتدرين سيتنقلون بسياراتهم، أما من لا يستطيع تحمّل كلفة النقل «يشوف شي تاني».
وكالعادة اطلق اللبنانيون الموجوعون" الشتائم والنكات على كل مواقع التواصل الاجتماعي"، في سلوك مستغرب يفسره علماء النفس بانه" هروب من الواقع المر  وبحث عن تنفيسة لتخفيف الضغط الكبير الذي يعيشه اللبناني".
ولكن خارج هذا السياق، تقول مصادر مطلعة ، ان موقف الوزير غجر، المحسوب على التيار الوطني الحر  رغم التنصل  المستمر له من قبل " التيار" وتنكره المستمر "لعمله الاستشاري السابق الى جانب الوزير جبران باسيل"،  لم يأت من عبث ، بل يندرج في اطار سلسلة خطوات متفق عليها بين المسؤولين المعنيين لتهيئة الاجواء لرفع الدعم عن المحروقات من دون" اعتراضات  شعبية جوهرية"، على ان تكون الخطوة التالية، التشدد اكثر في تسليم المحروقات للمحطات لاذلال المواطنين ووضعهم تحت الامر الواقع عبر رفع سعر صفيحة البنزين الى ستين الف ليرة، كمرحلة اولى، ومن ثم رفع السعر تدريجيا، بعد تمرير "كف الستين الف ليرة".
وفي السياق ايضا تستغرب اوساط معنية كيف ان محطات محسوبة على فريق سياسي معين" لا ترفع خراطيمها كل الوقت لتأمين حاجة "زبائنها"، وعلى عينك يا تاجر، فيما محطات اخرى تصلها المادة بالقطارة.