Advertisement

لبنان

بين "باسيل" و"السيد نصرالله" عمامة وأكثر .. وماذا عن طهران "أولاً"؟!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
21-06-2021 | 05:15
A-
A+
Doc-P-835239-637598641858538648.jpg
Doc-P-835239-637598641858538648.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مِن الصديق جبران باسيل الى الصديق سماحة السيد حسن نصرالله يرسل باسيل عبر اثير وجع الناس برقية "عون" ومساعدة فيما يفترض ان "العون" في بعبدا وهو رأس الجمهورية وممثل المسيحيين الاقوى وحامي الدستور وموقع الوصل والوسيط والحُكم والحَكم.
Advertisement

انها التقية السياسية التي مارسها باسيل في محطات عدة وكان من بينها كلمته اثناء مناقشة الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال عون الى مجلس النواب حول مسألة تكليف الحريري، وها هو اليوم يمارسها مجددا مع حزب الله مسلماً أمره والحكم فيه لـ"الصديق" سماحة السيد في الملف الحكومي فقط، مع العلم ان بين خطاب السيد نصر الله وخطاب باسيل عمامة ومقاومة واكثر وليس كوب ماء ومواقيت خطاب وتقسيم الكلمة الى محاور. بالطبع يدرك حزب الله خلفية هذا التقية المزدوجة، بين ستدراجه الى واجهة التعطيل كشريك له وبين احراجه مع حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما يدرك ايضا ان باسيل صهر العهد وليس صهر حزب الله وبالتالي فان تحميل حزب الله وزر حل المعضلة الحكومية كما يريد ويرغب - في حال حصوله - لن يكون بالمجان بل على العكس تماما سيكون هناك ثمن وهذه المرة من جيب اتفاق مار مخايل الذي يعمل على تطويره.

بالمحصلة، في قرارة نفس جميع الافرقاء السياسين قناعة كاملة ان لا حكومة في الافق القريب، وحتى حظوظ حصول الانتخابات النيابية ليست بكبيرة، فالمواقف السياسية التي خرج بها بعض الافرقاء السياسيين تشير الى ان المساحة المشتركة في ما بينها باتت ضيقة جداً وان المعركة الحاصلة اليوم حول ملف تشكيل الحكومة هي معركة "حماية الوجود الفئوي السياسي " على حساب الوجود الوطني ليس الاّ، وبالتالي فان اي انتخابات نيابية لن تؤمن الاكثرية التي حققتها بعض الاحزاب السياسية في العام 2018 وأكثر لن يُسمح باجرائها اليوم. وكل الخشية ان يختتم العهد بفراغ شامل على المستوى الحكومي ورئاسة الجمهورية وحتى المجلس النيابي الواقف على مفترق طرق حقيقي بين الاستقالة وحرب التمديد والمنتهيَ الصلاحية.
في المقلب الآخر، تتجه الانظار الى مسار التفاوض بين واشنطن وطهران مع انتخاب ابراهيم رئيسي رئيسا جديدا لايران حيث اعتبر البعض ان عودة المحافظين الى سدة الرئاسة من شأنه ان يعيد عقارب التفاوض مع واشنطن خطوات الى الوراء ولن تكون العودة الى الاتفاق النووي بالامر اليسير. ولكن بالعودة الى تصريحات ابراهيم رئيسي السابقة التي انتقد فيها الرئيس المنتهية ولايته روحاني ركز فيها على اهمية النهوض باقتصاد البلاد عوضا عن التقارب مع الاعداء مشددا على ان مشاكل ايران لا يمكن ان يحلها الاميركيون والغرب. بما يحمل ذلك من دلالات تشير الى احتمال عودة ايران الى "ايران" وتركيز اهتمامها على اعادة تحصين داخلها لا سيما اقتصاديا بما يفرض ذلك من تجفيف مؤقت لمساعدتها ودعمها الخارجي لكل ادواتها وحلفائها في المنطقة وذلك ريثما تستجمع قواها الداخلية، على ما يؤسس ذلك من ارضية جيدة للتفاوض مع دول المنطقة انطلاقا من المملكة العربية السعودية في ملف اليمن وصولا الى واشنطن في الملف النووي بما يمكنها من الحصول على رفع تدريجي للعقوبات عنها وان على القطعة. وبالطبع للبنان حصته من تلك التغييرات في ظل وجود توجس واضح من تداعياتها التي في وجهيها السلبي والايجابي لن يكون وقعها سهل على الداخل اللبناني بشكل خاص .والتاريخ القريب خير شاهد.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك