Advertisement

لبنان

هل تتجدد مبادرة بري؟ ولماذا باسيل غير منزعج؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
23-06-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-835944-637600433594149759.jpeg
Doc-P-835944-637600433594149759.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يستمر الهدوء على جبهة بعبدا - عين التينة في ظل الجهود التي يبذلها "حزب الله" لمنع تفلت الامور مجددا، ويبدو ان الطرفين يلتزمان، الى حد بعيد بالتهدئة، بعدما تجنب الرئيس نبيه بري القيام بأي رد جدي على كلام الوزير جبران باسيل.
Advertisement

رسم بري امس معادلة تقول ان لا تأليف ولا اعتذار، وهي معادلة موجهة بشكل واضح ضد عهد الرئيس ميشال عون، على اعتبار ان حال المراوحة الذي تقوم عليه هذه المعادلة، يعني ان لا حكومة في عهد عون وهذا ما يوجه ضربة كبرى له.

لكن اوساطا مطلعة تؤكد بأن ما يقوم به "حزب الله" هو الوصول الى تسوية مع التيار الوطني الحر  بمعزل عن باقي الاطراف، على ان يتم البحث بما توصل اليه مع الرئيسين بري وسعد الحريري، ومن ثم العودة الى البياضة وهكذا.

بمعنى اخر يهدف "حزب الله" الى تعويم مبادرة الرئيس بري من دون ان يكون هناك ممثل لبري في التفاوض مع باسيل ،وان يتولى الحزب نقل الرسائل والتواصل بين التيار وخصومه، من اجل حل المعضلة الحكومية، وهكذا تبقى مبادرة بري على قيد الحياة كما ترغب حركة امل، ولا يلعب احد ممثليها في الوقت نفسه دور الوسيط وهذا ما يرضي باسيل.

وتعتبر المصادر ان "حزب الله" يهدف الى تشكيل حكومة، حتى وان انتقلت الخلافات الى داخلها، فالواقع في لبنان بات يهدد الامن الاجتماعي ككل وهذا ما لا يريده الحزب، اذ ان تشكيل اي حكومة سيعيد تحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي ولو بنسبة ضعيفة.

وتلفت المصادر الى ان الحزب بتعويمه مبادرة بري بأشكال مختلفة، يكون قد تجنب الاحراج السياسي الذي فرضه عليه باسيل، اذ انه في حين لم يعلق على طلب باسيل في الاعلام، اوفد في الوقت نفسه عدداً من مسؤوليه للقائه من اجل الوصول الى تقاطعات حكومية.

واشارت المصادر الى ان باسيل لن يكون منزعجا من طريقة تعامل الحزب معه، اذ ان وضع الحزب في الواجهة بينه وبين حركة امل، سيكون عاملا جيدا من اجل تحصيل مكاسب اضافية، وسيشكل اعترافا ضمنا من قبل حارة حريك ان "امل" هي طرف وليست محايدة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك