Advertisement

لبنان

"دلتا" انتشرت والفحوصات صادمة، فماذا عن تأثيرها على ضعف السمع؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
08-07-2021 | 02:30
A-
A+
Doc-P-840724-637613320525088581.jpg
Doc-P-840724-637613320525088581.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وصل المتحوّر الهندي، كورونا "دلتا" إلى لبنان. المطار مفتوح والرحلات مع البلدان الموبوءة مستمرة. المستشفيات تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبيّة والادوية وفي تأمين التغذية الكهربائية والمحروقات. أمام هذه المصائب، عاد الخوف من فتح غرف العناية الفائقة أمام مرضى "كوفيد-19"، وخصوصا مع خطر "دلتا" التي تزيد من نسبة الاصابات بـ60 بالمئة، ولا تفرّق بين صغير أو مسّن.
Advertisement
السياحة "عمرانة" في لبنان. بحر وجبل وسهر ومطاعم و"أراغيل". أما الكمامة، فأصبحت من الماضي بالنسبة لبعض مَن تلقوا اللقاح. حركة المطار كثيفة، وشجّعت دول صديقة المغتربين ومواطنيها لزيارة لبنان لمساعدة اللبنانيين بالنهوض من الازمة المعيشية.
وعلى رغم ازدياد المصابين بالمتحوّر الهندي وغياب إحصائية رسمية تؤكد العدد الفعلي للحالات في لبنان، سارعت الجهات الصحيّة بدعوة المواطنين إلى أخذ الجرعتين (فايزر وأسترازينيكا) لتقليل خطر الاصابة.
 
"دلتا" انتشرت
لبنانياً، انطلقت الماراتونات للتلقيح، مع تخوّف من موجة كورونا في أيلول المقبل. بالتوازي، أصبحت "دلتا" منتشرة في المجتمع اللبناني، هذا ما يؤكده رئيس قسم الامراض الصدرية والعناية المركزة في مستشفى القديس جاورجيوس - الروم الدكتور جورج جوفيليكيان في حديثٍ خاص لـ"لبنان24"، إذ يقول إن السلالة الهندية تظهر في معظم فحوصات الـ"pcr"، كما هو الحال في أميركا حيث النسبة وصلت إلى أكثر من 50 بالمئة بظرف أسابيع. ويشير إلى أن كل حالة "كورونا" في لبنان هي "دلتا" حتى يثبت العكس. ويكشف أن مستشفى الروم أرسل 14 عيّنة إلى مارسيليا في فرنسا، وأتت النتيجة 12 حالة مصابة بالمتحوّر الهندي، أي ما يعادل نسبة 85.7 بالمئة، وهي نسبة صادمة.
 
ويلفت جوفيليكيان إلى أن لا مرضى كورونا في العناية الفائقة، وأصبح لدى الاطباء خبرة أكثر مع المصابين للتدخل أسرع وتجنب المشاكل وإعطاء العلاجات الفعّالة. لكن، يعتبر أن "دلتا" هي مثل سيارة "الفيراري" الخاصة بـ"كورونا" وتُصيب جميع الفئات العمرية وتنتشر بسرعة أكبر. ويُعلن أن لا حالات وفاة بعد بالمتحوّر، على الاقل في مستشفى "الروم"، ويتابع أن كل حالة وفاة جديدة بـ"كورونا" يجب اعتبارها "دلتا".
 
ويوضح أن الفئات العمرية الكبيرة من 65 وما فوق، والاشخاص الذين لديهم أمراضا مزمنة، أخذوا جرعتي اللقاح وأصبحوا بآمان من "دلتا". أما الاكثر عرضة للاصابة، فهم الذين لم يتلقوا أي جرعة حتى الان، وأكثريتهم من المراهقين والشباب الذين يخالطون بعضهم في فصل الصيف. هنا، يقول جوفيليكيان إن "لديهم قدرة أكبر على الصمود، غير أن هذا لا يعني أنهم لا يصابون باشتراكات ويدخلون العناية المركزة، لكن بنسبة أقل".
 
وعن إقفال البلد، يرى أن الموضوع مستبعد في ظلّ الازمة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان. ويشدد على أن الوقاية ضرورية جدا للحدّ من الاصابات وتجنّب الاقفال.
 
عوارض 
يكشف جوفيليكيان أن عوارض المتحوّر الهندي ليست مختلفة عن كورونا، باستثناء مشاكل في السمع. أما باقي العوارض فهي تلك المتعارف عليها في "كوفيد-19" وباقي المتحورات المعروفة، كالوجع في الحنجرة، السعال، الحرارة، وخمول بالجسم.
 
هل وصلت "دلتا بلاس"؟ 
لا دليل على أن "دلتا" أكثر خطورة من سابقاتها وتفرض دخول المرضى إلى العناية المركزة أو تزيد نسبة الموت، لكن، يشير جوفيليكيان إلى أن سلالة "دلتا بلاس" تحتوي على خصائص ومتحورات أخرى مثل الجنوب الافريقي والبرازيلي، وهي أكثر خطورة من حيث الحاجة للعناية الطبية والاستشفاء وصولا إلى الوفاة. ويضيف أنها لم تصل بعد إلى لبنان.
 
هل تحمي اللقاحات من "دلتا"؟
مَن أخذ جرعتين من اللقاح معرض للاصابة بالمتحوّر الهندي، وحتى يمكن ان ينقل الفيروس لغيره. في هذا السيّاق يشرح جوفيليكيان أن "الاصابة تصبح غير خطيرة، ولا تستدعي دخول المريض إلى المستشفى أو تؤدي إلى الوفاة، والاصابة تكون شبيهة بالرشح. ويوضح أن الحماية من "دلتا" تستوجب أخذ جرعتين من اللقاح، ويعطي مثلا أن جرعتين من "فايزر" تحمي بنسبة 88 بالمئة من المتحوّر الهندي، أما، جرعة واحدة فتحمي بنسبة 30 بالمئة فقط. ويتابع أن في المملكة المتحدّة وعلى الرغم من أخذ أغلبية السكان جرعتين من "استرازينيكا"، فإن الاصابات كلها "دلتا"، لكن، نسبة الوفاة ضئيلة، وأعراض المرض خفيفة، أي أن اللقاح مفيد جدا. ويوضح أن الخطر هو بنقل العدوى لشخص غير ملقّح.
 
حالات "دلتا" وافدة من الخارج 
تؤكد المعلومات أن المصابين بالمتحوّر الهندي، جميعهم وافدون من الخارج. ويسأل جوفيليكيان كيف لمسافر أن يحمل نتيجة "pcr" سلبية قبل الصعود إلى الطائرة، وفي مطار بيروت تأتي النتيجة إيجابية؟
ويُذكّر أنه حذّر مرارا من وصول "دلتا" إلى لبنان، والموضوع كان نسبيا مع وجود المتحوّر في 90 دولة، ومع فتح المطار أمام الخطوط البريطانية والاماراتية والعراقية على سبيل المثال، حيث المتحوّر منتشر، وصل إلى لبنان وهو سريع الانتشار، وستصبح كل الاصابات المحلية من سلالة "دلتا".
ولا يؤيد جوفيليكيان إقفال المطار بتاتا، وإنما التشدّد بالاجراءات، وإجراء فحوصات "دلتا" بالمسحة الخاصة بالمتحوّر، وليس الـ"pcr" التقليدي لـ"كورونا".
 
موجة جديدة في أيلول؟
يشير جوفيليكيان إلى أن جميع المواطنين مسؤولون عن أمن المجتمع، والمستشفيات لا يمكنها تحمّل موجة وبائية مماثلة كتلك التي حصلت في الشتاء الماضي، فهناك نقص بالادوية والمستلزمات الطبيّة والكهرباء والمازوت. ويُحذر من أن عدد الاصابات ونسبة الوفيات في المنازل سترتفع في ظلّ غياب الكهرباء لدى المواطنين في منازلهم لآلات الاوكسيجين.
وستساعد "دلتا" بارتفاع الاصابات والوفيات اليومية، مع وجود فئة عمرية مكشوفة (الشباب)، ومع انتشار المتحوّر وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية. ويستبعد جوفيليكيان وصول الحالات اليومية إلى 5000 أو أكثر لان جزءا كبيرا مِن مَن هم فوق الـ65 عاما أخذوا اللقاح، وبالتالي ستكون إصاباتهم خفيفة. أما لدى الشباب، فلديهم إمكانية للصمود. هذا بالاضافة إلى المتعافين من "كورونا" الذين طوّروا مناعة مجتمعية. ويعتبر أن حوالي الـ40 إلى 45 بالمئة في لبنان لديهم مناعة مجتمعية من الشفاءات أو من اللقاحات، لهذا السبب لن ترتفع الارقام ولن يكون هناك حاجة لدخول المستشفيات وارتفاع الوفيات كما حصل في الشتاء الماضي.
ويتخوّف جوفيليكيان من موجة وبائية في أيلول المقبل، ويقول "الموجة الوبائية عم نطبخها اليوم" وهي ليست قدرا، ويجب التصرف سريعا كي نتجنبها وفرض اجراءات صارمة بين المواطنين وبين الوافدين إلى لبنان الذين يحملون المتحوّر الهندي.
 
الوقاية من "دلتا"
- إعطاء اللقاحات لكافة الفئات العمرية
- الطعم ليس درعا، ويجب أخذ الاحتياطات
- الوقاية إجبارية وليست إختيارية وعلى الجميع الالتزام والتحلي بالمسؤولية
- تعاون الهيئات الرقابية مع بعضها
- إجراءات صارمة في المطار ومتابعة الوافدين وعزل المصابين
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك