Advertisement

لبنان

الأمن الغذائي بخطر وفرنسا على الخط.. ماذا يجري في مرفأ بيروت؟

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
14-07-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-842626-637618549606499027.jpg
Doc-P-842626-637618549606499027.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إلى جانب دعواتها إلى إجراء إصلاحات ورفعها ورقة العقوبات في وجه معرقلي تأليف الحكومة، حذّرت فرنسا من أنّ أمن لبنان الغذائي بخطر.
فخلال جولة على مرفأ بيروت أمس، قال وزير التجارة الخارجية فرانك ريستر إنّ لبنان يواجه "تهديداً إنسانياً وصحياً حقيقياً على المدى القصير" في حال فشل التوصل إلى حل قريب لمسألة الشروط التعاقدية الخاصة بشركة Beirut Container Terminal Consortium "BCTC" المشغلة لمحطة الحاويات في المرفأ والتي تتولّى صيانة الرافعات وضمان حُسن عملها، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية.
Advertisement
وقبل لقاء الرئيس ميشال عون، جال ريستر قرب مبنى الأهراءات، قائلاً: "لا بد من أن تتحمل السلطات اللبنانية مسؤوليتها"، مشيراً إلى أنّ المسؤولين في لبنان تأخروا في التحرك.
وتوضح الصحيفة أنّ عقد شركة "BCTC" البريطانية-اللبنانية الممتد على فترة 15 عاماً (بدأ في 2004) انتهى في كانون الثاني من العام 2020، كما أنّ الشركة البريطانية "Mersy Dock" تُعدّ أكبر المساهمين فيها. ونقلا عن مسؤول في المرفأ، تلفت الصحيفة إلى أنّ الحكومة لم تطلق مناقصة لتشغيل محطة الحاويات (محطة نقل الحاويات من السفن وإليها، وترتيبها داخل المرفأ) بعد، ما يعني أنّ العقد مع "BCTC" يتجدد تلقائياً كل ثلاثة أشهر.
وفي هذا الإطار، تنقل الصحيفة عن ريستر قوله: "تمثّل محطة الحاويات بوابة لدخول المواد الخام والسلع وكل ما يحتاج إليه اللبنانيون من واردات"، محذراً: "هناك تهديد، وأقول ذلك لأنّ قوله واجب، وهو أنّ محطة الحاويات قد تتوقف عن العمل على المدى القصير".
وتابعت الصحيفة بالقول إنّ زيارة ريستر تزامن مع الإطلاق الرسمي لمشروع شركة "Recygroup" الفرنسية الخاصية التي تعتزم إعادة تدوير أطنان من الحبوب المتروكة في أهراءات المرفأ منذ انفجار 4 آب، على أن يتم تحويلها إلى سماد زراعي.
وبعد الحصول على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 ملايين يورو، ستبدأ "Recygroup" عملية إعادة التدوير خلال أسبوع بالتعاون مع شركة "مونديس" اللبنانية. وقال المؤسس المشارك للشركة الفرنسية كريستوف دوبوف: "نتوقع أن نجد كمية حبوب تتراوح بين 20 ألفًا وثلاثين ألف طن، ونعتقد أن بإمكاننا معالجتها في خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر".
وبحسب المسؤول الفرنسي، فإن نصف كمية الحبوب الموجودة والتي اختلطت مع الركام والمعادن ستخضع لعملية فرز عبر غربال صناعي وُضع قرب الاهراءات، في عملية تهدف الى ايجاد "حياة ثانية" لها، إشارة إلى أنّ الأهراءات البالغ ارتفاعها 48 متراً تمتلك سعة تخزين تتجاوز 100 ألف طن.
في هذا الصدد، نقلت "ذا ناشيونال" عن ريستر قوله إنّ 5 من أصل 16 رافعة تعمل في المرفأ، مضيفاً: "قد يتوقف عدد من الرافعات من أصل الخمسة هذه عن العمل خلال أيام قليلة أو بضعة أسابيع أو أشهر". وتابع الوزير الفرنسي: "من الملح اتخذا القرارات وإطلاق مناقصة".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على إعلان الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، أن "خدمات محطة الحاويات مهددة بالتوقف في أي لحظة، وأن سلسلة تأمين الأمن الغذائي وما تبقّى من ضروريات للمواطن اللبناني معرّضة للانقطاع". وفي بيان أصدرته يوم الجمعة الفائت، طالبت الغرفة المسؤولين "بالتدخل سريعاً لتمكين شركة BCTC المشغلة لمحطة الحاويات من استعمال ودائعها بالعملة الصعبة، أو استيفاء مستحقاتها نقداً بالدولار الأميركي، لشراء قطع الغيار المطلوبة من الخارج لإصلاح معدّات المحطة وتجهيزاتها"، موضحةً أن "أداء محطة الحاويات انخفض إلى أدنى مستوياته، مع بقاء الرافعات الـ11 معطلة وخارج الخدمة، ما جعل تفريغ السفينة الواحدة وشحنها يستغرق أياماً عدة بدلاً من ساعات معدودة، وبالتالي إلى تجدّد أزمة ازدحام البواخر خارج الأحواض بانتظار حلول دورها للرسو والعمل على رصيف المحطة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك