Advertisement

لبنان

كواليس خطوة الحريري قبل الاعتذار.. كلمة السر في "لقاء واحد"

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
14-07-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-842632-637618557304327287.jpg
Doc-P-842632-637618557304327287.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

حتى الآن، ما زال سيناريو اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن مهمة تشكيل الحكومة مطروحاً بجدية، وهو الأمر الذي سيتضح بعد زيارته إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون.

ورغم هذا، فإنّه ما من شيء محسوم حتى الساعة، إذ من المتوقع أيضاً أن يسلّم الحريري رئيس الجمهورية تشكيلة حكوميّة من 24 وزيراً، على أن يندرج ذلك في إطار "المحاولة الأخيرة" التي طلب تحقيقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في إطارِ مبادرته.

وفي حال تحقق السيناريو الثاني (أي تقديم تشكيلة حكومية)، فإنّ عون سيبادر إلى درسها، وإما قد يوافق عليها أو يرفضها، وهذا ما ستكشفه الساعات المُقبلة.

ووسط ذلك، يقول مرجع سياسي بارز لـ"لبنان24" أنّ "الحريري سيصل إلى الاعتذار في نهاية المطاف، لأن المشكلة كبيرة وآفاق الحلول مسدودة"، وأضاف: "ما نشهده يدل على أننا سندخل مخاضاً صعباً، ولا حكومة في المدى المنظور أبداً رغم كل المحاولات الخارجية على هذا الصعيد".

فحوى لقاء السيسي – الحريري

وبشكل أساسي، فإن خطوة الحريري "الحاسمة" ستكون بعد عودته من القاهرة عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وما يمكن استشرافه أكثر من هذه الزيارة هو أن الحريري أراد أن يصنع المحاولة الأخيرة من خلالها، والاطلاع من السيسي على أجواء المملكة العربية السعودية اتجاهه.

وضمنياً، فإن ما يمكن قوله هو أن لقاء السيسي – الحريري يعتبرُ نقطة تحول هامة بالنسبة للأخير، ليس على الصعيد الحكومي أبداً، بل على الصعيد السياسي ككل.

وترجّح مصادر سياسية متابعة لـ"لبنان24" أن "زيارة الحريري إلى القاهرة هدفها معرفة نتائج الاتصالات بين السيسي والسعودية"، وتضيف: "الحريري أراد أن يسمع من السيسي ما قاله السعوديون بشأنه، لأنه يريدُ أن يبقى في كنف الرياض ويسعى للحصول على قبول ضمني منها".

وأردفت: "إذا كان السيسي قد أبلغ الحريري بأن الأجواء مع الرياض إيجابية، بمعنى أن القيادة السعودية موافقة على بقاء الحريري متصدراً المشهد السياسي، فإن ذلك سيساهم في السلوك نحو الحل، وعندها قد يعمد الحريري عصر اليوم إلى تقديم تشكيلته الحكومية والسير نحو حلحلة ما قد تبدّل المسار القائم".

وتابعت المصادر: "في المقابل، فإنه في حال لم يلمس الحريري أي رضى سعودي بشأنه، فإنه سيفضل إعلان اعتذاره، وهو لن يسعى إلى مواجهة المملكة أبداً، وخياره الأفضل بالنسبة له هو الخروج حالياً من الواجهة والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة".

زيارة دوريل.. تهديد واضح

ووسط كل ذلك، برزت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل إلى لبنان، وقد كانت بمثابة "جرس الإنذار الأخير" للقادة السياسيين بوجوب اتخاذ قرار نحو الحل.

وكشفت مصادر سياسية أن "دوريل أبلغ السياسيين الذين التقاهم أن أمامهم فرصة أخيرة للخروج بحل"، ملوحاً بـ"جدية العقوبات التي ستتخذ بحقهم نظراً لما آلت إليه الاوضاع في البلاد". أما الأمر الأبرز فيتثمل في أن الموفد الفرنسي لم يُطلق أي تصريحات مباشرة ضد "حزب الله"، كما أنه طرح فكرة "البديل عن الحريري" مرات عديدة.

وذكرت المصادر عينها أن "هناك توقعات بأن تصدر العقوبات ضد السياسيين في الرابع من آب تزامناً مع ذكرى انفجار مرفأ بيروت، إلا أنه لا شيء محسوما حتى الآن بالنسبة لهذا الموعد بالتحديد".

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك