Advertisement

لبنان

بعد الإعتذار... هل تبدأ الأيام العصيبة؟

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
15-07-2021 | 10:28
A-
A+
Doc-P-843110-637619669453008844.jpg
Doc-P-843110-637619669453008844.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

اختار الرئيس سعد الحريري ان يبدأ مشوار تكليفه الأخير وينهيه عبر اطلالتين في عالم التلفزيون، وما بين الاطلالتين يمكن الحديث عن 18 مشهدا عاما تسمر لاجله اللبنانيون أمام اجهزهتم الذكية وأجهزة التلفزيون في آن معا، ليشاهدوا صولات وجولات من البيانات والتغريدات التي دارت على خط بعبدا و"بيت الوسط" وما بينهما من مرجعيات دينية ومدنية محلية ودولية.
Advertisement

وبعد استراحة من لقطات الوصول الى بعبدا، عاد الرئيس الحريري بالأمس ليجدد المشهدية، اذ وبعد زيارته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وبالتناغم مع الموقف الدولي الذي جسدته السفيرتان الأميركية والفرنسية في لبنان بالاضافة الى السفير البابوي من خلال لقائهم الرئيس عون بصورة متتالية، عبّر عن ضرورة تشكيل حكومة لبنانية حتى يتمكن لبنان من مباشرة عملية الاصلاح والخروج من أزمته الحالية.

وبعد خروج الرئيس الحريري من لقاء الأمس في بعبدا، خرجت معه الاجواء الايجابية الى العلن، لاسيما ان الرئيس عون خرج بدوره و"دردش" مع الاعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري الذين نقلوا عنه نوعا من الايجابية مرفقة بعبارة "بتأمر" التي حيّرت المحليلين والمتابعين في آن معا.

وعلى صدى الايجابية هذه الناتجة عن تشكيلة جديدة من 24 وزيرا سلمت الى الرئيس عون، أمضى اللبنانيون  ساعات من الترقب، متأملين ان ياخذ المعنيون اوجاعهم ومصاعبهم بعين الاعتبار فيقدموا على اخراج الحكومة من عنق الزجاجة.

لكن الحقيقة اتت مغايرة للتوقعات والامال. فالتعايش مابين العهد والحريري ونهجه بشكل عام بات امرا مستحيلا على غرار "الابراء المستحيل"، وهذا تماما ما اعلنه الرئيس الحريري من بعبدا خلال كلمة مقتضبة توجه فيها إلى اللبنانيين بعد لقاء ال 20 دقيقة الاخير الذي جمعه بالرئيس عون.

وبالتالي وبعد 20 زيارة الى بعبدا، ختم الحريري مشواره التأليفي بالاعتذار وبعبارة "الله يعين البلد"، وهذا ما يتيح بالتكهن ان أياما عصيبة تنتظر لبنان واللبنانيين انطلقت بوادرها مع ارتفاع سريع وملحوظ بسعر الصرف في السوق الموازية حيث بلغ الدولار الواحد 20 الف ليرة لبنانية.

وفي اطار التكهنات والتحليلات ايضا، قد تأتي الايام العصيبة بوتيرة خفيفية، اذ يبدو واضحا الاهتمام الدولي بالساحة اللبنانية وبالقوى المسلحة التي يعوّل عليها لمنع اي تفلت ممكن او شبه اكيد قد ينطلق خلال الساعات او الايام المقبلة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك