Advertisement

لبنان

الحريري… out بضربة عون القاضية!

Lebanon 24
15-07-2021 | 23:12
A-
A+
Doc-P-843311-637620129766735834.jpg
Doc-P-843311-637620129766735834.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": في الواقع، فإنّ الحريري، وفق المطلعين على موقفه، لم يكن مقتنعاً بخطوة تقديم تشكيلة "آخر محاولة"، لكن بعض الأصدقاء، وبينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الذي حمّسه على القيام بها، على قاعدة "لعل وعسى"، ولكي لا يحمّل الحريري مسؤولية البلاء الذي سيحلّ بالبلاد بعد اعتذاره فيكون قد أدى قسطه للعلى.

 

لكنّ الهفوة التي ارتكبها بعد عودته من مصر وعلى أثر لقائه رئيس الجمهورية، كلّفته كثيراً. اذ إنّ إشارته إلى أنّه منح رئيس الجمهورية وقتاً محدداً لمراجعة التشكيلة وإبداء الرأي بها، أحرجته كثيراً، ودفعته إلى طلب موعد جديد من قصر بعبدا، خصوصاً وأنّ الأخير لم يقفل الباب نهائياً أمام مبادرة رئيس الحكومة المكلف، لكي يتحدد موعد جديد، وعلى أساسه تقصّد هذه المرة، رئيس الجمهورية، وضع النقاط على الحروف.

 

من يعرف ميشال عون جيداً، لا يستغرب الأسلوب "الفج"ّ الذي تعامل به مع رئيس الحكومة من خلال قوله صراحة إنّه "لا مجال للاتفاق"، مع أن الحريري تصرّف بإيجابية لم يكن يريدها أصلاً من خلال سؤال مضيفه اذا كان يحتاج مزيداً من الوقت لمراجعة التشكيلة.

 

هي العبارة التي ينتظر رئيس الجمهورية أن يقولها "زيّ ما هي" للرئيس المكلف، ولو أنّ فريقه النيابي المتمثل "بتكتل لبنان القوي" امتهن سياسة "اللف والدوران" منذ أشهر في تعاطيه مع مسألة تكليف سعد الحريري، ليبدي ايجابيته حيال هذا التكليف لكنه بالحقيقة يرفضه رفضاً قاطعاً، ويقوم بما في وسعه لإخراج رئيس "تيار المستقبل" من المعادلة. وقد نجح في ذلك، مع العلم أن الأخير كان يعتقد أن رئيس الجمهورية سيعتمد في هذه الجولة الأخيرة سياسة الأخذ والرد، لكي لا يتحمّل وزر رفض التشكيلة سريعاً ويُصار إلى اتهامه بالعرقلة وأخذ البلاد إلى المجهول. لكن ميشال عون فعلها من دون أن يرف له جفن. رفض التشكيلة وأقفل المنافذ "بالباطون المسلح" على أي اتفاق مع الحريري.

 

ساذج من يعتقد أنّ الحريري قد يسلّم كرسي السراي لرئيس حكومة قادر على تحقيق أي انجاز، غير الانتخابات النيابية، ولذا من المستبعد أن يتم التوافق على اسم بديل في وقت قريب، خصوصاً وأنّ الثنائي الشيعي يرفض تكرار تجربة حكومة حسان دياب التي رفض "تيار المستقبل" تغطيتها سنيّاً، ولهذا ستكون مباركة الحريري شرطاً أساسياً لأي حكومة مقبلة، أقله من وجهة نظر الثنائي الشيعي لأنّ للفريق العوني رأياً مختلفاً. ولهذا قد لا يتحدد موعد للاستشارات النيابية الملزمة في وقت قريب. وستكون الكلمة في الوقت الراهن، للشارع وللدولار ولمزيد من الفوضى والانهيارات.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك