Advertisement

لبنان

كواليس الساعات الأخيرة من اعتذار الرئيس المكلف.. هذا ما دار بين عون والحريري

Lebanon 24
16-07-2021 | 10:00
A-
A+
Doc-P-843448-637620426436324672.jpg
Doc-P-843448-637620426436324672.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب موقع "عربي بوست":
 
بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية، يدخل لبنان في مرحلة جديدة، قد تكون وفقاً للعديد من المحللين، "مرحلة المجهول السياسي" وربما الأمني في ظل الانفلات السريع لسعر صرف الليرة مقابل الدولار.
Advertisement
 
والسؤال: ما الذي حدث في الساعات الأخيرة وتسبب في اعتذار الحريري؟

كواليس ما جرى بين الحريري وعون
 
حول التفاصيل الأخيرة التي سبقت الاعتذار، فإن الحريري، وبعد أقل من 24 ساعة على تقديم تشكيلته الحكومية فور عودته من القاهرة، بادر إلى الاتصال بالقصر الجمهوري عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الخميس، قائلاً لرئيس الجمهورية ميشال عون، إن المهلة التي طلبها لإعطاء جوابه حول التشكيلة قد انتهت.

كان رد عون أنه لا يعطي جواباً عبر الهاتف، و"إذا أردت أن تحضر إلى القصر الجمهوري لنتناقش بالملاحظات التي سجلتها على التشكيلة، فأهلاً وسهلاً"، ليطلب الحريري الموعد ويحضر عند الساعة الرابعة عصراً.

ووفقاً لمصادر مقربة من الحريري لـ"عربي بوست"، فإن عون قال للحريري فور وصوله إنه ليس راضياً بسحب الحريري وزارتي الداخلية والعدل منه، وقال للحريري: "الواضح أننا لن نتفق ولن نتوفق".

ووفقاً للمصدر، فإن الحريري حاول القول لعون إنه جاهز لإعطاء مهلة إضافية لمناقشة التشكيلة، إلا أن عون كان واضحاً أنه لا يعطى مواعيد ولا مهل، وهنا انتهى اللقاء بينهما وأعلن الحريري اعتذاره.

ووفقاً للمصادر فإن الحريري وبعد خروجه من القصر الجمهوري، بادر بالاتصال برئيس البرلمان نبيه بري، وأبلغه أنّ اللقاء مع عون كان سيئاً جداً، وأنه سيفتح النار عليه مساءً في مقابلته التلفزيونية وسيكشف كل شيء جرى معه للرأي العام.

وبحسب المصادر، فإن بري أبلغه أنه وحزب الله يفضّلان اختيار بديل عنه يحظى بدعمه ورؤساء الحكومات السابقين، ويمتلك حيثية سياسية وقادر على الإمساك بخيوط اللعبة ويكون كذلك مقبولاً من كل الأطراف.

ماذا جرى في الساعات التي سبقت الاعتذار؟
 
تتحدث مصادر سياسية مطلعة على الملف الحكومي لـ"عربي بوست" أن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، كان قد حسم خيار الاعتذار منذ فترة وأبلغه لرئيس البرلمان نبيه بري.

ووفقاً للمصادر، فإن زيارته الأخيرة للقاهرة كانت منسقة بين الجانب المصري من جهة وبين الفرنسيين والسعوديين من جهة ثانية، والبيان الصادر عن الرئاسة المصرية لم يكن سوى محاولة تأمين شبكة أمان عربية للحريري عقب اعتذاره، لأن الجانب المصري لا يوافق على الموقف السعودي الحاد من الحريري ويفضل بقاءه في المشهد السياسي اللبناني.

وفور عودته من القاهرة، بادر الحريري للصعود لقصر بعبدا ولقاء عون وتسليمه الورقة الأخيرة، حيث أبلغ عون أنه يفضل الرد على التشكيلة خلال 24 ساعة.

وبحسب المصدر، فإن رئيس التيار الحر جبران باسيل حضر إلى القصر الجمهوري قبل ساعة من وصول الرئيس المكلف، يرافقه الوزير السابق للدفاع إلياس بو صعب، أثناء وجود الحريري في قصر بعبدا، وهما شاركا في الاجتماع التقييمي الذي ترأسه عون، وشارك فيه أيضاً كل من المستشار سليم جريصاتي والمستشار أنطوان شقير بعد مغادرة الحريري، ووضعوا ملاحظاتهم على التشكيلة التي قدمها الحريري وأجمعوا على رفضها، خاصة أن الداخلية والعدل أعيدت لحوزة الحريري.

ووفقاً لمطلعين، فإن حزب الله حاول مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس عبر المعاون السياسي لأمينه العام الحاج حسين الخليل الضغط باتجاه عدم اعتذار الحريري، والطلب من رئيس الجمهورية التعاطي بإيجابية مع تشكيلة الحريري الأخيرة، إلا أن باسيل أجاب الخليل بأن الحريري قدم هذه التشكيلة لكي ترفض وأنها غير قابلة للنقاش.
 
ماذا تقول الأطراف الدولية؟
 
ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي، في حديثه مع "عربي بوست"، أن اعتذار الحريري كان محسوماً منذ أيام، وهو أبلغ الفرنسيين والأميركيين والمصريين والقطريين والأتراك القرار بالفعل، وأنه منذ إبلاغه لعواصم القرار بهذا القرار بدأت الاتصالات والمشاورات بين عواصم عربية وأوروبية للبحث في بدائل عن الحريري.

ويعتقد المصدر أن الموفد الفرنسي باتريك دوريل، والذي حط رحاله في بيروت منذ يومين، أتى للبحث في مرحلة ما بعد اعتذار الحريري.

الاعتذار نوقش أيضاً في الاجتماع الثلاثي الذي عقد في روما وجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية، والذي أعقبه استدعاء السفير السعودي لدى لبنان إلى الرياض لإبلاغه بالتوجيهات الجديدة، ومن ثم زيارة سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا إلى الرياض للبحث في المرحلة المقبلة تحت العنوان الإنساني، ولكن بمضمون سياسي خالص، هو الحكومة المقبلة بلا سعد الحريري.

ويؤكد المصدر أن العديد من القوى السياسية بدأت النقاش الفعلي بأسماء بديلة، لكن المفاجئ أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أبلغ باتريك دوريل أنه يشجع الإتيان بالسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة.

هذا الأمر يشكل صدمة؛ لأن حزب الله من المستحيل أن يقبل بهذا الطرح والحريري كذلك، ويعتقد المصدر أن هذا الطرح يشكل محاولة من باسيل لمغازلة الولايات المتحدة والسعودية بكون سلام يحظى بثقة الجانبين.
المصدر: عربي بوست
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك