Advertisement

لبنان

اللبنانيون يتنشقون هواء ساماً.. سيناريو صحي مقلق بسبب المولدات 24/24

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
26-07-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-846270-637628921422208136.jpg
Doc-P-846270-637628921422208136.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً عن "تسبّب موجات الحر القياسية والنقص الحاد بإمدادات الطاقة في معظم أنحاء الشرق الأوسط بغرق المنازل والشركات في الظلام وإثارة الاضطرابات، انطلاقاً من لبنان وصولاً إلى إيران"، مبرزة تأثير الفساد على تهالك شبكات الطاقة وتأثير الاعتماد على المولدات على الصحة، استناداً إلى دراسة لفريق من الجامعة الأميركية في بيروت.
 
Advertisement

وتحت عنوان "انقطاع الكهرباء يشلّ مناطق في الشرق الأوسط وسط موجات حر قياسية واضطرابات متصاعدة"، تلفت الصحيفة إلى أنّ المستشفيات بلغت مرحلة خطيرة، في حين تكافح الشركات العائلية للبقاء، مبينةً أنّ الحرارة في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط تخطت 50 درجة مئوية، بينها إيران والعراق. وتوضح الصحيفة أنّ شبكات إمدادات الطاقة عاجزة عن مواكبة الاحتياجات بسبب "عقود من الإهمال وقلة الاستثمار"، مضيفةً أنّ الجفاف عرقل عملية توليد الطاقة الكهرمائية. وتتابع: "الأزمات الاقتصادية التي تعصف بعدد كبير من البلدان تعني أنّ الحكومات باتت تعاني اليوم لشراء الفيول اللازم لتوليد الطاقة".
وفي هذا الإطار، تنقل "واشنطن بوست" عن الباحثة غير المقيمة في معهد "الشرق الأوسط" جيسيكا عبيد تأكيدها أنّ الأزمة تفاقمت بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، موضحةً أنّ "جذورها  تكمن على مستوى سوء التخطيط وسوء الحكومة وقلة الاستثمارات في قطاع الطاقة".
وإذ تتحدث الصحيفة عن اندلاع احتجاجات في عدد من المدن الإيرانية وعن اعتذار الرئيس حسن روحاني من الشعب الإيراني، تشير إلى أنّ المحتجين في البصرة الغنية بالنفط وفي لبنان قطعوا السير وأحرقوا الإطارات. وهنا تتناول الصحيفة اعتماد العراقيين واللبنانيين على المولدات، معلقةً بالقول إنّ العائلات الغنية في المنطقة تدفع مبالغ طائلة لتشغيل المكيفات في حين تنفق العائلات الأقل ثراء مبالغ متزايدة من مدخولها لإبقاء الأنوار مضاءة  فحسب.
في ما يتعلق بلبنان، تتحدّث "واشنطن بوست" عن اعتياد اللبنانيين منذ فترة طويلة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، مشيرةً إلى أنّ الانهيار الاقتصادي المتسارع في الأشهر الأخيرة ترك الحكومة من دون كميات كافية من الفيول لتوفير الكهرباء خلال أغلبية خلال معظم ساعات اليوم. وتضيف: "بات البلد برمته يعتمد على المولدات". في قراءتهم لأسباب أزمة الكهرباء في بلدن الشرق الأوسط، بينها إيران والعراق وسوريا ولبنان، يؤكد الباحثون أنّ الفساد المستشري فاقمها، بحسب "واشنطن بوست". إذ تعتبر عبيد في حديثها أنّ "عادة ما يمثّل قطاع الطاقة محوراً له (الفساد)"، مبرزةَ تأثير غياب المساءلة على هذا المستوى.
بدورهم، يحذّر الخبراء الصحيون من تأثير المولدات على الإنسان. وهذا الشهر، قدّر فريق كيمائيين تقوده البروفيسورة نجاة صليبا (متخصصة في دراسة نوعية الهواء وأستاذة مادة الكيمياء)، من الجامعة الأميركية في بيروت أنّ اعتماد لبنان نحو 24 ساعة يومياً على المولدات يسمّم الهواء بمعدّل 8 مرات أسرع بالمقارنة مع تشغيل المولدات لساعات عدة فقط يومياً. وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها قبل أيام: "إذا بقيت جميع المقاييس الأخرى على حالها، فهذا يعني أن تشغيل مولدات المازوت على مدار الساعة والزيادة بنسبة 300 في المئة في الانبعاثات السامة سوف يؤديان إلى تسجيل نحو 550 إصابة إضافية بالسرطان في السنة، وإلى إصابة حوالى 3000 شخص، بحسب التقديرات، بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وإلى دخول نحو 500 شخص إلى المستشفى بسبب إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية ومنها الجلطات".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك