Advertisement

لبنان

باسيل يمهل ميقاتي "شهراً" وحزب الله" يدخل معترك التأليف

Lebanon 24
27-07-2021 | 00:01
A-
A+
Doc-P-846569-637629626528026611.jpg
Doc-P-846569-637629626528026611.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "نداء الوطن": أتت رسالة باسيل المشفرة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتوجّه إليه إنذاراً مبكراً من مغبة المخاطرة بأن يلقى تكليفه حتفه إن هو آثر السير على خطى سلفه المتنحي سعد الحريري وقبله مصطفى أديب في معاندة نوازع العهد وتياره، فوضعه صراحةً وبالفم الملآن من على منبر قصر بعبدا أمام مهلة "أقصاها شهر" إما للتأليف أو للاعتذار، بمعزل عن منطوق النص الدستوري... ناصحاً إياه بأن "يتعظ" من تجربة إسقاط تكليف الحريري على قاعدة: "ما متت ما شفت مين مات؟".
Advertisement

ورغم حيازة ميقاتي أكثرية 72 صوتاً نيابياً وغطاء "بيت الوسط" ومباركة دار الإفتاء ودعم الثنائي الشيعي، بقيت "النقزة" تتملك رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اختصر الموقف إثر لقاء رئيس الجمهورية بعبارة "العبرة بالتأليف"، تجسيداً للقناعة الراسخة بإمكانية تكرار العهد سيناريو التعطيل نفسه وإجهاض محاولة استيلاد أي حكومة لا تحاكي شروطه وتطلعاته. غير أنّ أوساطاً مراقبة رأت أنّ "هامش المناورة والتعطيل بدأ يضيق أمام عون وباسيل لمجرد إبداء "حزب الله" رغبته الصريحة هذه المرة بدخول معترك التكليف والتأليف عبر قراره تسمية ميقاتي"، لافتةً الانتباه إلى أنّ "تدهور الأوضاع دراماتيكياً في البلد بشكل بات يحاصر بيئة الحزب الحاضنة، وضعه أمام خيار قسري يقضي بالدفع قدماً نحو ولادة أي حكومة تفرمل الانهيار وتساهم في فتح باب المساعدات الخارجية "لترقيع الهريان" الحاصل تحت سطوة الأكثرية الحاكمة".

وبهذا المعنى، تعاطت الأوساط مع قرار "حزب الله" المشاركة في تسمية الرئيس المكلف باعتباره "مؤشراً وازناً في ترجيح كفة التأليف، لا سيما وأنّ ميقاتي أصبح بذلك عملياً مرشحاً صريحاً لكتلة "الوفاء للمقاومة" ولن يكون بالتالي من السهل على باسيل تجاوز هذا المعطى المستجد واستسهال عملية الإطاحة بمرشح الحزب"، معتبرةً أنّ "التقاطعات الخارجية والداخلية هذه المرة كفيلة بتذليل العقد أمام ولادة الحكومة".

وفي هذا السياق، برز تأكيد من ميقاتي على كونه يمتلك "ضمانات خارجية" دفعته إلى الإقدام على خطوة قبول التكليف، الأمر الذي علقت عليه مصادر واسعة الاطلاع بإعادة صياغة التعبير بشكل أدق فوضعته في خانة "الضغوط الخارجية للتأليف أكثر مما هي ضمانات خارجية للتأليف"، وأوضحت أنّ المجتمع الدولي لا يعطي "شيكاً على بياض" سلفاً لأي رئيس مكلف بمعزل عن ماهية التركيبة الحكومية التي يعتزم تشكيلها، مضيئةً في هذا المجال على تجديد باريس أمس موقفها المبدئي المتمسك بوجوب "تشكيل حكومة إصلاحية"، وإعلان الاتحاد الأوروبي أنه أبلغ المسؤولين المعنيين في لبنان "ضرورة تشكيل حكومة ذات مصداقية وتخضع للمحاسبة دون تأخير".
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك