كتبت "نداء الوطن": ارتفع عدد النواب الذين سحبوا تواقيعهم على عريضة ترفض محاكمة النواب أمام القضاء العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت وتُطالب بمحاكمتهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الوزراء والرؤساء، بعدما تقدم النائب البير منصور بطلب خطي رسمي من رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، طالباً شطب توقيعه واعتباره انه لم يكن. وجاء في الطلب: "تبين لي بعد التوقيع على عريضة إحالة تفجير المرفأ الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، أن أهالي الضحايا الشهداء يفضّلون المسار العدلي، معتبرين ان مسار المجلس الاعلى قد يضيع حقوقهم. لذلك أتقدم بكتابي هذا طالباً شطب توقيعي عن عريضة الاحالة الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء واعتباره كأنه لم يكن".
سحب توقيع منصور يأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لتفجير 4 آب وفي ظل استمرار الحملة على "نواب النيترات"، وقد سبقه الى خطوته هذه كل من النواب سليم سعادة، سامي فتفت، عدنان طرابلسي، نقولا نحاس وديما جمالي. والملاحظ أن منصور وسعادة من كتلة نواب الحزب السوري القومي الإجتماعي فيما لم يعرف موقف النائب الثالث في الكتلة أسعد حردان الذي لم يكن قد وقع على العريضة.
ويؤكد منصور لـ"نداء الوطن" انه لم يتأخر في خطوته اطلاقاً وانه تصرّف وفق ما يمليه عليه ضميره"، ويوضح ان ما دفعه لاتخاذ هذا القرار "هو مشاعر اهالي الشهداء، فاذا اعتبروا ان المسار الذي يوصلهم الى حقوقهم هو المسار العدلي، فنحن معهم ومع مصالحهم ومشاعرهم".
وعما اذا كان يدعو زملاءه الى ان يحذوا حذوه يجيب منصور: "يصطفلوا"، فكل شخص يتصرّف وفق ما يراه مناسباً، وانا وجدت انه من الافضل ان انسحب تلبية لرغبة اهالي الشهداء".
وأيد منصور كشف الحقيقة في ملف تفجير المرفأ وتحميل المسؤولية لمن يثبت تورطه "وعلى نحو يؤدي الى ايصال اهالي الضحايا الى حقوقهم كاملة"، وقال: "ان ما يهمني هم الاهالي الذين فقدوا ابناءهم واحباءهم ويريدون حقوقهم ويعتبرون ان حقوقهم تصلهم عبر هذا المسار، فنحن مع هذا المسار".
وبسحب منصور توقيعه يحافظ 23 نائباً على تواقيعهم وهم نواب كتلة "التنمية والتحرير": ياسين جابر، ميشال موسى، محمد خواجة، قاسم هاشم، فادي علامة، أيوب حميد، علي عسيران، علي خريس، علي بزي، عناية عز الدين، محمد نصر الله. نواب كتلة تيار "المستقبل": بهية الحريري، وليد البعريني، بكري الحجيري، محمد الحجار، طارق المرعبي، عثمان علم الدين، محمد سليمان. نواب كتلة "الوفاء للمقاومة": إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، حسين جشي وحسن عز الدين، إضافة إلى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.