Advertisement

لبنان

لهذه الاسباب يمكن اعتبار الانتخابات المقبلة مصيرية..

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-07-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-847389-637631487616112341.jpg
Doc-P-847389-637631487616112341.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عند كل استحقاق سياسي او دستوري يظهر ان عمليات العرقلة، او التصعيد السياسية او اعادة التموضع وغيرها من السلوكيات التي تقوم بها القوى السياسية اللبنانية تهدف الى تعزيز الواقع الانتخابي وتحسين الظروف الشعبية قبل الاستحقاق النيابي.

 

لكن لماذا يعتبر كثيرون ان الانتخابات المقبلة هي انتخابات مصيرية في تاريخ لبنان؟ وهل يمكن فعلا البناء عليها لحصول تغييرات سياسية او مؤسساتية جذرية؟ وهل بات حصولها محسوما ام ان بعض القوى السياسية ستلجأ الى عرقلتها؟

 

تقول مصادر مطلعة ان الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها، اذ لا مجال لتأجيلها لان قرارا دوليا واضحاً وحاسما يصر على حصولها في موعدها، حتى ان بعض القوى السياسية ترغب بحصول هذه الانتخابات لاعادة اثبات وجودها وحضورها.

 

وتشير المصادر الى ان مصيرية الانتخابات المقبلة مرتبط بعدة امور، اولها ان هناك رهانا دوليا على تغييرات جدية في الساحة البرلمانية، وبشكل اوضح هناك مساعي جدية لقلب الاكثرية النيابية وجعل "حزب الله" وحلفائه اقلية في المجلس النيابي.

 

وتضيف المصادر ان الانتخابات المقبلة ستحصل بعد حدثين كبيرين، الاول ثورة تشرين  والثاني الانهيار الاقتصادي والمالي، وبالتالي فإن فرصة الاستفادة مما حصل كبيرة والبناء عليها في السياسة مهم. ولكن ماذا لو لم تتغير الخريطة النيابية؟

 

تقول المصادر ان الانتخابات مصيرية لانه في حال نجحت قوى التغيير في احداث خروقات جدية في المجلس النيابي، فإنها ستدق المسمار الاول في نعش  القوى السياسية التقليدية وسيبدأ مسار جدي من الانحدار قد لا ينتهى الا بتلاشيها، اما في حال فشلت قوى التغيير في ذلك، فإن الامر بحد ذاته سيعيد انتاج السلطة بكل مكوناتها.

 

وتعتبر المصادر ان حفاظ القوى السياسية على قوتها سيؤدي الى تراجع القوى الدولية عن تحفظها بالتعامل معها، لانها لا ترغب بترك البلد في واقعه الحالي، وبالتالي في حال فشلت الضغوط الحالية في احداث تغيير فلن يكون هناك حاجة لها.

 

اضف الى كل ذلك الواقع الاقليمي الذي دخل مسار التسويات والذي سيكون لبنان، عاجلا ام اجلا، جزءا منه، وان نتيجة الانتخابات ستحدد الرابح والخاسر وخريطة التوازنات الداخلية، ما سيؤثر على التسويات نفسها وعلى شكلها وواقع لبنان فيها.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك