Advertisement

لبنان

اقتراح الحريري لرفع الحصانات: مناورة سياسية لا دستورية

Lebanon 24
30-07-2021 | 00:13
A-
A+
Doc-P-847702-637632225417983466.jpeg
Doc-P-847702-637632225417983466.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت ميسم رزق في"الاخبار": بعد عريضة «طلب اتهام وإذن بالملاحقة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في جريمة انفجار مرفأ بيروت ، استناداً إلى القانون 13 الصادر عام 1990»، خرج رئيس تيار المستقبل سعد الحريري طارحاً تبني اقتراح دستوري يقضي بتعليق كل الحصانات.
Advertisement
النقاش حول اقتراح الحريري اليوم يأخذ مسلكين. الأول دستوري ينسفه من أساسه، وآخر سياسي حيث يسعى الحريري إلى الحصول على «بصمة» الكتل النيابية. في الدستور، لا يمكن الدعوة إلى أي تعديل في المواد الدستورية قبل بدء العقد العادي للمجلس في 19 تشرين الأول. وفي حال تأجيل الخطوة الى ذلك الوقت، فإن الأولوية لن تكون له، لأن المادة 32 من الدستور تقضي بأن تخصّص أولى جلسات العقد العادي لمناقشة الموازنة العامة والتصويت عليها. وحتى لو سلك اقتراح الحريري طريقه في الهيئة العامة، لا يُمكن إرساله إلى الحكومة ما دامت حكومة تصريف أعمال، ويحتاج إلى أكثرية الثلثين في أي حكومة جديدة.
هذا المسار الذي قد يمتدّ لأشهر طويلة تكون حينها ولاية المجلس النيابي قد انتهت، يحاول تيار «المستقبل» تدعيمه بمسار سياسي، إذ بدأ أمس وفد برئاسة النائبة بهية الحريري ويضم النواب: سمير الجسر، هادي حبيش، رلى الطبش، محمد الحجار وطارق المرعبي، بجولة على الكتل النيابية من أجل تأمين أكبر تأييد لاقتراح القانون لكونه يحتاج إلى أكثرية الثلثين، ومن دونها لا يمكن أن يمر. وقد بدأت الكتلة جولتها من عين التينة حيث التقت الرئيس نبيه بري لمدة ساعة ونصف ساعة، ولم تجِد صعوبة في الحصول على ما تريد. إذ أكد بري أنه «لا يمانِع الاقتراح» بحسب مصادر كتلة المستقبل. وبينما لا يزال النقاش مفتوحاً مع النائب وليد جنبلاط الذي زارته الكتلة أمس أيضاً، الا أن الجو بين الوفد والتيار الوطني الحر كان «ملتهباً»، كما قالت المصادر متّهمة «النواب العونيين بالتهرب من الاقتراح حمايةً لرئيس الجمهورية».
وأكّدت مصادر التيار الوطني الحر أن «اقتراح «المستقبل» ليس سوى مناورة هدفها «القوطبة» على طلبات المحقق العدلي، والتغطية على العريضة النيابية التي تسببت برد فعل مستنكر من قبل الرأي العام». كذلك يرى العونيون أن الحريري «يريد تضييع المسؤولية، من خلال زعم توسيع رقعة الملاحقات، فيما هدفه حماية نفسه عبر تكبير الحجر ليعجز الجميع عن حمله».
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك