Advertisement

لبنان

لبنان على رصيف الانتظار ربطا بمسارات التفاوض في المنطقة

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
31-07-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-848083-637633211360251365.jpg
Doc-P-848083-637633211360251365.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا بد من استعراض المشهد الإقليمي لفهم حجم المتغيرات المقبلة على مسرح الشرق الأوسط، بغض النظر عن الغوص في أسباب المعاناة اللبنانية التي تعتبر إنعكاسا طبيعيا لمفاوضات منعقدة في السر والعلن ، كما لحروب دائرة بالاصالة والوكالة.
Advertisement

في هذا الإطار، تبرز وجهة نظر عن تحصيل الجانب الايراني أوراقا رابحة جمعها خلال السنوات الماضية يستخدمها تباعا على طاولة المفاوضات في فيينا مع الإدارة الأميركية ، حيث من الواضح السعي الايراني إلى حصر النقاش ضمن البرنامج النووي على عكس ما يشتهي فريق بايدن، في حين بأن الداخل في إيران بما يحوي من أزمة اقتصادية خانقة واضطرابات، كما صعود المتشددين سيرسم اطارا محددا بين الطرفين.

بموازاة ذلك ، تتقدم الوساطة العمانية بين إيران والسعودية على وقع إشارات إيجابية في الإعلام من شأنها تعزيز التفاهم على إخماد نيران الحرب اليمنية و معالجة الازمة السورية كما الانفلاش الايراني في العراق، الأمر الذي قد يساهم في إعادة ترتيب المنطقة بما تحوي من مصالح متداخلة، على أن البارز هو تكتم الطرفين على مجريات المحادثات نظرا لدقة الملفات وتعقيداتها.

تبقى الحرب الأمنية الباردة بين إسرائيل وأذرع الحرس الثوري الإيراني، وهي التي تبدو مضبوطة الايقاع روسيا في سوريا ولكنها ممنوعة من الصرف في لبنان و مفتوحة على خيارات عدة في العراق او الخليج العربي، حيث يتخذ الطرفين شكل العمليات الخاطفة دون التوسع في رقعة الصراع خوفا على تداعيات ليست في الحسبان.

بالعودة إلى المأساة اللبنانية، من الواضح وضع مصير لبنان على رصيف الانتظار قبل البت بوجهة القطار الإقليمي، مع اصرار أميركي مع أطراف أوروبية وعربية على عدم التخلي عن لبنان وتسليمه إلى المحور الايراني بالكامل، يقابلها حرص حزب الله على تأمين الحد الادنى من الاستقرار وبالتالي فقدان ارضيته التي ينطلق منها الى ادوار مختلفة في المنطقة.

من هنا، انتعاشة المبادرة الفرنسية كما تسمية حزب الله العلنية للرئيس ميقاتي بما يعكس قرارا بالانخراط الفعلي في عملية تشكيل الحكومة، هذا الالتقاء في المواقف يعكس بشكل ما قرارا بفصل وضع لبنان عن مجمل النقاش الدائر في المنطقة وتحييده بالقدر الممكن وتجنيبه الانفجار الكبير الذي ستطال شظاياه الجانب الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بكل ما يحوي من مصالح سياسية واقتصادية.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك