Advertisement

لبنان

انقسام حول "نكبة الوطن"!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
04-08-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-849404-637636657055854019.jpg
Doc-P-849404-637636657055854019.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تأتي ذكرى الرابع من آب في ظلّ تدحرج كبير شهدته الأزمة الاقتصادية اللبنانية اضافة الى الأزمة السياسية المستفحلة في ملف تشكيل الحكومة، حيث ان استقالة الرئيس حسان دياب جاءت بعد انفجار مرفأ بيروت كإحدى تبعاته السياسية، واليوم، وبعد مرور عام على الفاجعة الأليمة، لا يزال الفراغ الحكومي سيد الموقف نتيجة لبعض الحسابات السياسية الضيّقة ما بين حصة من هنا واخرى من هناك. ولكن، بعيدا عن السياسة وزواريبها فإن كارثة الرابع من آب جمعت اللبنانيين تحت سقف مطلب العدالة بشكل او بآخر.
Advertisement
طرابلسياً، يبدو أن الوضع الشعبي  في المدينة المندّد بالجريمة والمتعاطف مع اهالي الضحايا، كما في كل لبنان، لديه مواقف ثابتة في شأن التفجير. اذ يرى الطرابلسيون على وجه التحديد ان انفجار المرفأ هو جزء من الأزمة الكبرى التي يعاني منها لبنان، وليس خافياً على احد ان هؤلاء، يحمّلون سبب الانهيار لـ"حزب الله" وحلفائه في لبنان والاقليم. وبعيدا عن ما اذا كان البعض يتهم الحزب بشكل مباشر في تفجير مرفأ بيروت، غير أن الشارع السني بغالبيته يرى أن "حزب الله" يساهم في حماية المنظومة الحالية التي أوصلت البلاد الى هذا الدمار.
وبالنظر الى إحياء ذكرى الرابع من آب، فإن الشارع الطرابلسي لا يستسيغ الأسلوب، إذ يرى ان مظاهر الاحتفالات الغنائية وتحويل المناسبة الاليمة الى مهرجان شعبي ليس بالامر المحبب، فاحترام الحدث وضحاياه وذويهم يستوجب شكلاً اخر من التضامن رغم انه لا يمانع، ضمنياً، من الاستثمار السياسي في هذه الذكرى اذا كان فيه ما يوجّه ضربة لـ"حزب الله" وحلفائه شرط عدم تمييع الحدث والاساءة الى مشاعر المتضررين منه.
من جهة اخرى، فإن البعض اعتبر ان ترك الذكرى بيد بعض مجموعات المجتمع المدني التي لا تشبه في سلوكياتها عموم الناس في لبنان امر يثير الامتعاض والقلق في آن معاً، بالاضافة الى ملاحظة اخرى أشار اليها البعض في الشارع السني مرتبطة بالحديث عن قداس عن ارواح الشهداء سيقام في هذا اليوم، اذ في حين أنهم يؤيدونه بشكل كامل غير انهم يستغربون في الوقت نفسه عدم ترافقه مع اي مراسم دينية اسلامية نظراً الى ان الانفجار المشؤوم حصد ارواحاً من مختلف الطوائف ولا يجوز حصره بالطائفة المسيحية.
هكذا تمر ذكرى الرابع من آب على انقسام، ليس فقط على طريقة رؤية الحدث ومن يقف وراءه بل أيضاً على شكل احياء يوم نكبة الوطن!! 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك