Advertisement

لبنان

زنار بشري لفّ المرفأ... العدالة أولاً وأخيراً

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
04-08-2021 | 10:14
A-
A+
Doc-P-849561-637636947920018144.jpg
Doc-P-849561-637636947920018144.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
بدت الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ وكأنها مأتم حيّ أراد اللبنانيون من خلالها دفن اوجاعهم والآمهم ومحاولات إذلالهم  كمن لا حول ولا قوة له.

فالتظاهرات الالفية، التي وحدت اللبنانيين مرة جديدة، زنرت محيط المرفأ المفجوع ووسط العاصمة الشاهد والصامت منذ اشهر طوال، حملت في مقدمتها تحية اجلال واكرام للضحايا الذين سقطوا غدرا وقتلا .
Advertisement

المهم ان هذه التظاهرات وناسها يرفعون علم الوفاء للضحايا في الأمام وراية البحث عن الحقيقة في الصفوف المتقدمة، وما بين الرايات والاعلام والصفوف، تضيع اعين الناس الذين يرغبون في قول كل ما لديهم في مناسبة حزينة عادت وجمعتهم في قلب بيروت.

فالمتظاهرون القادمون من الشمال والجنوب والبقاع وبيروت ومختلف المناطق اللبنانية، يعلمون جيدا ان فسادا من عيار" النيترات" أودى بحياة ما يزيد عن 200 لبناني، وهذا الفساد نفسه ولكن من عيارات أخرى قد يودي بحياتهم ان استمر من دون رقيب وحسيب، لذلك حملوا نعوشهم على ايديهم وكثفوا أعدادهم، لتبدو الصورة مشابهة لصرخات الوجع التي انطلقت في ساحات 17 تشرين.
 
 
وكانت اولى التظاهرات التي انطلقت هي التي نظمها أهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت، حيث تجمهر الاهالي  حاملين صور اولادهم ومحاطين بجموع غفيرة من اللبنانيين المتضامنين معهم امام مركز الاطفاء في بيروت ومنه انطلقوا نحو منطقة "تمثال المغترب"، تتقدمهم مجموعة اليات كانوا قد اعدوها خصيصا للمناسبة تحمل شعراتهم وصور ضحاياهم، وفي هذا الاطار أفاد مندوب "لبنان 24" ان المسيرة شهدت تدافعا بين الاهالي والجيش، بعد ان حاول الجيش منع الاليات المذكورة من الدخول.
 
 
كما وحسب المعلومات فقد انتشرت حواجز القوى الامنية في أكثر من مكان لاسيما في منطقة نهر الكلب و"الفوروم دو بيروت" كما أعاق حركة توافد الراغبين بالتضامن مع اهالي الضحايا، فيما اوضحت قوى الامن ان مهمة الحواجز تسهيل عملية المرور وتنظيم المظاهرة.
 


وقد علم "لبنان 24" ان حاجز قوى الامن عند "الفوروم" منع اهالي الضحية شربل متى من الدخول، ليسمح في وقت لاحق  للسيارتين اللتين تحملان صورتي الشهيدين شربل متّى ورالف ملّاحي فقط بالمرور باتجاه مرفأ بيروت.
 
وانطلقت مسيرات سيارة من مختلف المناطق وجابت شوارع بيروت، وصولا الى المرفأ عند تمثال المغترب.

وانطلقت السيارات من الاشرفية ومار مخايل والجميزة، وحمل فيها المحتجون الاعلام اللبنانية، في حين توجه بعضهم سيرا على الاقدام مع رفع الاناشيد الوطنية عبر مكبرات الصوت، وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما انطلقت مسيرة من شارع ارمينيا في برج حمود باتجاه ساحة الشهداء، ومنها الى تمثال المغترب، للمشاركة في التجمع المركزي لإحياء ذكرى انفحار المرفأ.

ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بالحقيقة والعدالة ورفع الحصانات ومحاسبة كل من كانت له يد في الانفجار.

ومن أمام شركة كهرباء لبنان، انطلقت مسيرة كبيرة على أن تمر في الجميزة وصولا إلى المرفأ.
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك