بعدما بلغ الوضع المعيشي حدًّا غير مقبول، وبعد البلبلة التي أحدثها تنصّل المسؤولين من مسؤولية قرار تغطية رفع الدعم عن المحروقات، وبعد فقدان مادة المازوت التي أدخلت البلاد في عتمة مخيفة، فتأثر عمل المستشفيت التي لم تعد تستطيع إستقبال المرضى، وتوقفت الأفران عن تصنيع الرغيف، وقد باتت حياة الناس أشبه بسلسلة متواصلة من الذّل، حيث تحولت الطرقات إلى طوابير من الإنتظار الطويل، ولساعات، أمام محطات الوقود وأمام الأفران، نزل المواطنون إلى الشوارع وعمدوا إلى قطعها، وذلك احتجاجًا على تقصير المسؤولين في وضع حدّ لهذا الجنون، وكأن اللبنانيين باتوا يعيشون حال غضب غير مسبوق مما ينذر بقرب انفجار الشارع، مع استمرار التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش والقوى الأمنية حفاظًا على الأمن ومنع تسلل بعض المستفيدين من حال الفوضى هدف إدخال البلاد في نفق اللاستقرار المخيف. ولم تخلُ الترحركات من بعض الحوادث المؤسفة حيث وقعت بعض الإشكالات أمام محطات الوقود نتج عنها سقوط قتيل وعدد من الجرحى نتيجة الخلافات التي تطورت إلى تلاسن وإشتباكات وأعمال عنف.
فكيف بدت الطرقات العامة والرئيسية منذ الصباح؟
-قطع طريق المنار البحصاص
-قطع طريق الخناق لجهة بولفار طرابلس
-قطع المسلك الشرقي لاوتوستراد جل الديب وطريق مزرعة يشوع
-قطع جسر الكولا - المدينة الرياضية باتجاه السفارة الكويتية
-قطع طريق الضنية ـ طرابلس من قبل سائق السيارات العمومية
-إقفال تقاطع الشيفروليه من قبل سيارات الأجرة
-قطع ساحة النور
-قطع مستديرة البحصاص
-قطع طريق المحمرة باتجاه العبدة
-قطع طريق شكا قرب محطة فنيانوس
-قطع أوتوستراد إنطلياس (أعيد فتحه)
-قطع طريق عام اوتوستراد الشماع في صيدا من أمام محطة وردية
-قطع شارع بور سعيد الميناء جانب محطة عصافيري على الجهتين
-قطع الطريق عند أوتوستراد ضهر العين الكورة وطريق عام السامرية
-الطرقات المقطوعة ضمن البقاع: مستديرة زحلة - المنارة - سعدنايل - مفرق المرج - ديزنون
-قطع طريق كورنيش المزرعة بحاويات النفايات
وتزامناً مع قطع الطرقات، لا تزال محطات الوقود والأفران تشهد زحمة أمام أبوبها بسبب تهافت الناس عليها.
وفي هذا الإطار، وقع إشكال كبير تطور إلى تدافع وتلاسن وإطلاق نار عند محطة عباس في القبة على خلفية تعبئة الوقود.
كما وقع إشكال بين المواطنين المنتظرين أمام إحدى المحطات في منطقة تول - النبطية، تطور إلى إطلاق نار من سلاح حربي من قبل أحد المواطنين مع تدافع وصراخ، مما دفع بصاحب المحطة الى إقفالها، فيما كانت مئات السيارات تنتظر دورها لتعبئة البنزين.
وفي عكار، حصل إشكال وإطلاق نار على محطة المصري في منطقة وادي خالد - محلة البعلية على خلفية تعبئة البنزين وقد حضرت قوة من الجيش وتعمل على ضبط الأوضاع.
وحصل إشكال وتضارب قرب أحد الأفران في طرابلس على خلفية الحصول على الخبز، فيما أفادت معلومات أن بعض الأفران تبيع ربطة الخبز بسعر ١٠٠٠٠ آلاف ليرة لبنانية.