Advertisement

لبنان

"التيار الوطني الحر" يتقدم على "المستقبل".. العين على الانتخابات النيابية!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
27-08-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-857477-637656533391100186.jpg
Doc-P-857477-637656533391100186.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

في ظل استمرار المساعي الحكومية بجدية مطلقة والعمل على إحداث صدمة إيجابية من خلال خطوات الإنقاذ المطلوبة والاستعداد للانتخابات النيابية التي يعتقد كثر انها ستكون المدخل الاساسي لبدء مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وبغض النظر عن النتائج التي ستفضي إليها، يبدو أن التيارين "الوطني الحر" "والمستقبل" يعملان بأسلوب متشابه في إطار النشاط السياسي العام، إذ ان الطرفين يرغبان بالمشاركة في الحكومة والاصطفاف في جبهة المعارضة في آن معاً.
Advertisement

لكن هذا الامر يبدو اكثر وضوحاً لدى" التيار الوطني الحر" الذي سيسعى لفتح جبهات سياسية من خلال خطابات تصعيدية تجاه الملفات المالية والنقدية ما يتناقض مع تأييد رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل حكومة ودعمه لها واختيار وزراء فيها، الا ان التيار لا يأخذ الحكومة على محمل الجد، بل يركز في حساباته الانتخابية لأنه يعتبر أن فوزه فيها وحفاظه على عدد نواب كتلته سيؤدي الى تمكينه من اثبات نفسه وتحديدا الى ما بعد ولاية الرئيس عون، اما تراجعه في الانتخابات ستكون تداعياته ضرباً للمستقبل السياسي لرئيس التيار جبران باسيل وبالتالي لتياره وسيصبح من الصعب عليه إعادة تعويم نفسه في المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة فإن "التيار" سيشن هجوماً كبيراً على كل الخطوات المالية التي سيسير بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيث أن الحراك الاخير للقاضية غادة عون لا يخرج من اطار المساعي العونية للتصويب على سلامة، وبعيدا عن احقية هذا التصويب من عدمه الا انه، في السياسة، يخدم في تسليط الضوء على طرف غير "الوطني الحر" وتحميله مسؤولية الانهيار الحاصل، ما يعتبر خطوة ذكية ربما تُحسب للتيار على مستوى المناورة الاعلامية والسياسية.

وتعتقد المصادر ان الاسلوب الذي سيعتمده التيار لن يكون مرتبطاً فقط بدور المعارضة وانما بالتصعيد السياسي ضد خصومه السياسيين من القوات اللبنانية وتيار المستقبل، اذ من الواضح ان الوطني الحر سيستغل الخلاف مع المستقبل بهدف تعزيز قوته الشعبية وتسييلها في صناديق الاقتراع، وهذا ما نجح به في فترات سابقة وإن كان نجاحه في هذه المرة مرتبطاً بتجاوب الناس خصوصا بعد انتفاضة 17 تشرين، الا انه سيحقق من دون ادنى شك نتائج عملية في شد العصب لا سيما ضمن القاعدة "العونية" التي غلب عليها التململ كسائر قواعد الاحزاب في لبنان.

من هنا يمكن القول بأن التيار "الوطني الحر" كما تيار "المستقبل"، وانما بدرجة متقدمة، سيحاول إظهار نفسه بمظهر المعارض ولكن يبقى نجاح هذه الخطوة مقرونا بطريقة تعاطيه مع قواعده وتجاوبها في المقابل مع أدائه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك