Advertisement

لبنان

سامي ابي المنى شيخاً لعقل طائفة الموحدين الدروز بالتزكية خلفاً لحسن

Lebanon 24
10-09-2021 | 23:14
A-
A+
Doc-P-862576-637669378043224215.jpg
Doc-P-862576-637669378043224215.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب رضوان الذيب في " الديار":
 
انتهت عند الساعة الرابعة من بعد ظهر امس، مهلة تقديم طلبات الترشح لمنصب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في أمانة سر المجلس المذهبي في دار الطائفة الدرزية في فردان على مرشح واحد هو الشيخ سامي أبي المنى المدعوم من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وبالتالي يكون الشيخ سامي أبي المنى قد فاز بمنصب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز لمدة ١٥ سنة خلفاً للشيخ نعيم حسن الذي انتخب عام ٢٠٠٦ ، علماً ان تسمية الشيخ أبي المنى لم تكن بالتوافق َمع المير طلال أرسلان، وهذا يعني استمرار الانقسام في موقع مشيخة العقل بين الشيخ الأصيل الرسمي المعترف فيه من الدولة الشيخ أبي المنى، والشيخ المعين من قبل أرسلان الشيخ ناصر الدين الغريب، وبالتالي استمرار الانقسام الدرزي حول مشيخة العقل.
Advertisement
وتكشف مصادر درزية، ان رئيس الجمهورية ميشال عون حاول منذ شهر الدخول على خط المصالحات وتقريب وجهات النظر، ووجه لجنبلاط وإرسلان ووهاب دعوة على العشاء في القصر الجمهوري ورحب الثلاثة بالدعوة، لكن بعد ساعتين اتصل جنبلاط بالرئيس عون معتذرا وقال له: «اعتذر منك فخامة الرئيس على عدم تلبية الدعوة، وهناك مشكلتان لم تحلا بعد ولنؤجل الأمر الى ما بعد الحل»، ويبدو أن اعتذار جنبلاط كان إشارة الى أن شيئا ما بدأ ينفذ ويتعقد، وهذا ظهر بعدها من خلال ملف تشكيل لجنة مستشفى قبرشمول والخلاف بين «الأشتراكي» و»الديموقراطي» على المناصب، حيث بذل وهاب جهودا كبيرة بالتعاون مع حزب الله أسفرت عن حل بموافقة كل الأطراف، لكن الأمور اظهرت أن العلاقة غير طبيعية بين «الأشتراكي» و»الديموقراطي»، رغم ذلك استمر التواصل في موضوع مشيخة العقل مع تمسك أرسلان باستعادة الحق الطبيعي والتاريخي في موضوع تسمية شيخ العقل والعرف المعمول به بالتسمية «مرة من قبل جنبلاط ومرة من قبل أرسلان» كما تقول المصادر، لكن هذا الأمر غير موجود في القانون الجديد لمشيخة العقل ويعني إسقاط القانون، وهذا ما رفضه جنبلاط، اما وهاب فطرح اختيار الأفضل بمعزل عن انتمائه العائلي والتقليدي وقال «نريد شيخا للعقل يبيض الوجه»، وهنا دخل على الملف مرجعيات دينية بارزة ومن كبار مشايخ الطائفة الدرزية ونقل الشيخ أكرم الصايغ الى جنبلاط لائحة اسماء يقترحها أخوه المرجع الروحي الكبير الشيخ امين الصايغ، لكن اللائحة لم يتم العمل بها رغم الاحترام الكبير للأسماء الواردة فيها.
وتواصلت الاجتماعات دون نتيجة، وهنا اعتبر جنبلاط حسب المصادر، ان البعض فهم التوافق تنازلا او «حشرة ما «، فاوعز الى الشيخ أبي المنى بالترشيح، لان أبي المنى من دون موافقة جنبلاط لا يحصل على تأييد اسم واحد. 

وتتابع المصادر، هنا تواصل المرجع الروحي الشيخ أنور الصايغ مع وهاب طالبا منه العمل مع جنبلاط لتأجيل الانتخابات شهرا واحدا لتأمين التوافق، لكن جنبلاط لم يتحمّس للتأجيل كما ان الموضوع يحتاج الى تعديل القانون، وهنا تكشف المصادر عن اتصال تلقاه جنبلاط من أرسلان يعرض فيه اسمين للمشيخة من مدينة عالية واحد من آل عقل والآخر من آل الجردي، لكن يبدو أن الأوان قد فات للتوافق وانتهت الأمور بانتخاب ابي المنى شيخا للعقل واستمرار الشيخ الغريب في منصبه كشيخ عقل معين من أرسلان، ومعها استمر الانقسام الدرزي لـ ١٥ سنة جديدة ايّ مدة ولاية شيخ العقل الجديد.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك