Advertisement

لبنان

عون في نهاية عهده: وعد بالاصلاح ومعارك سياسية مع دور اساسي لباسيل

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
18-09-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-865111-637675538395166863.jpg
Doc-P-865111-637675538395166863.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

من المؤكد، نجاح السلطة في لبنان في تصفية الاحتجاجات الشعبية وفق خطة مزدوجة طويلة الأمد قائمة على إدارة الظهر  للمطالب الشعبية برحيل هذه الطبقة السياسية والركون إلى احتواء ضغط  الخارج واستنزاف الداخل، ما  يتناقض تماما مع  جمر الازمات وطوابير الذل ما قد يشعل فتيل الاحتجاجات في كل لحظة.

 

وفق المنظار السياسي،فان تشكيل الحكومة يعد  الخطوة الأولى على صعيد المعالجات ونجاحها مرهون بقدرتها على تحقيق إنجازات سريعة تراعي المصلحة العامة، وبالتالي فان ما كان يجري قبل 17 تشرين 2019 على مستوى استغلال النفوذ السياسي بات من الماضي، خصوصا في ظل اشتراط  كل الجهات المانحة عدم تمويل مشاريع ما لم تكن مقرونة بإصلاح إداري حقيقي.

 

في غضون ذلك، ترى  أوساط سياسية بأن فريق رئيس الجمهورية ميشال عون يستغل الظرف الراهن كي يسعى إلى تصفية حساباته السياسية مع معارضيه في نهاية عهده كونها  الفرصة الوحيدة  المتاحة له لنفض اليد وإلقاء المسؤولية على "المنظومة السياسية التي اعاقت الخطط من أجل استهداف عهد عون و تفشيله"، وفق المقاربة العونية للوضع ، و هذا ما استلزم قيام باسيل بهجمات سياسية  مرتدة صوّبها على الرئيسين بري والحريري واستكملها رئيس الجمهورية بإطلاق وعد  الإصلاح الحقيقي في السنة الاخيرة من عهده.

 

 تعتبر أوساط "المستقبل" ان موقف عون الاخير  فور تشكيل الحكومة وقبل انعقاد جلسة الثقة لا يتعدى كونه قنبلة دخانية للتعمية على الوعد الذي قطعه بمنح تكتل " لبنان القوي" الثقة للحكومة في مقابل الحصة الوزارية الوازنة التي حصل عليها، خصوصا وأن باسيل، وفق مصادر المستقبل، "يلجأ إلى  الابتزاز السياسي  من جديد من اجل  فرض شروطه  في البيان الوزاري  لغايات انتخابية تعيد تعويم وضعه السياسي و الشعبي".

 

بغض النظر عن تداعيات الهجوم العوني على أكثر من جبهة، ثمة قراءة سياسية تفيد بأن شد العصب الشعبي من ناحية وركوب موجة مكافحة الفساد من ناحية اخرى هما بمثابة السبيل الانتخابي الوحيد  أمام التيار الوطني الحر و جبران باسيل تحديدا لمواجهة الانحسار الشعبي الذي ضرب التيار ،كما يحاكي وعد عون الإصلاحي الموقف الاوروبي الذي يهدد بفرض عقوبات اقتصادية ما  لم يتم السير بخطط جدية تعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها.

 

في المقلب الاخر ،شرع باسيل بالهجوم على رئيس مجلس النواب لانه يتوجس من تعديل قانون الانتخابات الحالي داخل مجلس النواب، كون القانون أتى نتاج شهر عسل التسوية مع سعد الحريري وحقق له مكاسب كثيرة لا يمكن التفريط بها مهما اشتدت الظروف، وفق" نظرية باسيلية"  قوامها جمع منافع السلطة ثم الركون إلى المعارضة ومحاولة تحصيل مكاسب شعبية على مقربة من الموسم الانتخابي.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك