عقدت سلمى سابا عاصي نقيبة مستوردي الاجهزة والمستلزمات الطبية اجتماعا مع رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بحضور الدكتور أحمد المنظري والدكتورة إيمان الشنقيطي والدكتورة رنا حجه.
هدف الاجتماع الى الاستماع الى المشاكل التي تعاني منها الشركات الخاصة في القطاع الصحي، وشرح رؤيتها للخروج من الأزمة الحالية ومتابعة دورها المحوري في القطاع الاستشفائي. وقد حضره ممثلون عن نقابة الاطباء في بيروت، نقابة المستشفيات الخاصة ونقابة الممرضات.
وقامت النقيبة بشرح العيوب العديدة التي تشوب قرارات وزارة الصحة ومصرف لبنان بدعم المستلزمات الطبية، مفصّلة المشاكل التي تواجهها الشركات المستوردة للأجهزة والمستلزمات الطبية مع المصرف المركزي الذي تأخّر في تنفيذ الملفات لمدة تخطت الستة أشهر، بالإضافة الى رفضه الكثير من الملفات وعدم معالجة أيّ طلب للدعم منذ تاريخ 7 أيّار 2021 .
وعرضت النقيبة الحلول التي يطالب بها القطاع الخاص لضمان استمراريته والتخفيف من حدّة الأزمة، وهي أوّلاً، اعطاء المصرف المركزي جواباً واضحا وسريعا حول التاريخ الذي سيدفع فيه قيمة جميع الملفات المعلَّقة والمرتبطة بالمستلزمات الطبية التي تم بيعها بالسعر المدعوم. كما واعطاء إجابة صريحة حول ما إذا سيمنح الموافقة المسبقة أم لا. وثانيا، اصدار وزارة الصحة قرارا يسمح للشركات باستيراد بضاعة غير مدعومة وتأمينها للسوق المحلي، على ان تقوم الوزارة بتحديد آلية دعم لمساعدة المرضى الذين يحتاجون فعلا لها.
من جهته، أبدى الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس تفهمه لموقف الشركات ورحب بجهود القطاع الخاص في لبنان، واعداً أنّ المنظمة ستشكّل لجانا متخصصة لدراسة جميع هذه المشاكل، وستعمل مع الجهات المعنية لحلّها.
يُذكر أن نقابة مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية كانت قد قامت بمراسلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، طالبةً منها التدخل لتجنّب التوقّف التّام لاستيراد الأجهزة والمستلزمات الطبّية، الأمر الذي سيؤدي الى تصعيد الأزمة الحالية بشكل خطير وغير مسبوق.