Advertisement

لبنان

تيار المستقبل والتيار الوطني الحر... "حليفان" في الانتخابات المقبلة

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
24-09-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-867323-637680701326946009.jpg
Doc-P-867323-637680701326946009.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا شك بأن ما انقطع في العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" منذ ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ حتى اليوم بات اصلاحه صعبا، حتى ان التباعد بين الطرفين تخطى الخلاف الذي نشأ في مرحلة ما بعد العام ٢٠٠٦، ووصل الى حد النفور الشخصي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار جبران باسيل.
Advertisement

لكن هذا الخلاف، وبالرغم من كون اساساته متينة، وترتبط بكل قضايا الدولة، من المحاصصة الى اصل الموقف من النظام وصلاحياته مرورا بمواقف سابقة السياسية والشخصية، غير ان له اسسا مصلحية استقطابية ايضا.

يتشابه التياران في وضعهما الحالي اذ ان لديهما ازمة شعبية ولعلهما الاكثر تأثرا بالحراك الشعبي، حتى انهما ينظران بعين القلق الى مستقبلهما السياسي ويربطان الامر بنتيجة الانتخابات التي يجب عليهما تحقيق نتائج جيدة فيها.

لعل التحالف بين الخصمين هو امر واقع لا مفر منه، اذ ان خلق العدو او الخصم السياسي هو احد اهم مداميك شد العصب في الصيغة اللبنانية، ومن هنا يبدأ التفكير السياسي والاعلامي على ضفتي الصراع، لذلك فإن التيار الازرق والتيار البرتقالي يؤمنان مصالح بعضهما البعض الشعبية والانتخابية عن علم او عن غير علم.

يعرف تيار "المستقبل" جيدا ان البيئة السنية لا تستسيغ التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون، لذلك فهو يستثمر منذ اشهر برفع سقف الخلاف مع العهد بخطاب اعلامي معاد جدا للتيار.

يعتبر "المستقبل" ان الذهاب بعيدا بهذا الاشتباك وبمعارضة حليف "حزب الله" المسيحي سيلقى قابلية جدية في الشارع السني وسيمكنه من اعادة اللحمة بينه وبين جزء من جمهوره، وهو في الاصلا لا يطمح الى اكثر من ذلك في المرحلة الحالية ومن هنا بدأ يأخذ مسافة من السلطة اعلاميا وسياسيا.

بدوره فإن التيار الوطني الحر وبفتحه معركة الصلاحيات وحقوق المسيحيين وذهابه بها الى النهاية، وجد في تيار المستقبل مادة دسمة للاشتباك الاعلامي وللاستقطاب الشعبي المسيحي، خصوصا ان "الوجدان المسيحي" المعارض للطائف قد يستسيغ مثل هذه المعركة، ولو بنسبة قليلة بعد التحولات التي طالت الرأي العام بعد الثورة.

بات شبه مؤكد ان الطرفين سيستغلان بعضهما البعض حتى النهاية، وسيرتفع منسوب الاشتباك السياسي والاعلامي بينهما الى حدود غير مسبوقة في المرحلة المقبلة ، وكله من اجل الانتخابات.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك