Advertisement

لبنان

غريب في ورشة حوارية بين الحزبين الشيوعيين الصيني واللبناني: للاستفادة من مشروع طريق الحرير

Lebanon 24
24-09-2021 | 08:20
A-
A+
Doc-P-867472-637680935625850729.jpg
Doc-P-867472-637680935625850729.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 أعلن بيان للحزب الشيوعي اللبناني"ان الورشة الحوارية الثنائية بين الحزبين الشيوعييين اللبناني والصيني، استهلت بلقاء ثنائي مغلق بين الأمين العام للحزب حنا غريب ونائب وزير دائرة العلاقات الخارجية تشو روي. وعقدت الندوة على مدى يومين بمشاركة حوالي 35 رفيقا من المكتب السياسي واللجنة المركزية ومكاتب القطاعات المركزية في الحزب الشيوعي اللبناني (الشباب، العمال، التربية، الهندسة، الصحة، الاعلام)، إلى جانب مسؤولي دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني برئاسة نائب المدير العام لدائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا يو وي.
Advertisement

تضمنت الندوة ورش عمل تفاعلية حول التثقيف الحزبي وإعداد الكادر والوضع السياسي في الصين وفي لبنان وتاريخ الحزبين بالإضافة إلى عمل الحزبين في أوساط العمل الجماهيري، حيث تحدث في هذه الندوات عن الحزب الشيوعي اللبناني كل من أعضاء المكتب السياسي غسان ديبة وحسن خليل وعمر الديب وفادي النبوت. وكانت للأمين العام للحزب حنا غريب كلمة في الافتتاح قال فيها:
"كم نشعر نحن اليوم بالحاجة الى الحوار في ما بيننا، كشيوعيين ويساريين. حوار من شأنه ان يساهم في التوصل الى قراءة جامعة - وإن متنوعة - للنظرية والممارسة الماركسيتين في عالم متغير، في زمن تعاني بلداننا العربية من التبعية الاقتصادية والاجتماعية والتجزئة والاستبداد والافقار ومحاولات تجديد السيطرة الامبريالية والصهيونية عبر ترسيخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين ونشر القواعد العسكرية وإفتعال الحروب الأهلية والتوظيف في الأنظمة العربية الرجعية والقوى الأصولية. وتزداد الحاجة لهذا الحوار بالنسبة لحزبنا ولشعبنا، في زمن يعيش فيه اللبنانيون حربا مستمرة من اجل البقاء على قيد الحياة في ظل الانهيار الشامل. 

نحن نعلق قدرا كبيرا من الآمال على تجربة بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والرئيس شين بينجينغ. وأن هذه الآمال لا ترتبط فقط باستمرار تمسكنا بمعتقداتنا الماركسية، بل إن تلك الآمال تنبع من القناعة العميقة بأن النظام الرأسمالي الليبرالي الذي لا ينفك يصطدم بأزمات ترتدي الطابع الوجودي (أزمة عام 2008 التي تذكرنا بأزمة عام 1929 الكيرى، وأزمة وباء الكورونا)، بات يثير حالة من الشك المطلق وعدم اليقين بالنسبة الى مستقبل تطور الدول والشعوب والبشرية جمعاء. وهذه القناعة تتعزز بقوة أكبر كلما قارنا ما تمخض عنه المساران المتباينان اللذان حكما تطور العالم، خصوصا في العقود الثلاثة المنصرمة ، أي المسار الرأسمالي الليبرالي المعولم من جهة، والمسار الاشتراكي الصيني من جهة ثانية .

إن الحركة الشيوعية واليسارية العربية مطالبة - بالتعاون مع سائر القوى الديموقراطية في العالم بتجميع طاقاتها وقدراتها وتطوير أحزابها وبرامجها وأساليب عملها، كي تتمكن بدورها من ملاقاة هذه التجربة الصينية الرائدة والتفاعل البنّاء مع مندرجاتها، والمساهمة الفعّالة في أممية اشتراكية من نوع جديد.

هذا ويواجه العالم العربي أزمات على غير صعيد سياسي وأمني واقتصادي. وهذه الأزمات ليست فقط وليدة الضغوط والتآمر الخارجي فقط، بل هي أيضا وبالأساس وليدة سياسات الأنظمة العربية والقوى الطبقية والسياسية التي تتحكم في خيارات تلك الأنظمة التي فشلت فشلا ذريعا - وإن متفاوتا من بلد الى آخر - في إنجاز مهمات التحرر الوطني والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.

ان العناوين الأساسية التي تطبع الوضع العربي راهنا تعكس وجود ظاهرات بالغة الخطورة: انقسامات سياسية حادة بين الدول العربية وداخل كل منها، وحروب داخلية وأهلية تنذر بتفتيت وتقسيم الكيانات القائمة حيث تبرز مخاطر التفتيت على أشدها في دول وازنة مثل العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن. وتغلب السمات الريعية على معظم اقتصادات دول المنطقة بدءا من دول الخليج، ويترافق ذلك خصوصا في الدول الكثيفة السكان والقليلة الموارد مع : عجوزات مالية قياسية وانتشار واسع للبطالة والفقر والاقصاء وعدم المساواة والافتقاد الصارخ الى الحد الأدنى من شبكات الحماية الاجتماعية، لا سيما أنظمة التأمينات العامة.
نحن نقول ان المشروع الاميركي في المنطقة يجب ان يواجه بمشروع نقيض له من حيث الطبيعة . فاذا كان المشروع الاميركي هو تقسيم المنطقة طائفيا ومذهبيا فمواجهته تكون بمشروع بناء دول علمانية وديموقراطية في كل بلد عربي وضمان حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واسترجاع كامل حقوقه المشروعة. فهل يرى الحزب الشيوعي الصيني مع اشتداد الهجمة على الصين وفي ظل تعدد وتشابك المشاريع الاقليمية ان في احياء مشروع احياء حركة التحرر الوطني العربية ضمانة وقوة اكبر لنجاح مشروع الحزام والطريق؟".


وقال غريب :"إننا ندرك أن هذه المهمة شائكة ومعقدة وتتطلب الكثير من الجهود والتضحيات في المدى المتوسط والطويل. ونحن نشعر خصوصا بحاجة لبنان والدول العربية للاستفادة من تنفيذ مشروع طريق الحرير كي نتمكن من بناء الاقتصاد المنتج ومن بناء منظومة علاقات اقتصادية خارجية أكثر توازنا تساعدنا على تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وامتلاك التكنولوجيا وتطويعها في خدمة عملية التراكم الداخلي وكسر أحادية السيطرة الأميركية والغربية.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك