Advertisement

لبنان

هل "تطير"الانتخابات النيابية وما علاقة الاشتباك السياسي بشأن البيطار؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-10-2021 | 06:00
A-
A+
Doc-P-875659-637699861138843919.jpg
Doc-P-875659-637699861138843919.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بعد التطورات الميدانية التي حصلت قبل يومين في الطيونة وما تبعها من اشتباكات مسلحة بين عين الرمانة والشياح، بدأت الاسئلة تطرح حول امكانية تطور مثل هذه الاحداث او تكرارها ، وان تفرض نفسها على النقاش السياسي العام في لبنان، بحيث بات الحديث عن الاستقرار مرتبطا حتما بالحديث عن اجراء الانتخابات النيابية.

 

تراهن قوى داخلية وخارجية على الانتخابات النيابية ونتائجها، فخصوم "حزب الله" يعتقدون ان الانتخابات ستكون فرصة لتوجيه ضربة سياسية للحزب من خلال سلبه الاكثرية النيابية او اقله اضعاف حلفائه وكشفه سياسيا.

 

اما الحزب فيعتبر ان الانتخابات فرصة جدية لاعادة تكريس شرعيته النيابية وانهاء الجدال الاعلامي والسياسي الذي يصوب على تمثيل الحزب الشعبي وواقعه الوطني، وبالتالي فإن حارة حريك تؤيد حصول الانتخابات النيابية انطلاقا من هذه الثابتة وهذه الرغبة السياسية...

 

لكن حصول الانتخابات يتطلب استقرارا سياسيا ومن دونه سيكون اصل الاستحقاق في خطر، من هنا كانت المساعي الدولية لمنع الانهيار الكامل في لبنان واعادة تثبيت نوع من الاستقرار السياسي القائم على ربط النزاع او تأجيل حسمه بين واشنطن و"حزب الله"...

 

لا شك بأن تطور الاشتباك السياسي الحاصل حول اقالة القاضي طارق البيطار او كف يده ستكون له تبعات على مستوى انسيابية عمل المؤسسة، اذ ان تعطيل الحكومة وعدم انعقادها لن يكون النتيجة الوحيدة للامر، بل قد يؤدي التوتر السياسي والانقسام المتزايد الى تأجيل الانتخابات النيابية.

 

في الاصل  وبعيدا عن قضية التحقيقات في انفجار المرفأ، لا يزال الخلاف جديا حول تقريب موعد الانتخابات، وهذا  الخلاف لوحده كفيل بتطيير الاستحقاق او تأجيله لاسباب سياسية او امنية وربما لوجستية مرتبطة بإمكانات الدولة.

 

حتى اللحظة، تحاول معظم القوى السياسية التأكيد ان الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها او قبله، وانها تؤيد حصولها وجاهزة لها، لكن هذه التأكيدات قد لا تكون سوى محاولة لتجميل الواقع او لتجنب الاعلان الصريح عن تطيير الاستحقاق النيابي وتحمل مسؤولية ذلك.

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك