Advertisement

لبنان

"حزب الله ماضٍ في "التصعيد" ضد "القوات".. ماذا عن "التيار" والجيش؟

Lebanon 24
18-10-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-876291-637701545649425238.jpg
Doc-P-876291-637701545649425238.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب المحرر السياسي:
 
 
بانتظار إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله المرتقبة مساء اليوم، والتي ستكون الأولى له منذ أحداث "الخميس الأسود" الدراماتيكية، التي لم تنتهِ فصولها بعد على ما يبدو، حفل اليومان الماضيان بسلسلة تصريحات لقيادات أساسيّة في الحزب، تقاطعت عند منطق "التصعيد"، في وجه "القوات اللبنانية" بالدرجة الأولى.
Advertisement
 
من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي تولى إيصال "رسائل جوهرية"، فهو وإن جدّد تأكيد "ثابتة" رفض الحزب الانجرار إلى حرب أهلية يسعى إليها الآخرون، كان أكثر من واضح بحديثه صراحةً عن "غدر قواتي" وعن "مجزرة" سيكون لها "حسابها"، مع وضع الكرة في ملعب الدولة أولاً لمحاسبة الجناة، وهو ما أرفقه بكلمة سرّ لا لبس حولها: "لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا".
 
وما لم يقله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" أدلى به عضو الكتلة النائب حسن فضل الله الذي رفع السقف بحديثه عن "مجزرة دموية سيكون لها تداعياتها الكبيرة"، وعن "عدوان إجرامي" 
 قال إنّ الحزب سيواجهه "من موقع المظلوم المُعتدى عليه"، وبما لا يدع من يقفون خلفه "ينغشّون كثيرًا بعنترياتهم وبخطابهم الاستفزازي"، على حدّ تعبيره، مع غمزه في الوقت نفسه من قناة مسؤولية القوى الأمنية والجيش عمّا حصل.
 
التصعيد سيستمرّ
 
لعلّ ما قاله رعد وفضل الله يشكّل "توطئة" لما سيقوله السيد حسن نصر الله في كلمته المرتقبة مساء اليوم، والتي لا يُتوقَّع أن تخرج، رغم تأخيرها "المتعمّد والمقصود"، عن العناوين الأساسية لخطاب "حزب الله" منذ الخميس الماضي، ولو أنّ البعض يتوقّع أن يرفع الرجل السقف أكثر في وجه "القوات اللبنانية"، وربما الدولة بأجهزتها الرسميّة، إن لم تقم بما يتوجّب عليها من محاسبة للمعتدين والجناة.
 
من هنا، يُعتقَد أنّ "التصعيد" سيكون سيّد الموقف في خطاب "الحزب" إزاء "القوات اللبنانية" بمعزل عن التحقيق، الذي تصرّ الأخيرة على ضرورة انتظاره ليُبنى على الشيء مقتضاه، لأنّ الأمور ليست موضع نقاش بالنسبة إلى "حزب الله"، الذي يعتقد أن تصريحات قيادات "القوات"، من النواب الذين "تفاخروا" خلال الأحداث بما كان يحصل على الأرض، إلى رئيس الحزب سمير جعجع، الذي لم يتردّد في الحديث عن "ميني 7 أيار".
 
لكنّ العارفين يؤكدون أنّ خطاب الحزب "التصعيديّ" هذا سيبقى مضبوطًا ببعض "الثوابت" التي تكرّرت في كلّ تصريحات مسؤوليه حتى الآن، وعلى رأسها رفض "الانجرار" إلى حرب أهلية، لا مصلحة للحزب ولا لسواه بها في المرحلة الحاليّة، وإن كانوا يعتقدون أنّ الحزب "سيتصلّب" في موقفه السياسيّ أكثر في المقابل، وتحديدًا على خط قضية انفجار مرفأ بيروت، التي لن يقبل لحلّها سوى بـ"تنحية" المحقق العدليّ القاضي طارق البيطار.
 
الجيش.. و"التيار"
 
لكن ثمّة من يعتقد أنّ المواجهة التي أطلقها "حزب الله" لن تكون محصورة بـ"القوات اللبنانية"، فهناك انتقادات لم تعد مبطنة لأداء الدولة ومؤسساتها الأمنية، قرئت خلف أسطر تصريحات مسؤولي الحزب في اليومين الماضيين، وأخرى ربما لا تزال "مستترة" لموقف "التيار"، الذي لم يكن خطاب رئيسه الوزير السابق جبران باسيل، يوم السبت الماضي، على "خاطر" الحزب، رغم "تبنّيه" الاتهام الموجّهة لجعجع، وتصعيده في وجهه.
 
بالنسبة إلى الجيش، فإنّ تسريب الفيديوهات التي ألمحت إلى "مسؤوليته"، ودفعت قيادة المؤسسة العسكرية إلى الإعلان عن توقيف أحد العسكريين، الذي "يخضع للتحقيق تحت إشراف القضاء"، لم يكن برأي كثيرين عفويًا، علمًا أنّ النائب حسن فضل الله تحدّث صراحةً عن أسئلة قال إنّها "مشروعة"، ومفادها: "لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية الرسمية، يسقط لنا (شهداء) في الطريق؟"، وهو سؤال يحمل بين طيّاته رسالة لا شكّ أنّها ليست "اعتباطيّة"، وأنّ الحزب "تعمّد" رميها في العلن.
 
أما بالنسبة إلى "التيار"، فثمّة أسئلة "مشروعة" أكثر لدى قيادات وجمهور "الحزب"، وإن كان من غير المتوقع أن تفضي إلى "مواجهة علنية" في الوقت الحالي. ويقول البعض في هذا السياق إنّ قيادة الحزب لم تنظر إلى خطاب الوزير جبران باسيل بارتياح، ولو "أدان" جعجع، فهي تعتبر أنّه دخل في مكان ما بلعبة "مزايدة" معه، بل إنّ هناك ضمن جمهور الحزب، من يعتبر أنّه "ساوى بين الجلاد والضحية"، بإدانته أيضًا لما اعتبرها ممارسات "استفزازية" لبعض الشبان، بما يشبه "تبرير الجريمة"، برأي هؤلاء.
 
لا شكّ أنّ ما بعد الخميس الماضي ليس كما قبله، ولكن لا شكّ أيضًا أنّ المواجهة العلنية ستبقى محصورة، من جانب "حزب الله"، بـ"القوات اللبنانية" علنًا، ولو أنّ "أجنحتها" الفعليّة أوسع. لا يعني ذلك أنّ "المعركة" لن تكون "مفتوحة"، فالحزب مصرّ على تحصيل "ثمن" ما حصل، ما ينذر بإضفاء المزيد من "التعقيد" على المشهد السياسي، وكأنّ ما فيه لا يكفي أساسًا!
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك