Advertisement

لبنان

مجلس النواب بعد "حدث الطيونة" يستكمل ارباك باسيل

Lebanon 24
19-10-2021 | 22:49
A-
A+
Doc-P-876937-637703059783186357.jpg
Doc-P-876937-637703059783186357.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": ذهب باسيل إلى الحد الأقصى في رفع نبرته وخطابه، لاستنهاض شارعه وقطف ثمار مبكر على طريق الإعداد للانتخابات، فجاءت نقطة ارتكازه الخطابي على استقطاب الناخبين. لذا يمكن التوقف عند ما جرى في المجلس النيابي بأنه يستكمل ما حدث في عين الرمانة - الشياح سياسياً بانعكاساته السلبية. فما كان يُفترَض أن يحصل بعد خطاب نصرالله، الذي اعتبره التيار الوطني مكملاً لخطاب نهر الموت، على عكس قراءة خصومه، لم يكن على مستوى التكامل المنتظر. فباسيل، خسر بالمعنى الحرفي اقتراع المنتشرين لنوابهم الستة، وهو ما احتفلت به القوات أمس على أنه استعادة غير المقيمين حقّهم في اختيار نوابهم من ضمن الـ 128 نائباً. كما خسر رئيس التيار تحديد موعد الانتخابات، رغم أحقية ما يريده، لجهة تحديد موعد الانتخابات في آذار، إذ إن قرى الجبل وبلداته وأكثريتها المسيحية لا تقيم في هذه البلدات شتاء، وتؤمّها صيفاً بالحد الأقصى، وتالياً لا يمكن من إهدن إلى بشري وأقضية البترون وكسروان وجبيل والشوف التعويل على حضور ناخبين حين تُجرى الانتخابات في الشتاء. وهذا الأمر يفترض أن يتناسب مع القوات اللبنانية وتيار المردة والكتائب بمستويات مختلفة. وإذا كان حزب الله بلسان أمينه العام لم يمانع في إرجاء الموعد ولا في اقتراع المنتشرين، إلا أن الحصيلة النهائية هي أن باسيل خسر معركة قوية لا جولة. تماماً كما جرى عندما أُقر قانون الانتخاب بعد جلسات تفاوضية كثيرة، ظل خلالها متمسكاً بطروحاته إلى أن عُقد الاتفاق بمعزل عنه قبل أن يستلحقه. وهذا لا بد أن يدفعه مجدداً إلى إعادة قراءة تطورات الأيام الأخيرة من زاوية الخسائر والأرباح بدقّة تتعدّى الشعارات لاجتذاب قواعد انتخابية. لأن ما جرى في المجلس ليس مبرّراً بالمعنى السياسي من جانب حلفائه أو حلفاء حلفائه، وإن كان مفهوماً من جانب خصومه كالقوات التي كانت تريد انتخابات مبكرة، ولا تزال عند موقفها ولا تتوقف عند اعتبارات فنّدها باسيل. وهي منذ الخميس الماضي، على اختلاف مستويات الأحداث وخطورتها، تنظر إلى خسائر غريمها المسيحي بعين الرضا. فأمام التيار من الآن فصاعداً استحقاقات كثيرة، لا يحتاج معها إلى أن يضيف إليها همّاً جديداً يتعلق باستثارة العواطف المسيحيّة.
Advertisement
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك