"لا خوف من تسلل حدودي باتجاه البقاع". بهذه العبارة يلخّص احد المسؤولين الامنيين الواقع لـ"لبنان٢٤"، مستندا الى التغييرات التي طرأت على مدى السنوات الماضية لجهة ضبط الحدود اللبنانية -السورية ومنع تسرب المسلحين التكفيريين الى البقاع.
وأوضح" ان الانتشار الواسع لنقاط الجيش على طول السلسلة الشرقية من القاع شمالا حتى معبر المصنع جنوبا، في موازاة انتشار مقابل للجيش السوري وعودة الامن الى القرى الحدودية وحتى الهجانة".
وتابع " ان الجيش فرض انتشارا واسعا بعد تحرير تلك المناطق والقرى".
لا يخفى ان المراصد البريطانية الـ٣٦ التي تم نشرها على طول الحدود الشرقية وتراعي التغطية الشاملة، وكل مرصد منها يشكل تقاطعًا مع المرصد الآخر، أخذت بعين الاعتبار طبيعة الأرض من منخفضات وجبال، وهذه المراصد عبارة عن كاميرات حرارية وليلية بعيدة المدى وتصل الى عدة كيلومترات". وعلى الرغم من الاسئلة الكثيرة عن تلك الابراج ومدى جدواها من الناحية السياسية الا انها تشكل عاملا اساسيا في مراقبة الحدود ودعم دور الجيش .
في المقابل يقول مصدر ميداني لـ"لبنان٢٤" انه يستحيل ضبط الحدود بشكل كامل والى امكان استمرار بعض اعمال التهريب الذي يعتبر وسيلة عيش لالاف العائلات في الشمال والبقاع ناهيك عن علاقات المصاهرة والقرابة والجغرافيا المتداخلة كما ، في قرى حويك وربلة وزيتا والفاضلية الواقعة داخل الاراضي السورية ويقطنها لبنانيون".
ويقول" تلك القرى عاد اليها الامن بعد تحريرها ولم تعد لقمة سائغة لأي فصيل مسلح تكفيري او ارهابي"، نافيا" امكانية تسلل المسلحين مع تأكيد استمرار المراقبة الدائمة".
وفي سياق متصل، لم يغفل الجيش بلدة عرسال ومخيمات النازحين السوريين فيها. ويؤكد مسؤول امني " ان العين ساهرة على هذه المخيمات، وقد نفذت مخابرات الجيش فيها عمليات دهم واوقفت عناصرا شاركوا في القتال ضد الجيش الى جانب تنظيمي جبهة النصرة وداعش".
ويختم هذا المرجع الامني البارز بالقول" لا هواجس مقلقة جدا لجهة تسلل المسلحين عبر الحدود، كما يشيع البعض ، لافتا الى" بعض البؤر داخل الاراضي اللبنانية والمطار قد تشكل تهديدا اكبر بكثير من تهديدات الحدود، لكن عين الجيش وقوى الامن وسائر الاجهزة المعنية ساهرة لحماية لبنان".