Advertisement

لبنان

إلغاء التعطيل: قناعة داخلية ام انعكاس للمفاوضات النووية

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
17-01-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-907946-637780079702569807.jpg
Doc-P-907946-637780079702569807.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اختلفت روايات اهل الحكم بشأن العودة  إلى"بيت الطاعة" واستئناف جلسات المجلس الوزراء بينما النتيجة واحدة مفادها  عدم قدرة مطلق طرف سياسي على تحمل اعباء الاستعصاء السياسي ، من هنا شرع الجميع بترتيب أوراقهم للمرحلة المقبلة كونها حبلى بالتحديات و الاستحقاقات المصيرية.
Advertisement

تفيد روايات الغرف المغلقة بأن مفاوضات البرنامج النووي الايراني بدأت تدخل مراحلها الأخيرة وفق خاتمة سعيدة، ومن المتوقع ان تظهر نتائجها الملموسة منتصف الشهر المقبل، في حين تتضارب المعلومات حيال مصير  الحوار السعودي مع إيران في ضوء تلميحات لفتح سفارات و كتمثيل ديبلوماسي أو ترك الموضوع لمسار المعارك العسكرية  الدائرة في اليمن في ظل تقدم سعودي واضح.

كان لا بد من فتح ثغرة في الحائط اللبناني المسدود، خصوصا بعد سقوط التسوية الأخيرة القائمة على تبادل " مصالح اهل السلطة" يقضي بتشكيلات قضائية وتعيينات إدارية  شاملة مقابل وقف تعطيل الحكومة، والملفت بأن الصفقة المذكورة ورغم سقوطها تشير بعض المعلومات الى محاولة التقاط بنودها وإعادة محاولة تمريرها في ضوء الانفراج السياسي المستجد.

عمليا موقف الثنائي الشيعي يفتح المجال واسعا على كم هائل من التساؤلات حول ماهية الأسباب التي دفعت نحو كسر التعطيل والرضوخ للأمر الواقع، خصوصا بعدما بلغ التجاذب أشده بين حزب الله و التيار الوطني الحر، فضلا عن استمرار دفتر الشروط الخليجي القائم على رفع الوصاية عن الدولة مقابل إنقاذ لبنان اقتصاديا.

تؤكد معلومات بأن مبادرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  ترطيب الاجواء بين الرئاستين الأولى و والثانية أنزلت البعض عن الشروط المستعصية، وخصوصا أن توقيع رئيس الجمهورية في فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، رغم اللغط الدستوري في ما بعد، ساهم إلى حد بعيد بإعادة الثنائي الشيعي وتحديدا الرئيس بري ترتيب الحسابات والاولويات القيام بالحد الأدنى من المطلوب أمام أهوال الواقع المأزوم على كافة الاصعدة.

هذا لا يعني وفق مصادر متعددة بأن الحلول باتت ناجزة بقدر الاستعداد لمرحلة متجددة في الوقت الضائع حتى رسو المشهد الإقليمي على شكل واضح ، علما بأن نظرية الخلاف والصراع داخل  مجلس الوزراء افضل بكثير من وطأة التعطيل في حين ان سقف  لبنان يتهاوى تباعا والكل معني بتدارك الكارثة قبل انهيار الهيكل فوق رؤوس الجميع.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك