Advertisement

لبنان

الحريري يستبق قراره من الانتخابات: بيتكم لن يُقفل

Lebanon 24
23-01-2022 | 22:49
A-
A+
Doc-P-910575-637786030382674631.jpg
Doc-P-910575-637786030382674631.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشخص الأنظار قاطبة الى الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في الرابعة بعد ظهر اليوم من بيت الوسط متضمنة قراره الحاسم بالعزوف عن الترشح عن الانتخابات النيابية وتسويغه للمبررات والدوافع التي أملت عليه اتخاذ هذا القرار والتي على ما يبدو ستتسم بنبرة استثنائية تطاول كثيرين في الداخل والخارج ولا تبرئ الأقربين قبل الخصوم والابعدين، وفق ما ذكرت" النهار".
Advertisement
وتشير معلومات "النهار" إلى تأكيد حسم توجّه الحريري لناحية العزوف عن الترشّح شخصيّاً للانتخابات النيابية المقبلة. وقد أبلغ هذا القرار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقبلهما الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الحكومات السابقين.
وكتبت" اللواء" ان رؤساء الحكومات السابقين ابقوا اجتماعاتهم مفتوحة للبحث في الوضع السياسي المستجد لمواكبة قرار الحريري بالتفاهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سواء عدم خوض الانتخابات ترشحاً أو من خلال كتلة المستقبل النيابية، او عدم خوض الانتخابات ولكن الاستمرار في ممارسة العمل السياسي وزعامة الطائفة السنية، مع ان رؤساء الحكومة واركان تياره باتوا في جو عدم ترشحه لكن الجميع ينتظر معرفة الاسباب التي املت موقفه بالتفصيل. وفي كل الحالات تردد ان رؤساء الحكومة بصدد القيام بتحرك بعد اعلان الحريري موقفه اليوم، بما يضمن التمثيل الصحيح للسنة في بيروت وكل المناطق حتى لو لم يترشحوا".
وكتبت" البناء": تنتهي اليوم المهمة التي جاء الرئيس سعد الحريري لإنجازها، بعدما أكمل مشاوراته ، ولم يعد خافياً أن الحريري لم يتأثر بكل ما سمعه متمسكاً بالهدف الذي جاء من أجله وهو إعلان انسحابه وانسحاب تيار المستقبل من المشهد الانتخابي، ما يؤكد أن القرار متخذ وأن المشاورات كانت من قبيل لزوم ما لا يلزم، وأن زيارة بيروت كانت للتمهيد لإعلان القرار بالانسحاب، الذي ترى الكثير من المصادر السياسية المعنية أنه انسحب من السياسة وليس من الانتخابات فقط. فيما رجحت هذه المصادر أن يتم ربطه بتحميل عهد الرئيس ميشال عون وحزب الله مسؤولية إفشال مساعيه للتسويات، وعدم التطرّق للضغوط السعودية التي يريد الحريري تفاديها ومراضاتها بالانسحاب وتبريراته السياسية".
ونقلت "البناء" عن مصادر عين التينة أن كلاً من بري وجنبلاط حريصان على المحافظة على التوازنات السياسية واتفاق الطائف، ومن هذا المنطلق يتمسكان بالحريري ويحاولان ثنيه عن قراره الا أنهما لم يستطيعا ذلك. وكان الحريري التقى مساء السبت جنبلاط في لقاء وصف بالودّي، اكتفى بعده الحريري بالقول للصحافيين "بعض المرات لازم الواحد يخطي خطوة لورا ليرجع يتقدم إلى الأمام".

وكتبت" الديار": اليوم سيعلن الرئيس الحريري موقفه من الانتخابات النيابية، وكل الاجواء السائدة تقول بانه سيعلن عدم ترشحه للانتخابات، لكن يبقى الامر غير مؤكد بنسبة ضئيلة ولم يتم معرفة ما اذا كان الرئيس سعد الحريري سيقاطع منفرداً او ان تيار المستقبل وهو اكبر تيار في الطائفة السنية سيقاطعها. هذا واذا اعلن ذلك سيتم احراج دار الفتوى وشخصيات سنية خارج تيار المستقبل في الترشح للانتخابات. والطائفة السنية هي عمود من اربعة اعمدة تستند اليها الانتخابات وهم الموارنة والشيعة والسنة والدروز لذلك حاول الرئيس بري اقناع الرئيس الحريري بالترشح للانتخابات، لكن اجواء عين التينة ذكرت ان للحريري اسبابه بعدم خوض الانتخابات، وسارع الوزير وليد جنبلاط الى زيارة الحريري ومن بعدها الى زيارة بري لدراسة الوضع في حال قرر تيار المستقبل عدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، فهل تهتز الانتخابات ولا تجري؟ ام تحصل الانتخابات النيابية بمقاطعة من اكبر قوة سنية في لبنان؟ وفي هذه الحال لا يمكن التكهن بموقف الوزير وليد جنبلاط ولا موقف الرئيس بري. الا ان بري لا يمكن الا ان يكون مع الانتخابات النيابية في موعدها، كونه رئيس مجلس النواب ويحافظ على تطبيق الدستور. اما حركة امل فلها الخيار السياسي في الترشح للانتخابات او لا.
 
مصادر بيت الوسط تحدثت لجريدة "الانباء الالكترونية عن أن "الحريري مصمم على التراجع خطوة الى الوراء"، من دون ان تشير بالمقابل الى كيفية إعادة تنظيم تياره والعودة مجددًا الى العمل السياسي، معيدة التأكيد على ما قاله الحريري أمام مناصريه أمس بأن بيت الوسط لن يقفل أبوابه.

وفي سياق التبريرات التي يعتمدها نواب المستقبل في دفوعهم عن خطوة الحريري، أشار عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني إلى أن "الحريري اتخذ قراره بالتراجع خطوتين الى الوراء من أجل تحسين مواقفه السياسية في المستقبل، لأنه عندما يريد ان يستأنف نشاطه السياسي يجب ان يكون لديه شيئا جديدا وإنتاجية أفضل"، وفق تعبيره.

البعريني لفت في حديث مع "الانباء" الالكترونية الى أن "ما يسعى اليه الحريري يندرج في اطار تغيير الأسلوب وطريقة التعاطي بخلاف الطريقة المعتمدة من كل الاحزاب والتيارات"، مضيفاً: "لا يمكن ان نستمر كما نحن عليه، فهدف الحريري التغيير نحو الافضل بعد أن تحوّل كل منا همّه نفسه وغير مبال بغيره، فهو يريد تحويل تيار المستقبل الى تيار فاعل وهو لن يرشح احدا للانتخابات هذه المرة، ونشاطه يتركز في السنوات الاربع المقبلة على اعادة تنظيم التيار على أسس سليمة مستفيدا من المراجعة التقويمية التي أجراها في الاشهر الماضية من اجل انطلاقة جديدة اكثر تنظيما وفعالية".

 وأكد البعريني أن "الحريري لن يتراجع عن موقفه تحت ضغط الشارع فالقرار  متخذ سلفاً ولا تغيير ولا تبديل ولا تراجع". وعما اذا يتخوف من حصول شرذمة واستقالات من التيار احتجاجا على موقف الحريري، أشار الى أن "الاصيل يبقى أصيلا ومن يريد المتاجرة فلا مكان له في صفوفنا".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك