Advertisement

لبنان

دائرة البقاع الثالثة.. لاستبدال صور المرشحين بـ"تزفيت" طريق ضهر البيدر

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
05-05-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-948964-637873359646949201.jpg
Doc-P-948964-637873359646949201.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في الطريق الممتدة من شتورة الى ضهر البيدر وصولاً الى قرى وبلدات دائرة البقاع الثالثة، يصادفك شريط من صور المرشحين المتنافسين على المقاعد العشرة للدائرة. يكاد لا يختلف السيناريو عن المشهد الانتخابي السابق، بـ"محدلة" الثنائي الشيعي الذي يستقطب البيئة الأكبر، ومعركة كسر الصوت "القواتي" التي يقودها فريق "الأمل والوفاء" بوجه لائحة "بناء الدولة"، حيث يسعى الثنائي الى تعزيز أصوات مرشحهم الماروني عقيد حدشيتي، بمقابل الأصوات التي سيحصل عليها النائب أنطوان حبشي. فتنحصر المعركة بين اللائحتين المكتملتين بمقابل 4 لوائح غير مكتملة، ستخوض المعركة المعارضة من خلال "العشائر والعائلات للانماء" ولائحة "مستقلون ضد الفساد" ولائحة "ائتلاف التغيير" ولائحة "قادرين" المدعومة من حركة "مواطنون ومواطنين في دولة". 
Advertisement
وبالعودة الى تلك الطريق التي أشرنا اليها سابقاً، يبدو لسان حال سكان اهل البقاع يقولون "لو كل مرشح سكر جورة بدل الصورة عضهر البيدر كان افضل"، فنقمة كثر من اهل البقاع على سوء الأوضاع التي آلت اليها منطقتهم مؤخراً تجعلهم في حال من التناقض. فـ"نهج" المقاومة والقضية كما يسمونها تجعلهم يختارون "الثنائي" بطبيعة الحال، ولكن يؤكد متابعون للجولات الانتخابية التي يقوم بها مرشحو "أمل" و"حزب الله" في المنطقة أنّ الأهالي يواجهون "الثنائي" بتقصيرهم، مع تأكيدهم باستمرار الانتماء الى هذه البيئة السياسية الحاضنة للفئة الأكبر من الشيعة في لبنان. 
اوادم  المنطقة  
 "السلاح ما جوعنا، السلاح حمى المنطقة"، معادلة تجعل بقاعيين كُثرا باقين على عقيدتهم، وفي المقابل وعلى الرغم من تسجيل "الحزب" الفوز الأكبر في المنطقة حتى قبل احتدام المعركة التي باتت مكررة بسيناريو مشابه بانسحابات كثيرة تُسجل في الأسبوعين الأخيرين من موعد الانتخابات، الا انّ فئة معارضة تظهر وبقوة من خلال 4 لوائح غير مكتملة، كُثر منهم ينالون رضا اهل البقاع باعتبارهم "اوادم" في المنطقة ولكن "الصوت للحزب وأمل". 
فلائحة "ائتلاف التغيير" على سبيل المثال تحظى بشعبية "سنية" مهمة كونها تمثل عائلات عريقة في المنطقة، ومن الممكن أن تكون منافسة بقوة للحاصل الانتخابي الذي ستحصل عليه لائحة "القوات" التي تحظى بتأييد مسيحي في دير الاحمر والجوار، ولكنها فقدت اليوم العنصر السني بغياب الناخب "المستقبلي". كذلك تحصل لائحة "مستقلون ضد الفساد" و"العشائر والعائلات للانماء" على دعم ملحوظ ولكن حظوظها بسبب توزيع الأصوات بين العائلات سيكون ضعيفا، بينما تُعتبر لائحة "قادرين" الأضعف بين اللوائح بأربعة مرشحين، 3 منهم شيعة وواحد من الروم الكاثوليك. 
مقاطعة  الانتخابات  
يتوقع متابعون لسير العملية الانتخابية في دائرة البقاع الثالثة أن تشهد المنطقة بعد على مزيد من الانسحابات، باعتبار انّ كثر من المرشحين لا يملكون أي حيثية سياسية، ولا يتعدى ترشحهم الاستعراض الإعلامي. وفي مقابل هذه الصورة يبرز فئة أخرى من البقاعيين، الفئة "المقاطعة"، بالنسبة الى هؤلاء فهم لا يريدون لا "بونات" بنزين ولا تكفل الأحزاب بالتنقلات ولا "مئة دولار"، كل تلك الرشاوى التي يعتبرها البعض "حق انتخابي" لا تغريهم. لهؤلاء وجهة نظر مختلفة تقوم على أفكار تغييرية إنمائية حقيقية، وإن كانت تتقاطع مع عناوين بعض المرشحين على اللوائح المستقلة، الا انّهم يعتبرون انّ الهدف الإنمائي للمرشحين هو مجرد "كلام في الهواء"، فالمنطقة التي يضيع فيها جيل من الشباب بسبب الممارسات الخارجة عن القانون لاسباب كثيرة باتت معروفة، تستحق من الجميع "لفتة" إنسانية حقيقية تنقذ البقاع من دوامة المخدرات والسلاح، فمن قادر على هذه المهمة، يسأل كثيرون، ولا أمل لهم بالحصول على نتيجة في المستقبل القريب. 
في المحصلة فإنّ تلك المشاهدات تبقى أولية بانتظار استكمال المشهد الأخير مع احتدام موعد المنافسة المرتقب، واللعب على وتيرة الخطابات المذهبية او السياسية او حتى العشائرية، في منطقة تستحق الانماء والتغيير الحقيقي. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك