Advertisement

لبنان

يوم إنتخابي طويل بقاعاً... إشكالات بين "القوات" و"حزب الله" وهذه نسب التصويت

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
15-05-2022 | 14:30
A-
A+
Doc-P-952682-637882472276520015.jpg
Doc-P-952682-637882472276520015.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أقفلت صناديق الاقتراع في دوائر البقاع الثلاثة، بعد نهار إنتخابيّ طويل، شهد مشاركة خجولة صباحاً. وقد ارتفعت نسبة الاقتراع تباعاً، مع تقّدم ساعات النهار. وقد سجّلت كل من الدوائر البقاعيّة حتى الساعة السابعة مساءً: زحلة 31.2 بالمئة، البقاع الغربي – راشيا 39.4 بالمئة وبعلبك – الهرمل 51 بالمئة.
Advertisement

وانطلقت الانتخابات في دائرة البقاع الاولى، مع منافسة بين 4 لوائح أساسيّة على 7 مقاعد. وهي "زحلة التغيير"، وتضمّ تحالف "حزب الله" و"التيّار الوطنيّ الحرّ" و"الطاشناق"، لائحة "زحلة السيادة"، وتضمّ تحالف "القوّات اللبنانيّة" وبلال الحشيمي مرشّح الرئيس فؤاد السنيورة، ولائحة "سياديون مستقلون"، ويترأسها النائب ميشال ضاهر، بالاضافة إلى لائحة "الكتلة الشعبيّة". ويترقب المجتمع المدنيّ خرق لوائح قوى الاحزاب، عبر المرشّح عيد عازار على لائحة "زحلة تنتفض".

ووقع إشكال بين مناصرين لـ"الثنائيّ الشيعيّ" و"القوّات"، أمام متوسطة حوش الأمراء في مدينة زحلة، الامر الذي أدى الى توقّف عملية الاقتراع، لبعض الوقت. وأيضاً، سُجّل إشكال في مجدل عنجر على خلفية تصوير أحدهم فيديو وهو يدفع الأموال لناخبة لصالح أحد المرشحين في البلدة.

والمعركة الانتخابيّة هي على المقعدين الروم الكاثوليك، حيث أحد المقاعد شبه محسوم للنائب الحالي جورج عقيص. فيما الثاني، يُرجّح أنّ يحتفظ به النائب ضاهر، على الرغم من المنافسة التي تبقى بينه وبين ميريام سكاف على هذا المقعد. ويرى متابعون للعمليّة الانتخابيّة، أنّ حظوظ الاخيرة بالوصول للحاصل الانتخابيّ صعبة، وخصوصاً إذا كانت نسبة الاقتراع مرتفعة. إلّا أنّ إعتكاف "المستقبل" عن خوض الانتخابات، من شأنه أنّ يُخفض الحاصل. مع بقاء الافضليّة لفوز رامي أبو حمدان عن المقعد الشيعيّ، سليم عون عن المقعد المارونيّ، بلال الحشيمي عن المقعد السنّي، جورج عقيص وميشال ضاهر عن مقعدي الروم الكاثوليك، على أنّ تحسم الكسور الاعلى مقعدي الروم الارثوذكس والارمن الارثوذكس بين لوائح "زحلة التغيير" و"زحلة السيادة" و"سياديون مستقلون".

أمّا في دائرة البقاع الثانيّة، فقد كانت نسبة التصويت أيضاً متدنيّة في ساعات النهار الاولى. وعند العصر، وصلت إلى 26 بالمئة فقط. وتخوض ستة لوائح السباق الانتخابيّ في هذه الدائرة، بينها إثنتين، حظوظهما مرتفعة للوصول إلى الحواصل، وتقاسم المقاعد الستة: مقعدان سنّيان، واحد درزي، واحد شيعيّ، واحد مارونيّ، وواحد روم أرثوذكس.

وتتصف إنتخابات دائرة البقاع الغربي – راشيا بمعركة مباشرة بين الحزب "التقدميّ الاشتراكي" و"الثنائيّ الشيعيّ". إذ يحاول "حزب الله" الاستفادة من إنخفاض المشاركة السنّية للفوز بالمقعد الدرزيّ الوحيد، الذي كان من حصة وائل أبو فاعور. كذلك، تشهد لائحة "الحزب - التيّار" منافسة على المقعدين المسيحيين، بين نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي، ومرشّح "التيّار الوطنيّ الحرّ" شربل مارون.

وتجدر الاشارة إلى أنّ السنيورة دعم لائحة "القرار الوطنيّ المستقر"، ودعا الشارع السنّي للاقتراع بكثافة للنائب محمد القرعاوي.

وتحاول قوى المجتمع المدنيّ، عبر لائحة "سهلنا والجبل" خرق أحد المقاعد المسيحيّة. ورغم صعوبة تحقيق هذا الامر، إلّا أنّ تدنّي نسبة الاقتراع ستصبّ لصالح هذه اللائحة، إنّ وصلت للحاصل المنخفض.

والمقعد الشيعيّ محسوم لصالح مرشّح "الثنائيّ" قبلان قبلان. فيما المقعدان السنّيين، الاوّل محسوم للوزير السابق حسن مراد، والثاني مُرجّح رغم إنخفاض المشاركة السنّية، لان يذهب للقرعاوي، بفضل تهافت "التقدميّ" للتصويت لأبو فاعور، وقطع الطريق أمام طارق داود، وخلفه "حزب الله"، من تحجيم كتلة جنبلاط.

ويبقى التنافس كبيرا لحسم أغلبيّة المقاعد بين لائحتيّ "الغد الأفضل" و"القرار الوطنيّ المستقل"، مع أرجحيّة أنّ تحسم لائحة "الثنائيّ الشيعيّ" عدد المقاعد الاكبر.

وتجدر الاشارة إلى أنّه تمّ تسجيل مخالفات عديدة في دائرة البقاع الغربي، كدخول مندوبي الأحزاب مع الناخبين وراء العازل، وتصوير ورقة الاقتراع خلف الستارة. وحصل إشكال، تطورّ إلى تضارب أمام مركز الاقتراع في حوش الحريمة في البقاع الغربي.

وفي دائرة البقاع الثالثة، جرت العمليّة الانتخابيّة مع عدّة إشكالات بين مناصرين لـ"حزب الله" و"القوّات". فالمنافسة الحقيقيّة هي على المقعد المارونيّ، الذي يعمل "الحزب" بكلّ قوّته لاعادته إلى كنف الثامن من آذار. وبدأت الانتخابات صباح اليوم، مع طرد مندوبي لائحة "بناء الدولة" التي تضمّ النائب أنطوان حبشي من بلدتي ريحا والكنَيسة في البقاع الشمالي. كذلك، توّقفت عملية الإقتراع في عدّة أقلام، إثر وقوع إشكالات.

وأصدرت الماكينة الانتخابية لحزب الله في البقاع بيانا أكدت فيه أنّ كلّ "ما تروج له بعض منصات الاعلام والتواصل الاجتماعي حول الاشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار عن الصحة وغير دقيق".
وأضاف البيان: "يهمنا ان نوضح للرأي العام ان حقيقة ما جرى في بلدة الكنيسة هو اشكال حصل بين مندوبين من حزب القوات وشباب من ال زعيتر ولا علاقة لحزب الله وماكينته الانتخابية به لا من قريب و لا بعيد".
وتابع: "اما بخصوص ما حصل في المعلقة وحوش الامراء (قضاء زحلة) فقد تم الاعتداء من قبل عناصر حزب القوات على مندوبين من لائحة الامل والوفاء وعلى الناخبين في محاولة لمنعهم من الدخول الى اقلام الاقتراع و محاولة لاغلاق اقلام الاقتراع و قد قام الناخبون بالدفاع عن انفسهم امام الاعتداء الذي تعرضوا له وقد عملت قوى الامن والجيش على فض الاشكال وابقاء اقلام الاقتراع مفتوحة امام الناخبين. ونحن نناشد الجيش و قوى الامن بتكثيف تواجدهم لضمان حق الاقتراع لكافة المواطنين. اما في بيت شاما وبدنايل و قصرنبا ، فقد انسحب مندوبو القوات من بعض الاقلام الانتخابية نتيجة خلاف وقع مع بعض المندوبين من لوائح اخرى و قام مسؤول من حزب الله باعادتهم الى الأقلام و تأمين المستلزمات لهم لضمان قيامهم بعملهم بكامل الحرية".

أمّا "القوّات"، فردت على "حزب الله" ببيان قالت فيه إنّ "البيان الصادر عن "الماكينة الانتخابية لحزب الله في البقاع" لا يمتّ إلى الواقع والحقيقة بصلة، وكلّ الهدف منه نفي الوقائع المثبتة بأم العين وبشهادات الناس وعلى مرأى من التلفزيونات بأنّ "حزب الله" مارس عبر مجموعات تابعة له الترهيب باتّجاهين الاعتداء على المندوبين من جهة، وتخويف الناس من الاقتراع من جهة أخرى. وشددت على أنّ رفع "حزب الله" الاتهامات عن نفسه ووضعها عند الأهالي لا تمرّ على أحد، حيث إنّ القاصي والداني يعلم أنّ الحزب يتلطّى خلف تسمية الأهالي بمجموعات حزبية منظّمة تنفيذًا لاعتداءاته.

ونفت "القوات" "نفيًا تامًّا ما أورده البيان المذكور من أنّ "عناصر من القوات اعتدت على مندوبين من لائحة حزب الله في حوش الأمراء وعلى الناخبين في محاولة لمنعهم من الدخول الى أقلام الاقتراع"، وتؤكّد أنّ سبب الإشكال مردّه إلى فائض القوة الذي يمارسه "حزب الله" في كلّ الدوائر التي ينتشر فيها، وفي التفاصيل أنّ عنصرًا من "حزب الله" حاول الدخول إلى قلم الاقتراع بسلاحه فمنعته القوى الأمنية فبدأ بردّ فعل هو ومَن معه وحصل ما حصل. كما تنفي الدائرة ما ذكره البيان من انسحاب لمندوبي القوات في بيت شاما و بدنايل وقصرنبا نتيجة خلاف مع بعض المندوبين من لوائح أخرى، وتؤكّد أنّه لم يحصل أي انسحاب للمندوبين، إنما تمّ إخراجهم بالقوة والعنف".

وفي ظلّ إبتعاد الناخب السنّي عن المشهد الانتخابي في بعلبك – الهرمل من جهة، وإنسحاب أكثر من مرشّح شيعيّ من لائحة "بناء الدولة، تترقّب "القوّات" نتائج الفرز، لمعرفة إذا ما كان المقعد المارونيّ سيبقى من حصّة أنطوان حبشي، أو أنّ مرشّح "الوطنيّ الحرّ" عقيد حدشيتي سيفوز به. ونظراً لنسبة الاقتراع التي تخطّت الـ50 بالمئة، من المتوقع أنّ يحافظ "الثنائيّ الشيعيّ" على مقاعده الشيعيّة الستة، وأنّ يفوز بالمقعدين السنّيين ومقعد الروم الكاثوليك. على أنّ تُقرّر صناديق الاقتراع حسم المقعد المارونيّ، وإنتظار إذا ما نجحت "القوّات" في بلوغ الحاصل، وفوز حبشي لولاية ثانيّة متتاليّة.

في المحصّلة، تُعتبر نسب التصويت في دوائر البقاع الثلاث منخفضة، وسببها الاساسيّ إبتعاد جمهور "المستقبل" بأكثريته عن خوض الانتخابات. ما يعني أنّ الحاصل الانتخابيّ سينخفض. كذلك، هناك عدّة عوامل أثّرت على العمليّة الانتخابيّة، وأبرزها عدم ثقة أغلبية الناخبين بالمرشّحين، بالاضافة إلى الوضع الاقتصاديّ، الذي حرم العديد من المواطنين من التنقلّ إلى بلدات البقاع البعيدة عن المدن. وتُعتبر الاشكالات التي حصلت بين مناصرين من "القوّات" و"حزب الله" مقدّمة للمواجهة التي ستكون مفتوحة في مجلس النواب بين القوى "السياديّة" وقوى "الممناعة".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك