Advertisement

لبنان

"سأواصل تحمّل المسؤولية الوطنية".. ميقاتي: لا إنقاذ من دون اتفاق مع صندوق النقد

Lebanon 24
20-05-2022 | 12:07
A-
A+
Doc-P-954413-637886719718760561.jpg
Doc-P-954413-637886719718760561.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "رئيس الجمهورية طلب من مجلس الوزراء الحالي الاستمرار بعمله ريثما تتشكل حكومة جديدة"، شاكرًا إياه على "التعاون طيلة الفترة الماضية".
 
Advertisement
وقال: "أشكر كل الوزراء على المهام التي قاموا بها وأطالبهم بالاستمرار بعملهم وتسيير شؤون الناس"، مضيفًا :"التحية للنواب جميعاً والتمني تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن".
 
ولفت إلى "أننا قد انتهينا للتو من إتمام الانتخابات النيابية بشفافية وحيادية والتزام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة"، مضيفًا "أنا أنجزنا الاستحقاق الانتخابي على مرأى العالم كلّه والشكر لكل الإداريين والموظفين والعسكريين وكل من واكب هذا الاستحقاق".
 
وشدد على أن "نحن بحاجة الى تعاون كل الاطراف لأن التأخير كلفته عالية فلو قمنا بالحل منذ سنتين لكانت التكلفة اقل بكثير"، مشيرًا إلى أن "أي تأخير في خطة التعافي المالي ستكون كلفته عالية على اللبنانيين".
 
وأضاف ميقاتي: "تفاوضنا مع صندوق النقد الدولي ووقعنا على اتفاق مبدئي ويهمنا ضمان ودائع صغار وكبار المودعين في البنوك والهم الأساسي وقف الانهيار والحفاظ على المعطيات التي تساعد في الإنقاذ"، قائلًا: "وفق الاتفاق مع صندوق النقد الدولي فإننا نسعى إلى حماية الودائع الصغرى والكبرى والودائع حتى الـ100 ألف دولار ستكون محمية بالكامل وفق الإتفاق ونسعى خلال المفاوضات إلى رفع هذا السقف".
 
وقال: "لن تكون فرص الإنقاذ متوافرة من دون البنك الدولي وعلى مصرف لبنان وضع المعايير اللازمة لضمان نمو الاقتصاد".
 
وفي ملف الكهرباء قال: "ملف الكهرباء هو "علة العلل" ونعمل على حل أزمة الكهرباء عبر مسارات عدة ووصلني شخصياً عرضين لتشغيل معملي الزهراني وديرعمار على الغاز وبأسعار ممتازة وتم تكليف مكتب استشاري لدرس العرضين لكن للأسف سحب وزير الطاقة هذا البند يوم أمس عن جدول اعمال الجلسة لمزيد من الدرس"، مشيرًا إلى أنه "نعمل على تأمين الحد الأدنى من الطاقة بالتعاون مع العراق ومصر والأردن وسوريا".
 
وأكد ميقاتي أن "رغم التحديات الكبيرة قبلت تحمّل المسؤولية الوطنية بشجاعة وسأواصل عملي ولكنني لن أقبل بالانتحار لأن هناك من يُبدي مصلحته الشخصية على المصلحة العامة"، لافتًا إلى "أننا نتفهمّ غضبكم ووجعكم ونعمل على تخفيفه وستبدأ مرحلة التعافي التدريجي في أسرع وقت ممكن وعملنا في الحكومة بكل ضمير حي لأننا نتطلع إلى تخفيف معاناة المواطن وعلى عكس ما قيل ما تمّ اتخاذه من خطوات هو لتمرير هذه الفترة".
 
وفي ما يلي نص كلمة الرئيس ميقاتي كاملة:
 
"قبيل دخول الحكومة حكما في مرحلةِ تصريف الاعمال، رغبتُ أن اتوجّه اليكم بكلمة. اليوم قبل انعقاد مجلس الوزراء اجتمعت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأجرينا تقويما لعمل الحكومة على مدى ثمانية اشهر مضت .وخلال الاجتماع أبلغت فخامةَ الرئيس انه بموجب المادة 69 من الدستور فان الحكومةَ ستدخل منتصف ليل غد في مرحلة تصريف الاعمال، فطلب فخامةُ الرئيس من الحكومة الاستمرارَ في عملها الى حين تشكيل حكومة جديدة.خلال اللقاء شكرتُ فخامة الرئيس على التعاون الذي حصل بيننا وعلى دعمِه، كما أشكرُ السادة الوزراء الذين عملنا  كفريق واحد بروح عالية من المسؤولية الوطنية.

لقد قام كلُ وزير بواجباته في وزارته بالأمكانات والظروف المتاحة، وادعوهم الى الاستمرار في الاعمال المطلوبة منهم لتسيير شؤون الناس ومواكبة التحديات الكبيرة التي تواجهنا يوميا.كما أحيي الموظفين والاداريين الذين يواظبون رغم الصعوبات والامكانات على تسيير شؤون الادارة،بكل ضمير حي ومناقبية شخصية ومهنية ، ولهم مني  كل التحية.
الشكر موصول أيضا للمجلس النيابي الكريم  ودولة الرئيس نبيه بري بالذات على التعاون الذي طبع العلاقة بين الحكومة والمجلس النيابي. وفي هذه المناسبة بالات فانني اتقدم من السادة النواب بالتهنئة ومتمنيا عليهم الاسراع في الخطوات المطلوبة لتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت. 
التحديات التي تواجه وطننا تتطلب ادارة قوية وتعاونا من كل الاطراف، وعدم التأخير في بت الملفات، لأن الوقت لم يعد متاحا لأي تأخير.هذا التاخير كلفته عالية على لبنان واللبنانيين، ولو قمنا بالحل منذ سنتين لكانت التكلفة أقل بكثر ، وكل يوم يمر من دون حل وولوج خطة التعافي سيترب اعباء اضافية. 
في العشرين من ايلول الماضي، نالت حكومة" معا للانقاذ" الثقة في مجلس النواب، وها نحن اليوم في 20 ايار نعقد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء. وبين هذين التاريخين ، مرت ثمانية أشهر كانت حافلة بالتحديات اليومية، التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
وفي هذا الاطار ساتوقف عند بعض العناوين  لما قامت به الحكومة خلال ثمانية أشهر:
لقد إنتهينا للتو من إتمام استحقاق الانتخابات النيابية في موعدها بشفافية وحيادية مطلقة شهد لها العالم وكافة الهيئات الرقابية. ونترك لهم وللرأي العام وللتاريخ أن يحكم في ما اذا كنا اوفياء للتعهّد الذي قطعته شخصيا وكذلك سائر الوزراء باننا ملتزمون بانجاز هذا الاستحقاق في موعده.هذا الاستحقاق لم يكن سهلا ضمن الظروف الاقتصادية الموجودة. حتى الحبر لماكينات الطباعة في الادارات ليس متوافرا. ولكننا انجزنا الاستحقاق بكل جدارة من قبل الموظفين والاداريين ووزارات الداخلية والعدل. والشكر الكبير للجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وللقضاة جميعا. في هذا الاستحقاق كنا على مسافة واحدة من جميع  المتنافسين، ولم نكن معنيين الا بتهيئة افضل المناخات امام اللبنانيين لممارسة حقهم الدستوري وإستطعنا الى حد كبير القيام بهذا الواجب الوطني على أكمل وجه. 
على الصعيد الاقتصادي والمالي وما يتّصل بخطة التعافي المالي والاقتصادي، فقد قمنا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ووقعّنا بالأحرف الأولى ما يسمى "إتفاق الموظفين" الذي  يشكل خارطة طريق للحل والتعافي،على أن يستكمل التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي الذي سيفضي الى التعافي الكامل. كان همنا الأساسي في هذا الملف وقف الانهيار والحفاظ على المقومات التي تساعد على التعافي، وبشكل أساسي، الى حماية حقوق المودعين، وتمكين كافة القطاعات ومن ضمنها القطاع المصرفي، من النهوض مجدداً.
في هذه المرحلة تم الأخذ بعين الاعتبار ضمان الودائع الذي يشمل صغار المودعين وكبار المودعين. بالنسبة الى صغار المودعين  فقد وصلنا مع صنروق النقد الدولي الى تأمين الودائع بسقف يصل الى مئة الف دولار ، فنحن نؤمن الودائع تأمينا كاملا ،ونسعى لزيادة هذا المبلغ خلال المفاوضات اللاحقة.
كذلك، كبار المودعين نريد ان نضمن لهم ودائعهم كاملة ونحن بصدد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بهذا الصدد. 
في موضوع المصارف وخلافا لكل ما يقال نحن نريد ان نحمي المصارف لأن لا اقتصاد دون مصارف، ولكن على مصرف لبنان ان يقوم بوضع المعايير المطلوبة ، لكي تعمل المصارف بطريقة سليمة، لكي تساهم في نمو الاقتصاد. 
في ما يتعلق بالاقتصاد الحقيقي والفعلي يجب ان تكون الخطة مترافقة مع ايجاد فرص عمل لتحقيق النمو المطلوب، ونحن نسعى خلال هذه الفترة الى تحقيق هذين الأمرين. 
الهم الاساسي في هذا الملف هو وقف الانهيار والحفاظ على المقومات التي تساعد على التعافي ، وبشكل اساسي لحماية حقوق المودعين وتمكين القطاعات كافة ، ومن ضمنها القطاع المصرفي من النهوض مجددا. 
من دون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن تكون فرص الانقاذ التي ننشدها متاحة ،فهو المعبر الأساس للانقاذ، وهذا ما عبّر عنه جميع اصدقاء لبنان الذين يبدون  نية صادقة  لمساعدتنا. 
لقد أرسلت حكومتنا الى مجلس النواب عددا من مشاريع القوانين ذات الصلة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي،واهمها الموازنة، وللمجلس الكلمة الفصل في ما يراه مناسبا في هذا الصدد. 
وبين هذين البندين الاساسيين، الانتخابات والتفاوض مع صندوق النقد ،تمكنت الحكومة من تصويب وتصحيح الشوائب التي إعترت علاقات لبنان مع اشقائه العرب وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، واصدقاء في العالم والمجتمع الدولي .
أيها اللبنانيون 
نحن نتفهم غضبكم ووجعكم ونعمل قدر المستطاع على تخفيف الحمل عنكم. وباذن الله وبالتعاون المخلص بين كل الارادات اللبنانية ستبدأ مرحلة التعافي التدريجي باسرع وقت ممكن.لقد عملنا في الحكومة بضمير حي وسنستمر في تأدية واجباتنا كما يلزم،لاننا نتطلع اولا وأخيرا الى تخفيف المعاناة التي يرزح تحتها المواطن ولا قدرة  للغالبية على تحمّلها.خلافا لما يحاول البعض اشاعته، فان ما تم اتخاذه من خطوات وقرارات هو ضروري لتمرير هذه المرحلة في انتظار استكمال خطوات الحل المطلوب للتعافي والانقاذ.
على الصعيد الاجتماعي أطلقت حكومتنا برنامج" أمان" للمساعدات الاجتماعية  واستفاد منه حتى 45 الف عائلة ،يتقاضون بين مئة ومئة واربعين دولار كل شهر نقدا،  والمخطط له مع نهاية حزيران أن نصل الى دعم 150 الف عائلة. كذلك، تمت افادة 60 الف عائلة من البرنامج الوطني للاسر الأكثر فقرا في لبنان، إضافة  الى تقديم مساعدات نقدية شتوية لأبناء المناطق الجبلية ما فوق 700 متر ووصلت المساعدة الى ما مجموعه 48 الف عائلة، نالت كل عائلة منهم مبلغا بالدولار الاميركي. 
تربوياً، تم تأمين اعادة فتح المدارس في كل لبنان عبر دفع الحوافز المالية للاساتذة العاملين في التعليم العام والمهني الرسمي والتي تقدر بحوالى 500 مليار ليرة لبنان. كما جرى دعم صناديق المدارس الرسمية بحوالى 335 مليار ليرة. 
أيها اللبنانيون واللبنانيات 
في ملف الكهرباء، وهو علّة العلل والسبب الاساس للنزف المالي للخزينة وجيوب اللبنانيين، باشرنا منذ اليوم لبدء عملنا تنفيذ خطة ثلاثية لهذا القطاع تبدا بتأمين الحد الأدنى من الطاقة عبر الاتفاق مع الحكومة العراقية لتأمين الفيول، وهو اتفاق لا يزال ساريا. أما المرحلة الثانية من الخطة ، فتقضي باستجرار الكهرباء من الاردن وتزويد لبنان بالغاز من الشقيقة  مصر، وهذه المرحلة لا تزال مرتبطة بامور تتعلق بالقانون الدولي وبانجاز الاتفاقات بين لبنان والدول الثلاث لتمرير لاستجرار الكهرباء والغاز عبر سوريا، قبل اقرار القرض الخاص بهذه المرحلة من قبل البنك الدولي. 
على المدى الطويل، قرر مجلس الوزراء في جلسة  سابقة التفاوض مع اربع شركات دولية هي "إنسالدو، ميتسوبيشي، جنرال الكتريك  وسيمنس" في امكان تزويد لبنان بالمولدات اللازمة لانتاج الكهرباء بمعدل 24 ساعة وبصورة دائمة. وبالفعل فقد قدمت شركتا جنرال الكتريك وسيمنس، بالاتفاق مع مجموعات دولية، عرضا لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية قبل الصيف المقبل بسعر مقبول جدا، حتى بما يتعلق بسعر الغاز لانتاج الطاقة ولكننا تريثنا في الامر الى حين اعداد دفتر شروط مناسب بطريقة شفافة  ووفق القوانين المرعية. وصلني انا شخصيا ، كما وصل الى وزارة لطاقة ، عرضان من شركتي "جنرال الكتريك وسيمنس" ويقضي كل عرض بتزويد معملي دير عمار والزهراني بالف ميغاوات طاقة على الغاز ، على ان تؤمن الشركتان ايضا الغاز اللازم لتوليد الطاقة ، وبسعر مقبول جدا نسبة الى الاسعار العالمية. 
قررنا تكليف مكتب  استشاري وضع دفتر الشروط باسرع وقت ممكن لاجراء عملية تلزيم دولية وفق الاصول، لكن للأسف ، فبعدما  ارسل معالي وزير الطاقة الطلب الى مجلس الوزراء ، تم سحبه بالأمس، من دون اعطاؤ اي تبرير الا "للمزيد من الدرس". كذلك، فقد سحب وزير الطاقة من مجلس الوزراء الملف المتعلق بتغويز الغاز لمعمل الزهراني  وفق مناقصة دولية تشارك بها شركات عالمية . وهذا العرض كان سيساعد لبنان في المستقبل.  
ما اوردته عن عمل الحكومة هو القليل من الكثير، فكل الوزراء عملوا باخلاص، كلّ في وزارته. نعلم اليوم ان وزير البيئة يتابع كل ملفات وزارته وكذلك وزير السياحة ووزيرة التنمية الادارية التي عملت على اقرار ملف السياسة الرقمية ومكافحة الفساد ووضع خارطة لاعادة استنهاض الادارة اللبنانية ، وكذلك وزير الاشغال العامة الذي قام بتلزيم محطة الحاويات في مرفأ بيروت واعد المخطط التوجيهي للمرفأ الذي سيتم الانتهاء من العمل به خلال شهر تموزبطريقة علمية من قبل شركات عالمية.واعتذر اذا كان سها عن بالي عمل وزارات اخرى. 
 
اخواني
عندما قبلت بتسلّم المسؤولية، واجهت تيارا واسعا من الاعتراضات حتى من اقرب المقربين، لعلمهم بحجم التحديات والتراكمات التي ستواجهني، ولكنني قبلت تحمّل المسؤولية بروح وطنية وبارادة صلبة للانقاذ.
لن اتوقف عند كلام التجني والافتراء الذي يقال،ولا عند العراقيل التي واجهتني وواجهت حكومتي، بل ساستمر في العمل ضمن المسؤولية الوطنية التي تقتضيها المرحلة.
بالتإكيد لن اكون شاهد زور إزاء محاولات رهن البلد مجددا بمصالح شخصية، او التعاطي مع الملفات الحيوية بمنطق الشخصانية الذي كلف الخزينة اعباء باهظة منذ سنوات.

عندما قررت قبول المسؤولية ، أقدمت بشجاعة، ولكن الشجاعة شيء والانتحار شيء آخر.
ساظل اواجه المسؤولية بشجاعة ولكن لن اقبل بدفع البلد الى الانتحار، لأن هناك من يريد مصلحته قبل اي أمر آخر.ساقول كفى كلما لزم الامر وساصارح اللبنانيين بكل أمر.
معاً للانقاذ لم يكن مجرد عنوان لحكومتنا بل كان فعل ايمان مستمر بهذا الوطن وبشعبه الابي الصامد. وشكراً".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك