Advertisement

لبنان

لن يخرج نواب "التيار" على خلفية الحرب العونية ضدهم وباسيل ملزم بمراجعة

رندى الأسمر Randa al asmar

|
Lebanon 24
23-05-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-955060-637888968871568778.png
Doc-P-955060-637888968871568778.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عاصفاً كان اللقاء الذي انعقد منذ أيام بين النائب جبران باسيل وبعض نواب "التيار الوطني الحر" على خلفية طريقة إدارة العملية الانتخابية. لم يستسغ بعض النواب هذه الطريقة التي كادت تطيح ببعضهم وهم من صقور "التيار" ويملكون قاعدة عونية لا يستهان بها البتة. مع ذلك، تؤكد مصادر معنية أن هؤلاء النواب لن يخرجوا من "التيار" الذي يرأسه باسيل كما يحكى ويشاع، بل يسعون لعقد ورشة عمل تنظيمية بهدف إجراء مراجعة ذاتية أو نقد ذاتي لكل المرحلة السابقة، وإعادة هيكلة "التيار" وإعادة صوغ خطاب سياسي مختلف يتماشى مع الواقع، وتصحيح الأخطاء السياسية المتكررة و"الاعوجاج" السائدين داخل "التيار" الذي أسسه العماد ميشال عون وما زال يعطي فيه من رصيده.

لقد اعترف باسيل بالخطأ الكبير الذي أدى الى سقوط نواب "القلعة العونية" جزين، وهي من النوادر أن يعترف باسيل بخطأ ما، لكن الخطأ عينه تكرر في غير قضاء، أبرزها جبيل التي لو لم يحسن العونيون الاختيار ولو لم يكن يملك "التيار" الحاصل الانتخابي، لكان سقط أيضاً الأقوى عونياً النائب سيمون أبي رميا (لم يكن ليحزن باسيل) ولم يفز الدكتور وليد الخوري، وفق معنيين في الشأن الانتخابي. أما عكار (رغم الحرب العونية على أسعد درغام) فكانت نموذجاً آخر بفضل امتناع المستقبل عن التصويت ورفد الحليف القوي محمد يحيى اللائحة بأصوات تجييرية، فعوّضت الخسارة في جزين.

صحيح أن باسيل تعرّض لأبشع أنواع الاغتيال السياسي والتنمّر وشنّت عليه معركة "إلغاء" محلية ودولية، إلا أنه صمد و"تياره" وحصد أكبر كتلة نيابية مع حلفائه، إذ كان كثيرون يتوقعون عدم حصوله على هذا العدد من النواب. لكن بمعزل عن الأرقام والنسب وأعداد نواب أي كتلة نيابية وحجم المشاركة الانتخابية، لا بد من التوقف عند الأخطاء التي ارتكبها باسيل وأدّت الى هذا التراجع في المزاج الشعبي.

فقد شنّ معركة ضد نوابه المخضرمين (المتن أبرز مثال)، مكرراً أخطاء 2018، وأدخل "تياره" بمعارك داخلية فأرهق بعض مرشحيه بدلاً من إراحتهم داخلياً وأراح فقط من يعتبرهم مرشحيه المفضلين (ندى البستاني في كسروان، إيدي معلوف في المتن، غسان عطالله في الشوف)، وفق تعبير بعض العونيين. كما أرهق قاعدته عموماً، وهي التي عانت من التنمّر، فظهر وكأنه فاقد للسيطرة على "التيار" في بعض المناطق، في مقابل حصول مرشحي "القوات اللبنانية" على دعم كامل من قيادتهم.

يؤكد عونيون أن خيار المعركة كان خاطئاً. فبدلاً من أن يعطي انطباعاً أنه تعلّم من أخطائه السياسية، اختار أن يشنّ معركة على "القوات" في كل مهرجاناته الانتخابية، مستعيداً خطاباً من الماضي، اضافة الى "معاركه" الكلامية والسياسية مع الحلفاء والخصوم إذ لم يوفّر أحداً من خطاباته النارية، في وقت سئم الناس من سماع هكذا خطابات وهم يبحثون في كيفية تأمية لقمة العيش والخروج من الأزمات. فلم يستفد مرشحوه، وبدلاً من ذلك شدّ عصب مناصري "القوات" بدلاً من استقطاب شريحة المحايدين.

يطالب عونيون باسيل بوقف حالة الانكار والاعتراف بتراجع "التيار" بمعزل عن عدد النواب. صحيح أن استمرار الانكار مفيد لمعنويات القاعدة، لكن على القيادة "ألا تصدّق كذبتها"، وفق هؤلاء، وألا تبقى تعيش حالة الإنكار هذه الشبيهة بالتي حصلت بعد 17 تشرين 2019، اذ لم يرد باسيل الاصغاء الى أي من نوابه بإجراء نقد ذاتي وإعادة تصويب وهيكلة "التيار" عامةً وفريقه وجيش المستشارين المحيط به خاصةً. ويختمون: حروب الجيوش الالكترونية والشتائم ليست من أخلاقيات أبناء "التيار" الحقيقيين، وفتح "جبهات" وشنّ حروب على الإعلام ليسا أمراً مربحاً، كما أن "الهاشتاغ" لا يزيد من الأصوات التفضيلية ولا يدلّ الى ارتفاع نسبة المؤيدين.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك