Advertisement

لبنان

باريس تخشى الفوضى والتفكُّك

Lebanon 24
24-05-2022 | 23:21
A-
A+
Doc-P-955670-637890567332230598.jpg
Doc-P-955670-637890567332230598.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب طوني عيسى في" نداء الوطن": على غرار الأميركيين والسعوديين، ينظر الفرنسيون بارتياح وتفاؤل إلى التغيير الذي شهده البرلمان اللبناني الجديد. ويعتبرون أنّ الانتخابات النيابية حقَّقت جانباً من الآمال التي يتوق إليها التغييريون والمجتمع المدني، والتي عبَّرت عن نفسها في 17 تشرين الأول 2019. لكنهم يحرصون على أن يبقى التغيير «ناعماً»، ويحاذرون تحوُّله إلى تصادم يطيح كل شيء.

 

قبل الانتخابات، سعى الفرنسيون إلى تسوية «واقعية» للمأزق اللبناني. و»الواقعية» في حسابهم تعني القبول ظرفياً بتنازلات لإيران و«حزب الله»، ولو على حساب القوى الأخرى والدولة.

 

وفي اعتقادهم أنّ هذا يبقى أفضل من التصادم الذي تمَّت تجربته مراراً ولم يكن مجدياً، وعلى العكس كان يزيد الأمور تعقيداً، ويضاعف خسائر القوى الأخرى، فيما الميزان يبقى راجحاً لمصلحة إيران وحلفائها.

 

يقترح الفرنسيون إراحة «حزب الله» والوقوف على جانب من مطالبه، مقابل تشجيعه على الانخراط في اللعبة السياسية والقبول بمنطق المؤسسات. وعلى رغم أنّ الفرنسيين يحظون بتغطية واشنطن في مبادرتهم، فإنّ الأميركيين لا يشاطرونهم وجهة النظر المتساهلة إزاء إيران.

 

يريد الفرنسيون دفع اللبنانيين إلى حوارٍ وتسويةٍ تمنع الدولة اللبنانية من السقوط النهائي والبلد من التفكّك. وقد لا يتمّ هذا الأمر بالشكل المثالي، أي في ظل سلاح «حزب الله» ونفوذه داخل المؤسسات، لكنه يبقى أفضل من الانهيار الكامل والفوضى.

 

ويريد الفرنسيون منع الفراغ في المؤسسات كلها، أي تأمين انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي سريعاً، ليباشر عمله التشريعي البالغ الأهمية، وتشكيل حكومة جديدة ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية على قاعدة التوافق، ما يتيح الخروج من المأزق المالي والاقتصادي والاجتماعي الشديد التردّي وتداعياته الخطرة.

 

ولهذه الغاية، سيواصل الفرنسيون دعمهم الإنساني للبنان، بالتعاون مع الأميركيين والسعوديين، ويحضّرون العدّة لانطلاق الحل الاقتصادي الشامل فور اكتمال المشهد سياسياً. وفي الدرجة الأولى، يريدون إنعاش مقررات «سيدر».

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك