Advertisement

لبنان

رئاسة الحكومة ليست " Double Face" .. وميقاتي أفهم من يهمه الامر!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
21-06-2022 | 07:00
A-
A+
Doc-P-964061-637913955976000913.jpg
Doc-P-964061-637913955976000913.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يكشف تعاطي بعض القوى السياسية بمختلف تلاونيها بقديمها وجديدها حيال الاستحقاق الحكومي عن تسطيح منقطع النظير لواقع الازمة اللبنانية سواء مِن مَن وقفت حساباته عند الاستحقاق الرئاسي او مَن تخطت حسابته الى ما بعد بعد الاستحقاق الرئاسي. ولكأن لبنان يمتلك ترف الوقت للبحث في المعايير وجنس الملائكة والنفس الطويل للتدريب والتدريس على " درج عرج" من جديد لكل الملفات العالقة اساساً في عنق التجاذب والشِباك السياسي الداخلي، فيما الخارج قَارَب وقت اهتمامه بـ لبنان على النفاد.
Advertisement

على ذلك تدرك معظم القوى السياسية في قرارة نفسها ان ترؤس الحكومة وادارتها في هذا الظرف الخطر هو من المهمات المستحيلة، وان ما قام به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال اشهر قليلة - على ما فُجّر في دربه فيها من الغام - هو عمل ليس بالأمر السهل، وانه بالحد الادنى استطاع كبح الذهاب السريع نحو الارتطام الكبير ومرر استحقاقات الانتخابات النيابية بنجاح وحاول التخفيف قدر المستطاع من ارتدادات انفجار الملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية وغيرها التي يدرك الجميع انها ارث ثلاثين سنة من سوء الادارة العامة. كما تدرك ان لبنان كان على وشك السقوط عن خشبته العربية وتحديدا الخليجية لولا اصرار الرئيس ميقاتي ومساعيه في كل اتجاه تمسكا بالهوية العربية وباسناده العربي. كما تدرك ايضا انه ما يمتلكه ميقاتي من شبكة علاقات دولية ممتازة ومن قدرة ساهمت بشكل او بآخر على تعبيد الطريق نحو ايجاد اطر تفاوض جيدة، مع صندوق النقد الدولي والدول الداعمة وغيرها، مع علمه المسبق انه لا يكفي ان يكون لديه المفتاح بل يجب ان يمتلك العتاد والعديد القادر على ترتيب الملفات الاصلاحية بعيدا عن المصالح الشخصية والمحسبوبيات والتي هي علة العلل.
وهي ايام قليلة تفصل لبنان عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة والمواقف والتصريحات الاخيرة كشفت في حقيقة الامر ان المطلوب هو رئيس حكومة "Double Face" ، في الشكل يحمل تسمية رئاسة حكومة كل لبنان، اما في المضمون فهو رئيس حكومة تيار او حزب او تكتل او اي مجموعة ذات مشروع خاص ، ومثال ذلك ما رشح عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من مواقف مؤخرا حيال الرئيس ميقاتي - باعتباره المرشح الاوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة- ومن غمز مصحوب بالتهديد بالقيام بمفاجئات لمن "يظن نفسه ممسكا بالحكومة وبانه سيمسك بالبلد بحال الفراغ الرئاسي" بما يوحي بان معركة رئاسة الجمهورية ستبدأ من موقع رئاسة الحكومة والحكومة، فاذا هي عادت لهم عادوا الى رئاسة البلد برئاسة الجمهورية او بدونها . بالطبع يدرك الرئيس ميقاتي طموحات باسيل وغيره وفي اي سياق تصب، وأن منطق المساومات وفرض الشروط ليس في قاموسه، وأن مسؤوليته الوطنية والدستورية وموقعه بما يمثل على مستوى الطائفة التي نالت من تيسر من تهميش، لن يقبل تحت اي ظرف تقديم الموقع على طبق من فضة وخل التوازنات الداخلية مهما كان الثمن .وبكل حال الباب مفتوح للجميع وليجربوا فـ "روما من فوق غير روما من تحت" .
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك