Advertisement

لبنان

المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام: أوضاعنا لم تعد تسمح لنا بتأمين أسباب الحياة

Lebanon 24
27-06-2022 | 12:23
A-
A+
Doc-P-966224-637919552855932727.jpg
Doc-P-966224-637919552855932727.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أصدر المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام بياناً جاء فيه: "إلحاقاً ببيانه الصادر بتاريخ 17/6/2022، يجدد المجلس التنسيقي موقفه لجهة تأييد كامل مطالب موظفي الإدارة العامة في إنصافهم وتصحيح رواتبهم وتعزيز خدمات الصناديق الضامنة، الأمر الذي ينسحب على المتقاعدين الذين أصابهم ما أصاب العاملين في القطاع العام. ويعرب المجلس في هذا السياق عن تفهمه الكامل للأسباب الكامنة وراء الإضراب العام كنتيجة للتجاهل المريب والمشبوه من الدولة للمطالب المحقة والبديهية للموظفين والمتقاعدين على السواء".
Advertisement
 
وأضاف البيان: "ان الحملة التي يتعرض لها موظفو الإدارة العامة، وبشكل خاص موظفو وزارة المال، من قبل أدوات السلطة وبعض حسني النية، لعدم الحضور الى مكاتبهم وإنجاز جداول الرواتب والمعاشات، تثير الاستغراب والتساؤل، لأن هذا الإضراب لم يخلق من العدم ولم يأتِ نتيجة غواء وهواية، بعدما مضى اكثر من سنتين على بدء الأزمة الاقتصادية واستفحالها لعدم اتخاذ التدابيرالناجعة من قبل السلطة، والاكتفاء بتدابير تجانب أبسط قواعد العلم والحوكمة في مثل هذه الظروف".
وأردف: "ان سياسة الاستهتار واللامبالاة التي اتبعتها السلطة، بشقيها السياسي والمالي، أوصلت البلاد الى هذه الأزمة الخانقة وأدت بالعباد إلى أن يستجدوا، ليس فقط رواتبهم، بل الحصول على أبسط مقومات العيش الأساسي، فأضحى رغيف الخبز هدفاً يضاف الى أهداف أخرى يسعى اليها المواطن. فالموظف الذي يعتبر ركناً أساسياً من اركان المواطنة والعمود الفقري لاستمرار العمل في الدولة، بمختلف سلطاتها ومؤسساتها، لم يعد بمقدوره الاستمرار في مواجهة الاستحقاقات المعيشية له ولعائلته في ظل انهيار القيمة الشرائية لراتبه الذي تراجع الى 8 بالمئة من قيمته الأساسية مقابل الارتفاع الجنوني للأسعار وانعدام الخدمات العامة والصحية خاصة. وبعدما بات الراتب لا يكفي بدل الانتقال الى مركز العمل، رأينا الحكومات المتعاقبة تناقش الخطط وتتخذ القرارات الترقيعية في معالجة الأزمات، ولم تفلح إلا بإجراء انتخابات جددت فيها لنفسها إدارة البلاد، وكأن الدنيا بألف خير، ولا فقر ولا فقراء ولا أناس يموتون في اسرّتهم لا يجرؤون على التفكير بالذهاب الى المستشفى".
وأكمل البيان: "إن أوضاع الموظفين والمتقاعدين، مدنيين وعسكريين، لم تعد تسمح لهم تأمين أسباب الحياة والاستمرار، وتقف الدولة، بقديمها وجديدها، موقفاً يصل الى حد ارتكاب جريمة بحق مواطنيها، متخلين عن واجباتهم تجاه مواطنيهم. فإذا كانوا غير قادرين على تأمين مقومات العيش التي طرحوا أنفسهم لتأمينها فليرحلوا وليخلوا مواقعهم لأهل الخبرة والاختصاص والنزاهة ليقوموا بما تملي قواعد قيام الدولة في العصر الحديث نقيض العصر الحجري الذي أوصلتنا اليه المنظومة الحالية".
 
وختم: "ان المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام سيبقي جلساته مفتوحة لمتابعة الأوضاع متحداً مع موظفي القطاع العام ومستمراً في النضال معهم، وبجميع الوسائل المتاحة، حتى تحقيق المطالب المحقة بكاملها، ويحمّل السلطة السياسية كامل المسؤولية عما يحصل وعما سيحصل في حال عدم الإسراع في إيجاد الحلول لهذه الأزمة التي تتحمل هي نفسها أسبابها ونتائجها، وان عدم توافر الرواتب آخر الشهر تُسأل عنه الحكومة وهنا يجب الكف عن حرف الأنظار وتحميل المسؤولية للموظفين غير القادرين على تأمين قوت عيالهم".
 
 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك