Advertisement

لبنان

"القوات" تبتعد عن المشهد.. استمرار المسار الناجح؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
30-06-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-967098-637921760006563779.jpeg
Doc-P-967098-637921760006563779.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بشكل حاسم قررت "القوات اللبنانية" عدم المشاركة في اي حكومة جديدة في عهد الرئيس ميشال عون، بمعنى اخر قررت البقاء بعيدة عن المشهد السياسي بشكله الحاد خلال الاشهر القليلة المقبلة الى حين خروج عون من بعبدا وظهور ملامح المرحلة السياسية المقبلة في ظل وجود احتمالات متناقضة، منها التصعيد الكامل او التسوية الشاملة.

 

لا تريد "القوات اللبنانية" الوقوع مجددا في اخطاء الماضي والرهان بإتجاه خيار واضح في لحظات التحول الكبرى خصوصا ان خصومها ينتظرونها عند مفارق التسويات لكي يعزلوها مجددا، لكن رئيس "القوات" سمير جعجع لم يقم بكل هذه الجهود التنظيمية التي جعلته يتقدم نيابيا بشكل وازن للمرة الاولى منذ خروجه من السجن لكي يراهن على كل ما تمت مراكمته من دون حسبان.

 

تدرك "القوات" ان المرحلة التي تسبق خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا ليست مرحلة انفراج على الساحة اللبنانية، وعليه فإنها لن تكون رابحة بالدخول الى حكومة مهمتها مواكبة الفراغ الرئاسي ان حصل واكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بمعنى الاستمرار بمجابهة الانهيار وفرملته من دون اي قدرة على وضع حد نهائي له.

 

طي صفحة الانهيار بحاجة الى تسوية واضحة ستظهر ملامحها بالتوازي مع الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية، لذلك فإن "القوات" ستدخل الى اللعبة الحكومية بعد انتخاب رئيس جديد حتى لو كان من صفوف خصومها، لان التسوية، ان حصلت، ستشمل نوعا من الاستقرار الاقتصادي، وعليه فإن الدخول الى الحكومة عندها لن يهشم صفحة "القوات"، اقله بإعتقادها.

 

كما ان خروج الرئيس عون من بعبدا يخرج حصة القوات من دائرة الكباش المباشر مع رئيس الجمهورية الذي يملك حق الفيتو عبر عدم التوقيع على مراسيم التشكيل، وهذا سيريح "القوات" على اعتبار انها ستكون جزءا من اي تسوية رئاسية نظرا للكتلة النيابية الوازنة التي تمتلكها وبسبب تحالفاتها الاقليمية التي ستضمن لها مقعدا على الطاولة.

 

هكذا تلعب "القوات اللبنانية" ضمن هامش أمان سياسي، خصوصا ان دخولها في إئتلاف حكومي اليوم من دوت سياقات تسوية كبرى وبعد الانتخابات النيابية مباشرة سيعرضها لهجوم كبير من قبل قوى الثورة امام الرأي العام على اعتبار انها تراجعت عن خطاباتها السابقة التي هاجمت بها القوى السياسية.

 

ستنتظر "القوات اللبنانية" التوجه العام للحياة السياسية لتبني على الشيء مقتضاه، وهذا لن تظهر معالمه قبل الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، فإما تسوية وعملية انقاذ واستقرارا عاما او مواجهة سياسية شاملة تكون ايضاً جزءًا اساسيا منها.

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك