Advertisement

لبنان

دعوة الراعي المتجددة لمؤتمر دولي للبنان: مبادرة معلقة ام تسلك الطريق

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
31-07-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-976172-637948554093174646.jpg
Doc-P-976172-637948554093174646.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تتكرر دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي بشأن عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان بين الحين والآخر، وهذه الدعوة ليست وليدة الساعة إنما نتيجة متابعة بكركي لما آلت إليه الأوضاع في البلد. غاية المؤتمر كما يشير البطريرك الراعي، بت المسائل الخلافية التي يعجز اللبنانيون عن حلها.

لم يحدد سيد بكركي ماهية المواضيع الخلافية، مع العلم انها كثيرة ومتشعبة ويكفي ذكر واحدة منها حتى يقال أنها تحتاج إلى"مؤتمر دولي ونص".من السياسة إلى الاقتصاد إلى الأمن، كلها قضايا تشكل موضع خلاف بين الأفرقاء اللبنانيين بفعل مقارباتهم المتنوعة وانقساماتهم . وما تراه عين بكركي هو المزيد من التباينات . تباينات عجزت طاولات الحوار في الداخل عن حلها بشكل نهائي ،اما الخلاصة واحدة: أزمات تلو الأزمات وانهيارات متتالية.

عندما اقترح البطريرك الراعي عقد مؤتمر دولي للبنان منذ فترة ، كان يدرك الضرورات التي تقتضي ذلك، ربما مرت فترة قصيرة ولم يأت على ذكر الاقتراح ، لكنه من دون شك لم تخرج الفكرة من عقله ، حتى رددها في احدى عظاته.

حتى الآن ما من تفاعل حيال هذا الأقتراح ، كما أن ما من تحريك له بالرغم من انه جدير بأن يعمل عليه بشكل جاد طالما أن لا حلول في الأفق .

وهنا تفيد مصادر مطلعة على موقف بكركي أن ما يقوله البطريرك الراعي ناجم عن حسه بالمسؤولية ويقينه أن الحلول الداخلية معدومة والمبادرات غائبة، وتشير إلى أن مواقفه واضحة وسبق أن عبر عن دعمه لقيام مؤتمر كهذا منذ وقت طويل. وتقول أن من واجب بكركي رفع الصوت سواء لاقت اذانا صاغية أو لا، وإن موضوع الدعوة إلى مؤتمر دولي لم يتغير تحت عنوان كبير وهو منع سقوط لبنان.

وتوضح المصادر نفسها أن التعاطي السياسي الجاد حيال قضايا لبنان كان دون المستوى المطلوب في ظل تفاقم الخلافات، ومن هنا اتت مناشدة المجتمع الدولي لتأمين انعقاد المؤتمر الدولي .

وماذا عن إمكانية انعقاده ؟ تجيب المصادر: الدعوة أطلقت والمعنيون يستفسرون عنها في اللقاءات التي يعقدونها مع البطريرك الراعي، اما ظروف قيام المؤتمر، فغير ناضجة بشكل فعلي بعد، كاشفة أن ذلك لا يعني أن الحماسة البطريركية قد تخف حيال هذا المؤتمر الذي يعد سبيلا لبحث المسائل الخلافية بين اللبنانيين وإمكان الوصول إلى قواسم مشتركة .

في سياق آخر، تعتبر أوساط مطلعة أن لا إمكانية لأنعقاد أي مؤتمر في الوقت الراهن لاسيما أن لا ترتيبات معينة له ولا جدول أعمال ولا حتى اتصالات دولية حثيثة لهذه الغاية ، مشيرة إلى أن ثمة أسئلة ترافق ما يتم طرحه إلا وهي هل أن بكركي هي من تأخذ زمام الأمور وإجراء التواصل مع المنظمة الدولية والمسؤولين فيها كي يبادروا للتحضير المؤتمر؟ ام أن المجتمع الدولي هو من ينظم المسألة ويحدد التفاصيل؟ وماذا عن هوية المشاركين وغير ذلك ؟ وهل انهم في وارد التنازل والقبول بالدعوة ؟ وماذا عن نسب نجاحه والمناخ الغربي المسهل له ؟ لكنها ترى أنه متى تقرر عقد المؤتمر أو بالأحرى منح الضوء الأخضر لذلك، فلن يتطلب أي تحضير مسبق لاسيما إذا كان عنوانه واضحا .

وهنا تشدد هذه الأوساط على أن المجتمع الدولي يعلن صراحة الاستعداد لمساعدة لبنان ، كما أن أكثر من مؤتمر دولي عقد من أجل لبنان حمل الطابع الأقتصادي ، لكن أي مؤتمر لمعالجة خلافات اللبنانيين هو المنشود ، وذلك وسط عدم حصول أي توافق أو تفاهم بين الأفرقاء ، مذكرة بنسف مبادرات كثيرة لمعالجة الأزمة اللبنانية .

وتعتبر الأوساط نفسها أن ثمة توقعات لقيام مؤتمر إنقاذ قبيل حلول موعد الاستحقاق الدستوري ، لكن لا معطيات واضحة ولذلك لا بد من ترقب تحركات المعنيين في الداخل والمواقف التي تصدر وما تحمل معها من ليونة أو تصعيد.

اذا لا بد من انتظار جديد في البلد، يضاف إلى انتظارات كثيرة ، مع العلم أن قدرة التحمل لدى اللبنانيين من أجل الوصول إلى العملية الانقاذية تتجاوز أي انتظار، لا بل هذه وحدها من تتطلب مؤتمرا دوليا كبيرا.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك