Advertisement

لبنان

إلى الجيش!

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
01-08-2022 | 02:30
A-
A+
Doc-P-976458-637949432685430622.jpg
Doc-P-976458-637949432685430622.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكُن يوم الأول من آب في كل عام عادياً بالنسبة للبنانيين، بل كانَ دائماً عنواناً للالتفاف حول المؤسسة العسكريّة التي قدّمت الكثير في سبيل الوطن من دونِ أيّ تردّد أو تهاون.
Advertisement

خلال السنوات الماضية وتحديداً في العام 2019، التاريخ الذي شهد بداية أزمة شكّلت انعطافة جديدة في تاريخ لبنان، بقيَ الجيشُ الطرفُ الأساس الذي يحظى بإجماعٍ وطنيّ، فهو صمّام الأمان الذي لا يُمكن الاستغناء عنه، في حين أن وحدته وتماسكه يجعل اللبنانيين يتأملون خيراً بالاستمرار في وطنهم من دون أي خوف.

حقاً، لا يُمكن أبداً الاستخفاف بتماسك المؤسسة العسكرية، فهي الضمانة الأساسية والأولى والأخيرة، وعبرها يُمكن أن يتحقّق الأمن والأمان، ومعها يُصان الاستقرار الداخلي ومن خلالها يعبرُ لبنان إلى الخلاص.
 
على مدى المرحلة الماضية، شهدَ لبنان أحداثاً كثيرة كادت تؤدّي إلى انفلاتٍ للأمن، لكنّ وجود الجيش وتماسكه منع ذلك، فكان العسكريون في المرصادِ ضدّ كلّ إرهاب، وضدّ كل مُخلّ بالأمن..
حقاً، كان الجيشُ هو "حامي الحِمى"، ونبضُ كل اللبنانيين الذين يتمسكون أكثر فأكثر بوحدةِ الجيش ودورِه الوطني الجامع.
 
ومن دون أدنى شك، كان العسكريون في الجيش على اختلاف رُتبِهم، من أكثر المتضررين من الأزمة المعيشية الخانقة، لكنّ هذا الأمر لم يمنعم من تأديةِ دورهم والاستمرار في حماية سائر المناطق وتكريس الأمن والأمان للمواطنين. فعلى الرّغم من تدهور قيمة راتبه، إلا أن العسكريّ ما زال مستمراً في التردّد إلى خدمتِه وعدم التنازل عنها، فهو متمسكٌ بقوّة الجيش وتماسكه، ويعتبرُ أن الأزمة القائمة هي "غيمة صيفٍ وستمرّ"، والصمود هو صفات العسكري، ولا يمكن الاستسلام بسهولة أبداً.
 
حقاً، لا يمكن أبداً نُكران الإدارة السليمة لقيادة الجيش في ظلّ الأزمة الرّاهنة، إذ كان الهدف الأساس لها هو التخفيف عن العسكريين والمتقاعدين في ظلّ الأزمة وصونِ كرامتهم والسعي باستمرارِ لإمدادهم بالمساعدات وتأمين التغطية الطبية الشاملة لهم من دون أي استثناء. هُنا، تكمُن العلامة الفارقة، فالجيشُ لم يترك أبناءه، بل كان دائماً إلى جانبهم، يعطيهم الكثير في زمن القليل، ويؤدّي ما بوسعه في سبيلهم بجهدٍ كبير.
 
نعم، كان الجيشُ وسيبقى محطّ اهتمام الدول، وما الثقة التي يحظى بها سوى دليل على قوة المؤسسة العسكرية وثباتها ومكانتها. ولهذا، كان التعويلُ دائماً على دور الجيش، كما أن الإصرار على دعمه بكافة الوسائل كان في طليعةِ المطالبات الدوليّة. وإلى جانب ذلك، لم يكن الدعم المحلي غائباً أبداً عن المشهد، إذ بادر اللبنانيون رغم الأزمات الخانقة في تكريس الدعم من خلال تقديمات مالية وغذائية للمؤسسة العسكرية، في حين أن المغتربين لعبوا دوراً بارزاً أيضاً على هذا الصعيد.
 
في خلاصة القول، يبقى الجيشُ هو خشبة الخلاص في هذا الوطن.. هو "الدرع المتين والحصن الحصين".. نعم، "كان صعب العيش والناس خيفانة، صار عنا الجيش والجيش لبناني.. صاروا رجال الدار جيش الحما أهلا.. وصرنا كبار وصغار نهتفلن أهلا.. يا شلوح مجد الغار عجبينن تحلى.. تلبقهلن ألحان بتبلش بلبنان.. بتبلش بلبنان بتخلص بلبنان".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك