Advertisement

لبنان

الإنتخابات الرئاسية: من التعطيل إلى التسوية... والمعركة تشتد فصولا

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
08-08-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-978796-637955482898953324.jpg
Doc-P-978796-637955482898953324.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تنذر المواقف السياسية والبيانات الأسبوعية للأحزاب والقوى السياسية ولاسيما تلك المرتبطة بشق الأستحقاق الرئاسي، بأن العملية اشبه بمعركة حياة أو موت، وكل فريق يأخذ في الحسبان أن وصول رئيس يخرج من صلبه الى سدة الرئاسة يكفل له النصر من دون التطلع إلى ما يمكن أن يقدم عليه .
Advertisement
 
والأرجح ان الأسابيع المقبلة ستشهد تكثيفا للمواقف المتصلة بهذا الأستحقاق وغالبيتها ستتسم بالحماوة وبرفع السقوف مع العلم أن البعض لم يبدل في منهجية فرض الشروط بطريقة معينة مستخدما عبارات يخفي من خلالها ارادته المبيتة بالتعطيل لاسيما في أشارته إلى كلمة "التمسك"، وهذا التعطيل انتهجه التيار الوطني الحر لأيصال الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة. فهل تغيرت المعادلة؟ ومن بقي من الحلفاء الداعمين له ؟ كيف ستواجه القوى السيادية أو التغييرية عملية فرض الرئيس الذي يدعمه "التيار" ؟
ما يفهم من الأجواء المحيطة أن "التيار البرتقالي" لا يرغب بأن يغيب في هذه القضية بالذات منطلقا من تمثيله وتأكيده على صفة التمثيل الشعبي التي يجب أن يحظى بها الرئيس المقبل ،وهو سيعمل على دعم شخصية غير بعيدة عنه ، لا بل قد يقاتل من أجل ذلك ربما وعلى استعداد للدخول في تسوية لتحقيق الهدف.
في المقابل، لن تترك "الجبهة السيادية" الساحة متروكة ل" التيار الوطني الحر"،وهناك افرقاء آخرون أيضا يتحركون منعا لفرض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رغباته الرئاسية، وقد يعمدون إلى قطع الطريق على شروطه . انما في اللعبة السياسية لاسيما في لبنان، كل شيء خاضع للتغيير وحتى للقرارات "الإنقلابية" .
 
وتفيد مصادر سياسية مطلعة أن مرحلة ما بعد منتصف شهر آب قد تحمل معها عملية جس نبض لتوجهات القوى السياسية بشكل أوضح، وهذه المرحلة يتوقع لها أن تطول ، لكن المؤكد أن الجميع بات على دراية أن العوامل الخارجية المؤثرة في الملف الرئاسي لم تستقر بعد، وليس صحيحا أن اسما ما قد حسم، معربة عن اعتقادها انه في الداخل ستشتد المعركة الرئاسية .
وتقول هذه المصادر أنه متى بدأ الموفدون من الخارج بالحضور إلى بيروت ، فذاك من شأنه إعطاء مؤشرات معينة، لافتة إلى أن الخطوات المحلية تتم متابعتها بشكل دقيق.
وتسأل المصادر نفسها من جهة ثانية عن مدى استعداد "القوى السيادية أو التغييرية" في التوافق على اسم مرشح للرئاسة، وهنا تفيد أن الصورة غير نهائية بعد وثمة مفاوضات تشق طريقها .
وتوضح أنه "متى رتب الملف برمته فلن يكون لمسألة النصاب أي عائق امام انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى وإن كانت لب الموضوع" ،وتعتبر "ان التجارب التي مرت على لبنان وخصوصا تجارب انتخاب الرئيس أظهرت أن تسويات خارجية ومحلية لعبت دورها وإن خصوم الامس اصبحوا أصدقاء بغض النظر عن استمرار مدة الصداقة التي غالبا ما انتهت على خلاف كبير ، كما أن الحلفاء إن تشتتوا او إلتقوا فعلى مصلحة مشتركة وحسب".
 
وتعرب المصادر عن اعتقادها ان أخبارا من هنا وهناك ستبث قبل حلول موعد الأستحقاق الدستوري، قد لا يمت بعضها إلى الحقيقة بأي صلة، وقد يكون بعضها صحيحا .وفي الواقع بدأت أخبار تنتشر عن مرشح محظوظ وآخر يعمل على تزكيته وغير ذلك.
اما عن المعلومات التي تتعلق بتحركات على الأرض يقودها افرقاء معينون تحت عنوان "هذا الرئيس الذي نريد " أو لفرض واقع ما ، فتقول المصادر أنه من السابق لاوانه الإشارة إلى هذه المسألة وإن ما حصل في السابق ليس بالضرورة أن يتكرر.
وتضيف المصادر نفسها : القوى السياسية على اختلافها لن تقف مكتوفة الأيدي وتباشر مشاوراتها ، ومن المرتقب أن يتكتل قسم منها وإن تحاك لعبة معينة عنوانها الملف الرئاسي وما بعده . وهذا كله يتظهر تباعا .
وماذا عن سيناريو الفراغ ؟ تشير المصادر إلى أنه يبقى من الاحتمالات الكبرى من دون شك لاسيما أن كان ذلك يخدم مصلحة احد الأفرقاء، ومما لا شك فيه أن هذا الفريق أو ذاك سيمانع انتخاب أي شخصية ليست " على هواه " .
تبدو المسألة معقدة كتعقيدات الحياة اليومية في لبنان التي يصعب منها أن تنتهي على خير . وبالطبع هناك صعوبة في التكهن بالخواتيم وهذا ما ينطبق على ملف الأنتخابات الرئاسية المقبلة.
Sent from my iPhone
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك